قدر متعاملون في صناعة الرغيف «الخبز» حجم الاستهلاك اليومي في المشاعر المقدسة بأكثر من ثمانية ملايين رغيف يوميا، أي ما يعادل 300 ألف كيس من الدقيق أسبوعيا، بزيادة تصل إلى عشرة في المائة عن الأشهر الماضية.
وعمدت المخابز العاملة في مكة المكرمة إلى زيادة طاقتها الإنتاجية، وذلك من خلال رفع عدد الأيدي العاملة وصيانة المخابز لتلبية احتياج السوق المتزايد، خاصة أن هذه الفترة تتزامن مع عيد الأضحى المبارك الذي يرتفع فيه الطلب على الحلويات والمعجنات، ما يزيد من استهلاك كميات الدقيق بكافة أنواعه.
وقال فايز حمادة، رئيس لجنة المخابز في غرفة جدة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه جرى تأمين عشرة آلاف كيس إضافي من الدقيق لكل من المخابز العاملة في منطقة مكة المكرمة لتأمين الطلب في أي وقت، إلى جانب الزيادة التي أقرتها المؤسسة العامة للصوامع التي تصل إلى عشرة في المائة عن الكميات الحالية، مشيرا إلى أن أكثر من 25 مخبزا وقعت اتفاقا للتعاون في تأمين الطلبات، خاصة في موسم عيد الأضحى الذي يشهد ارتفاعا في الطلب بشكل مضاعف، مستبعدا في الوقت نفسه وجود نقص في كميات الدقيق التي تصل إلى المخابز. وأوضح أنه سيجري تشغيل محطة الصوامع الجديدة في منطقة الجموم خلال الأشهر المقبلة، وهو الأمر الذي سيسهل على أصحاب المخابز توافر الكميات التي يحتاجون إليها وبشكل فوري، نظرا لقرب محطة الإنتاج من المخابز، عوضا عما يجري في الوقت الحالي، حيث يؤمن الدقيق من جدة.
وقدر حمادة حجم الطلب اليومي على «الخبز» في المشاعر المقدسة بين ستة وثمانية ملايين، مشيرا إلى أن هناك تعاونا من إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة التجارة وأصحاب المخابز للتجاوب مع احتياجات الحجاج، انطلاقا من حرص الحكومة السعودية على تأمين كل ما يحتاج إليه ضيوف بيت الله الحرام.
وكانت السعودية أعلنت تأمين احتياجاتها من القمح حتى منتصف العام المقبل، بعد ترسية الدفعة الرابعة من القمح المستورد لهذا العام، بكميات بلغت 575 ألف طن، ذات المنشأ الأوروبي والأسترالي والأميركي الشمالي والجنوبي.
وأشارت المؤسسة العامة للصوامع إلى أن وصول الدفعة الجديدة سيكون خلال الفترة من شهر ديسمبر (كانون الأول) 2013 حتى نهاية شهر فبراير (شباط) 2014، بواقع عشر بواخر، من بينها خمس بواخر بكمية 300 ألف طن عبر ميناء جدة الإسلامي، والأخرى عبر ميناء الملك عبد العزيز بالدمام بكمية 275 ألف طن.
وقدرت كميات القمح التي تعاقدت على استيرادها منذ بداية العام الحالي بنحو 1.7 مليون طن من القمح الصلب، بحد أدنى 12 في المائة، مع استمرار تسلم القمح المحلي من المزارعين لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي والمحافظة على مخزون استراتيجي يكفي لمدة ستة أشهر.
وأشارت المؤسسة إلى أنها تحتفظ بمخزون من الدقيق يقدر بثلاثة ملايين كيس جاهزة للضخ عند الحاجة، سواء من الدقيق المكيس المخصص لقطاع المخابز، أو عبوات الاستهلاك المنزلي بكافة الأحجام.