«الصوامع» ترفع حصة مكة المكرمة إلى 300 ألف كيس من الدقيق لمواجهة موسم الحج

تحتل المرتبة الأولى كأكثر مناطق البلاد استهلاكا للدقيق

جانب من مناولة أكياس الدقيق في جدة غرب السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

رفعت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في السعودية، الكميات المخصصة من الدقيق لمنطقة مكة المكرمة إلى أكثر من 10 في المائة، ليصل إجمالي الكمية المخصصة للمنطقة إلى نحو 300 ألف كيس أسبوعيا، وذلك لتغطية احتياجات السوق، تزامنا مع موسم الحج الذي يكثر فيه الطلب على استهلاك الدقيق. وتعد منطقة مكة المكرمة - حسب المؤسسة العامة لصوامع الغلال - أكثر المناطق استهلاكا على المستوى المحلي؛ إذ يبلغ ما تستهلكه المنطقة أسبوعيا نحو 270 ألف كيس، ويرتفع هذا الاستهلاك في موسمي الحج والعمرة، فيما يبلغ حجم الاستهلاك السنوي من الدقيق لعموم المناطق السعودية نحو 2.4 مليون طن.

وتواجه المملكة زيادة سنوية في حجم استهلاك الدقيق إلى نحو ثلاثة في المائة، ويتوقع أن ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 3.2 في المائة في المتوسط مع نهاية العام الماضي 2012 وحتى عام 2025، لتصل الكميات المستهلكة من الدقيق إلى 3.6 مليون طن خلال عام 2025، وهو ما دفع مؤسسة الصوامع إلى إنشاء مطاحن جديدة وتحديث المطاحن القائمة لزيادة الطاقات الإنتاجية وتغطية الاحتياجات، فيما تحتفظ المؤسسة بمخزون احتياطي في مستودعاتها يفوق مليوني كيس، وذلك كاحتياطي يمكن ضخه في السوق عند الحاجة إلى إحداث التوازن في توفير هذه السلعة، ويتم رفع هذا المخزون إلى 3 ملايين كيس قبل موسمي رمضان والحج.

وقال المهندس وليد الخريجي مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لـ«الشرق الأوسط» إن «المؤسسة تقوم بتوفير احتياجات الاستهلاك من عبوات الدقيق سعة 45 كيلوغراما، بالإضافة إلى الدقيق السائب والعبوات المنزلية؛ لضمان تأمين احتياجات القطاعات كاملة من تلك المنتجات قبل موسم الحج بوقت كافٍ، وتلبي كافة الحصص المخصصة للمستفيدين مع احتفاظها بمخزون استراتيجي بمستودعاتها على مستوى المؤسسة يبلغ 3 ملايين كيس، تستحوذ منطقة مكة على نحو 900 ألف كيس من حصة التخزين، وذلك لمواجهة أي طلبات إضافية خلال موسم الحج». ولفت الخريجي إلى أن ما يتم تخزينه في منطقة مكة المكرمة من الدقيق لا يشمل الإنتاج اليومي الذي يغطي حاجة الاستهلاك في المنطقة بالكامل، وهي استراتيجية تتبناها المؤسسة، والذي يأتي ضمن اهتمام الحكومة السعودية، وحرص المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بتوفير احتياجات المستهلك خاصة في موسم الحج.

وتنتشر في منطقة مكة المكرمة أكثر من 1200 مخبز مصنف ضمن «مخبز آلي، نصف الآلي، العادي، التميس»، وتمثل هذه المخابز ما نسبته 22 في المائة من إجمالي عدد المخابز على مستوى المملكة، تعمل جميعها على توفير الرغيف «الخبز»، فيما يرتفع إنتاجها في موسم الحج ليصل إلى ذروتها بهدف لتغطية ارتفاع الطلب من الخبز وأنواع مختلفة من الحلويات «كالغريبة، المعمول»، والتي يزداد رواجها في موسم الحج بين سكان منطقة مكة في أيام عيد الحج.

وعاد مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، ليقول: «إن نسبة الاستهلاك في منطقة مكة تصل إلى نحو 28 في المائة من إجمالي الاستهلاك على مستوى المملكة»، مرجعا هذا الارتفاع من استهلاك الدقيق إلى زيادة أعداد زوار بيت الله الحرام لموسم العمرة «على مدار العام»، وموسم الحج، بالإضافة إلى تغطية احتياجات الاستهلاك للمواطنين والمقيمين في المنطقة.

وتعمل مؤسسة الصوامع للحفاظ على احتياطي استراتيجي يغطي استهلاك المملكة من القمح لمدة سنة، ويتم تعويض الانخفاض في إنتاج القمح المحلي عن طريق الاستيراد، والتي بلغ إجمالي ما تم التعاقد على شرائها من حبوب القمح للعام الحالي نحو 2.5 مليون طن، بالإضافة إلى توقع تسلم كمية 600 ألف طن من الإنتاج المحلي.