في ظل التطور المتسارع في أسلوب الحياة المدنية وزيادة المعدلات السكانية من الشباب وقدرات الشراء المرتفعة وارتباطها بالإنترنت وانتشار الهواتف الذكية؛ أصبح التسابق إلى توصيل الطلبات الغذائية إلى المنازل أو إلى مكان صاحب الطلب، أمرا مألوفا لدى الجميع، الأمر الذي صاحبه ارتفاع في وتيرة توصيل طلبات المأكولات عبر الإنترنت بدلا من التوصيل الهاتفي التقليدي، وذلك في أغلب المجتمعات المحلية.
ويتوقع مختصون أن يصل قطاع خدمة الأطعمة الاستهلاكية في السعودية إلى 36.6 مليار ريال سعودي بحلول عام 2020، بزيادة قدرها 38 في المائة، الأمر الذي أدى إلى الاهتمام المتزايد من قبل المطاعم وسلاسل مطاعم الوجبات السريعة المحلية والعالمية بالاستثمار في قنواتها لتوصيل الأطعمة عبر الإنترنت، حيث باتت خدمات توصيل الأطعمة عبر الإنترنت تتربع على قمة أولويات هذه المطاعم وسلاسل مطاعم الوجبات السريعة في السعودية، وأصبحت تلك المطاعم تدرس الوسائل المتاحة للتنافس في هذه السوق الحديثة والاستفادة من الفرص التي يتيحها. ويتوقع أن تنتشر ثقافة توصيل الأطعمة عبر الإنترنت بقدر كبير في السنوات الـ10 القادمة، حيث يستخدم 10 في المائة من المستهلكين الذين يطلبون توصيل الأطعمة إلى المنازل الإنترنت، وهو ما يمثل معاملات تقدر بنحو 820 مليون ريال سعودي.
بدوره، أكد سامي زكي، مدير عام «اطلب دوت كوم»، أن قطاع خدمة الأطعمة الاستهلاكية في السعودية ينمو بقدر هائل ويتوقع له أن يواصل هذا النمو الكبير، مشيرا إلى أن الحجم الإجمالي لهذا القطاع يقدر بـ26 مليار ريال سعودي، ويتزامن ذلك النمو الهائل في هذا القطاع مع زيادة المعدلات السكانية من الشباب وقدرات الشراء المرتفعة، إلى جانب ارتباط الإنترنت وأسلوب الحياة العصري والمتغير، كل هذه العوامل توفر فرصة سانحة بالنسبة لقطاع التوصيل والسفري المقدر بـ23 في المائة من مجمل السوق أو ستة مليارات ريال تقريبا. فيما تمثل حصة توصيل الأطعمة المطلوبة عبر الإنترنت حاليا 0.3 في المائة من هذه السوق، أو 18 مليون ريال سعودي. وبالتالي، فإن خدمة توصيل الطعام التقليدية وخدمة توصيل الأطعمة عبر الإنترنت تسجل معدلات انتشار أقل مقارنة ببلدان أخرى في العالم.
وقال سامي زكي: «أدركت المطاعم وسلاسل مطاعم الأكلات السريعة في السعودية أن الوقت مناسب لمراجعة نموذج أعمالها من أجل أن تواكب أحدث الاتجاهات في مجال الإنترنت والمجال الرقمي، وباعتبارها رائدة عالميا في قطاع طلب الأطعمة عبر الإنترنت، تساعد (اطلب دوت كوم) هذه المطاعم على إيجاد مصادر إيرادات جديدة عبر المنصات الإلكترونية والهواتف المتحركة، متتبعين بذلك أحدث التقنيات الجديدة كي نتمكن من تزويدها بآخر الحلول التي ستساعدها على تنمية أعمالها وتسويقها باحترافية».
وأضاف: «تحرص المطاعم وسلاسل مطاعم المأكولات السريعة حاليا على وجودها في الإنترنت من خلال (اطلب دوت كوم) كامتداد لفروعها الفعلية، وهذا يمكنها من الوصول لقاعدة أكبر من العملاء، حيث يقدم موقع (اطلب دوت كوم) للمستهلكين مجمع طعام رقميا عمليا وسهل الاستعمال وموفرا للوقت، والذي يعطيهم أوسع الخيارات في مجال طلب الطعام عبر الإنترنت أو عبر تطبيقات الهواتف المتحركة».
وأعلن موقع «اطلب دوت كوم»، الموقع المتخصص في طلب الطعام عبر الإنترنت - حديثا - إذ يستضيف أكثر من 400 مطعم وسلسلة مطاعم للوجبات السريعة للمستهلك السعودي؛ أن الطلب الكبير على خدمات طلب وتوصيل المأكولات عبر الإنترنت في السعودية سيستمر في النمو بوتيرة سريعة حتى يصل إلى 820 مليون ريال سعودي بحلول عام 2020، مسجلا بذلك نموا هائلا سيضاعف حجم السوق الحالية بمعدل 47 مرة. وهذا النمو سيتعزز بفضل المعدل العالي للناتج المحلي في المملكة وتطور الحياة المدنية فيها، إضافة إلى أسلوب الحياة المتغير والثقافة الإلكترونية الناشئة لدى الشباب المتمرسين في المجال التقني.