السعودية تقود ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال التقنية

صندوق «بادر» يدعم 7500 شاب وفتاة

TT

تولي الحكومة السعودية اهتماما بالغا بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها واحدة من أهم الأدوات التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة، لذلك أنشأت الكثير من الهيئات والبرامج للنهوض بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، لا سيما في المجال التقني لزيادة الإنتاجية وتنويع مصادر الدخل.

ويعد برنامج «بادر لحاضنات التقنية»، بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، من أهم البرامج التقنية، إذ يقوم بدور مهم في توفير العناصر الأساسية لدعم ورعاية رواد ورائدات الأعمال التقنية، ومساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى مشروعات استثمارية ناجحة، وتوفير البيئة المناسبة لنمو المؤسسات التقنية الناشئة، بالإضافة إلى دوره في دعم الابتكار، وتأسيس الحاضنات التقنية، وتعزيز ريادة الأعمال التقنية في السعودية.

ويلعب رواد الأعمال دورا مهما في الاقتصاد السعودي، إذ تشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم 92% من الشركات السعودية، وهذه الشركات توظف نحو 80% من القوة العاملة في السوق السعودية، وتعد السعودية أهم وأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وهي في قائمة أعلى دول العالم المتقدمة من حيث سهولة ممارسة أنشطة الأعمال والبدء بنشاط تجاري جديد، ويأتي تصنيف الاقتصاد السعودي في المرتبة الـ12 من بين 183 دولة، حسب البنك الدولي.

ويلعب برنامج «بادر» دورا مهما في التنسيق والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتطوير ريادة الأعمال التقنية، ويضطلع بدور بارز في خلق الوعي بريادة الأعمال التقنية، وتشجيع الشباب السعودي على ثقافة العمل الحر وتعزيز روح الإبداع والابتكار لديهم، من خلال تنفيذ الكثير من البرامج والفعاليات والمسابقات والأنشطة التوعوية الهادفة إلى تطوير ريادة الأعمال التقنية، وبناء القدرات وإعداد الكفاءات المهنية المتخصصة باتباع أحدث وأنجع الأساليب العالمية المتبعة في مجال ريادة الأعمال التقنية.

وتشمل خدمات بادر لريادة الأعمال (خلق الوعي بريادة الأعمال التقنية وتشجيع ثقافة العمل الحر وتسويق التقنية في جميع أنحاء السعودية - تسهيل توفير الدعم لرواد الأعمال من خلال قنوات التمويل المختلفة والبرامج ذات الصلة والمنظمات الداعمة - المساهمة في تطوير البنية التحتية التشريعية والسياسات المتصلة بها لتسهيل نجاح المشروعات التقنية المبتكرة في المملكة - بناء قدرات المتخصصين الذين يساهمون في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة - المساهمة في إعداد جيل متميز من وراد الأعمال عن طريق برامج التدريب والتمكين - إقامة تحالفات مع المنظمات العلمية والجامعات التي تتمتع بالخبرات في مجال التقنيات - تشجيع التواصل المفتوح بين قطاعات الأعمال والأطراف ذات العلاقة لتوفير البيئة المنتجة والمحفزة لريادة الأعمال التقنية).

وتعد ريادة الأعمال هي العملية التي يجري من خلالها خلق أنشطة اقتصادية جديدة عن طريق البحوث، التطوير، الإنتاج، والتوزيع للمنتجات والخدمات المبتكرة، بحيث ينتج من هذه العمليات زيادة نسبة نجاح المشروعات الريادية، التي تسهم في تحسين التنمية الاقتصادية وخلق فرص الوظائف، وذلك من خلال تطوير نظم متكاملة للتدريب، والدعم وتزويد رواد الأعمال بالمعلومات والبيانات، وتقييم وتطوير المهارات والقدرات الفردية، وتقديم الاستشارات والنصح والإرشاد لهم على نطاق واسع لتطبيق معرفتهم وابتكاراتهم.

وقد أطلق برنامج «بادر» الكثير من البرامج والفعاليات والأنشطة التوعوية بريادة الأعمال التقنية، مثل حملات التوعية بريادة الأعمال التقنية، وبرامج تطوير مهارات رواد الأعمال المتخصصة، وبرامج تعزيز المهارات الريادية للباحثين، وبرنامج رائد العمل المقيم، وبرامج تطوير المهارات وبناء القدرات للعاملين في المجالات المتعلقة بريادة الأعمال التقنية، وخدمات ربط رواد الأعمال بالشبكات والمنظمات المهنية وغيرها.

الرياض: عمر الرسلاني