استحداث مستشفى جامعي آخر جنوب الرياض

ترجيح ارتفاع استيعاب المنشآت الطبية التعليمية في العاصمة إلى1800 سرير

تلعب المستشفيات الجامعية دورا لا يقتصر على العلاج وحسب بل في تعليم وتطوير طلاب كليات الطب («الشرق الأوسط»)
TT

تعكف جامعة الملك سعود في الرياض على إنشاء مستشفى جامعي آخر جنوب العاصمة، يتبع منظومة المستشفيات الجامعية، لتعزيز خدمة القطاع الصحي في المنطقة، وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين.

وقال الدكتور فهد الزامل، عميد كلية الطب المشرف العام على المستشفيات الجامعية في جامعة الملك سعود: «إن خطة إنشاء مستشفى جنوب الرياض تأتي ضمن إطار خطط التوسع التي تشهدها المستشفيات الجامعية في الرياض لتتحول إلى مدينة طبية مستقلة لها ميزانيتها وخدماتها الخاصة»، مبينا وجود لجنة تدرس تحديد نوعية الخدمات التي سيقدمها مستشفى جنوب الرياض».

وأشار الزامل إلى إقبال المستشفيات الجامعية على توسع وصفه بـ«الكبير»، مرجحا ارتفاع الطاقة السريرية لدى المستشفيات الجامعية لتصل إلى 1800 سرير، بعد سنة من الآن، بما في ذلك مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي.

وذكر أنها ستتسم بمراكز متقدمة، مستدلا بمركز الملك فهد لجراحة القلب، ومركز أمراض السكر الوطني، ومبنى طب العائلة، إلى جانب مبنى الجراحة المتخصصة، ومبنى عيادات جراحة اليوم الواحد.

وجاءت تصريحات الزامل عقب تدشين معرض اليوم الوطني في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض أمس.

ولفت عميد كلية الطب بجامعة الملك سعود إلى لعب المستشفيات الجامعية دورا يختلف عن المستشفيات الأخرى، وقال: إنها «مستشفيات تعليمية وليست خدماتية وحسب، تعمل على تخريج الكثير من الأطباء والطبيبات في مختلف التخصصات الطبية التي تحتاج إليها البلاد».

وفي السياق ذاته، دعا الزامل إلى إدراج علم إدارة طب الحشود والتجمعات البشرية ضمن التخصصات الدراسية الأكاديمية في مجال الطب بالجامعات السعودية، نظرا إلى «حاجة البلاد لأعداد من المتخصصين في هذا المجال باتت ملحة بالنظر لاستضافة المملكة لمناسبات دينية يجتمع فيها ملايين البشر خلال مواسم العمرة والحج في كل عام».

وبين الزامل أن تدريس طلاب كليات الطب في الجامعات السعودية سيمكن الخبرات العالمية والمحلية من الاستفادة في مجال طب الحشود والتجمعات البشرية، مشيرا إلى وجود خبرات متراكمة لدى الطواقم الطبية المحلية، ناجمة عن تعاملها مع زوار الحرمين الشريفين من مختلف بلدان العالم سنويا.