قطاع التدريب السعودي يجذب بوصلة الاستثمار الماليزي

10 مليارات ريال حجم السوق محليا.. ونموه يرتفع 6% سنويا

TT

في ظل النمو المتسارع لقطاع التدريب في السعودية، تعتزم ماليزيا توجيه مواردها التدريبية إلى منطقة الخليج، متخذة من المملكة محطة انطلاق لها، في وقت سجلت فيه تقديرات لحجم نمو القطاع التدريبي بدول المنطقة 12 في المائة، ويأتي ذلك النمو عطفا على الجهود الحكومية لرفع مستوى التعليم والتدريب لمواطنيها.

وقال الدكتور بالان داتو رئيس مجموعة «إس إم آر» الماليزية المتخصصة في مجال التدريب: «شركات التدريب الماليزية باتت راغبة جدا في الدخول إلى السوق الخليجية، في قطاع التعليم والتدريب ما بعد المدرسة».

وكانت دراسة أصدرتها «كابيتال ألبن»، أفادت بأن نمو القطاع في الخليج بلغ نسبة 12 في المائة، بعد إنشاء كثير من الهيئات، التي تعنى برفع مستوى إنتاجية المواطن الخليجي، لتكون حلقة وصل بين مخرجات التعليم ومتطلبات السوق.

وأضاف داتو: «إن اهتمام كل من السعودية من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية والبحرين من خلال «تمكين»، بإنشاء هيئات ومؤسسات معنية، مهمتها الاعتناء بقطاع التدريب للمواطنين، جعلهم الخيار الأمثل للتوظيف».

وأكد أن الشركات الماليزية، في تواصل مستمر مع هذه الهيئات، لبحث أوجه التعاون بينها وبين دول الخليج، بهدف رفع كفاءة التدريب ورفده بالخبرات، التي تؤهله لتلبية متطلبات السوق، مشيرا إلى أن أوجه الشبه كثيرة بين الأسواق الخليجية والسوق الماليزية.

ولفت إلى أن تشابه السوقين، يجعل تبادل الخبرات في مجال التدريب أجدى للمشتغلين في هذا الحقل، مبينا أن المنطقتين توليان أهمية كبيرة بتنظيم التعليم وإنشاء المدارس الحديثة، والتنبه إلى ضرورة رفد العملية التعليمية بالمدربين الأكفاء.

وبحسب تقديرات للهيئة العامة للاستثمار بالمملكة فإن حجم سوق التدريب المحلية يقارب 10 مليارات ريال سنويا، وينمو بمعدل 6 في المائة سنويا، وجاءت السعودية في المرتبة السابعة على مستوى العالم في الإنفاق على التعليم والتدريب، فيما هنالك نحو 930 منشأة تدريبية مرخصة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، في الوقت الذي تحتاج فيه السوق إلى مزيد من التنظيم من أجل تعزيز دور المعاهد في تأهيل الشباب ورفع كفاءتهم وزيادة الخبرات.

وأرجعت الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة انتعاش قطاع التدريب للمستويات العمرية التي أظهرتها الإحصاءات العامة للدولة، حيث قدرت أن 70 في المائة من السعوديين عمرهم أقل من 30 عاما، و46 في المائة منهم عمرهم أقل من 20 سنة.

كما أرجعت الإقبال على الاستثمار في التعليم والتدريب إلى زيادة الوعي بأهمية رفع مستوى تأهيل الطلاب وزيادة الدخول والطلب على الخدمة، مشيرة إلى أن 90 في المائة من الطلاب يتلقون تعليمهم في مدارس عامة والنسبة الباقية في 840 مدرسة خاصة.