احتفاء عالمي بيوم ألزهايمر.. ومخاوف من تضاعف عدد المصابين خلال خمسة أعوام

جمعيات سعودية تحتفل به وتطلق حملات توعوية.. و36 مليون شخص في العالم يعانون المرض

تشير الإحصاءات إلى تحد يطال مرضى ألزهايمر، لا سيما أن 58 في المائة منهم يعيشون في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل («الشرق الأوسط»)
TT

يحتفل العالم باليوم العالمي لـ«ألزهايمر» تحت شعار «رحلة الرعاية لمرضى ألزهايمر»، للتعرف على تحديات وصعوبات هذا المرض، وتسليط الضوء عليه وعلى مدى معاناة المرضى في العالم منه، وللدعوة إلى ضرورة السعي المستمر والعمل المتواصل لتعزيز الرعاية الصحية وزيادة الدعم لمرضى ألزهايمر وذويهم.

وبالتزامن مع فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لـ«ألزهايمر»، تعتزم جمعيات سعودية الاحتفال وإطلاق حملات توعوية للحد من المرض، وتوعية ذوي المصابين بطرق التعامل مع المرضى. ووفق إحصاءات الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر ارتفعت نسبة المصابين بالمرض في جميع مناطق السعودية؛ حيث وصل عدد المصابين إلى 50 ألف مريض، ورشحت الإحصاءات تضاعف أعداد المرضى خلال السنوات الخمس المقبلة.

وحسب تقديرات الجمعية الألمانية لـ«ألزهايمر»، يعاني نحو 2.1 مليون ألماني من العته الذي يعد ألزهايمر أكثر أشكاله، ويصاب ما يصل إلى 250 ألف شخص سنويا بهذا المرض. أما في تونس فيوجد أكثر من 20 ألف مصاب بـ«ألزهايمر»، وفي مصر يوجد 300 ألف مصاب بالمرض، وفي الجزائر 100 ألف حالة تعاني مرض ألزهايمر الذي يصيب عادة المسنين. أما في اليابان فذكرت وزارة الصحة اليابانية أن عدد المسنين الذين أصيبوا بالمرض وصل إلى 3 ملايين شخص.

وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية ومنظمة ألزهايمر العالمية إلى أن عدد الحالات التي تعاني ألزهايمر عام 2010 بلغ نحو 35.6 مليون مريض في العالم، كما أنه من المتوقع تضاعف العدد ليصل إلى 65.7 مليون مريض عام 2030، و115 مليون مريض عام 2050، علما بأن أكثر من نصف المصابين به (58 في المائة) يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، ومن المحتمل أن ترتفع تلك النسبة لتتجاوز 70 في المائة بحلول عام 2050.

وتشير التقارير الحديثة إلى أن عدد المصابين بالمرض حول العالم سيتضاعف في السنوات العشرين المقبلة، خصوصا في الدول النامية؛ إذ من المتوقع أن ترتفع نسبة المصابين بهذا الداء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 125 في المائة.

ويعد ألزهايمر المرض الأكثر تكلفة في البلدان المتقدمة؛ حيث تصل كلفة علاج مرضاه في العالم إلى 600 مليار دولار، أي ما يعادل 1 في المائة من الناتج العالمي الإجمالي.