النساء ينافسن على مقاعد «غرفة جدة» بدعم رجالي

إعلان القائمة النهائية خلال الأيام المقبلة

TT

زادت سخونة الأجواء الانتخابية على مقاعد مجلس إدارة غرفة جدة في دورته الحادية والعشرين، بعد أن قدم رجال أعمال دعما لوجستيا للمرأة لتكون منافسا قويا على مقاعد المجلس الجديد.

ويرى مراقبون أن كبار رجال الأعمال الذين أمضوا فترة طويلة على مقاعد المجلس فضلوا الابتعاد، واعتذروا عن عدم الدخول في المنافسة الانتخابية، وأرجعوا ذلك إلى رغبتهم في فتح المجال أمام الوجوه الشابة للقيام بدورها في تطوير قطاع الأعمال، إلا أن عددا منهم فضل تقديم الدعم لعدد من سيدات الأعمال اللاتي يدخلن منافسة قوية مع الرجال للفوز بنصيب الأغلبية في المجلس.

وقال زياد البسام عضو مجلس إدارة غرفة جدة لـ«الشرق الأوسط» إنه يدخل هذه الجولة من الانتخابات وسط تفاؤل بتحقيق مقعد، إلى جانب سيدات الأعمال اللاتي ينافسن بقوة في هذه الدورة، خاصة أن كثيرا منهن لديهن خبرات طويلة في إدارة العمل، خاصة من خلال ترؤسهن اللجان القطاعية، إلى جانب أن بعضهن تولى منصب نائب الرئيس في المجلس الحالي، مشيرا إلى أن المرأة تحظى بدعم كبير من رجال الأعمال لدعمها بالمشاركة في أعمال الغرفة كقطاع اقتصادي مهم، وليس الأمر مقصورا على الانتخابات.

وأوضح البسام أن سيدات الأعمال يبذلن مجهودا كبيرا ضمن مشاركاتهن في أنشطة الغرفة، ولديهن الرغبة في المنافسة بانتخابات المجلس، وبعضهن ربما تكون هذه المرة الأولى لهن؛ لذلك هن بحاجة إلى الدعم والمساندة.

من جانبه، انتقد شادي زاهد المرشح في انتخابات المجلس الجديد استخدام عدد من المرشحين عبارات دعم المرأة كشعارات رنانة يحاولون من خلالها استقطاب الأصوات الانتخابية لصالحهم، مشيرا إلى أن المرأة لها دور فاعل في المجتمع الاقتصادي، ولديها كثير من الأنشطة الاقتصادية الناجحة، إلا أنه من الأفضل ترك المنافسة تسير وفقا لمعايير المنافسة العادلة من دون تدخل من رجال الأعمال.

في حين قال يحيى عزان رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات بوزارة التجارة لـ«الشرق الأوسط»، إن «ثماني سيدات من فئة التجار سيشاركن في انتخابات مجلس إدارة غرفة جدة»، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان القوائم النهائية للمرشحين خلال الأيام المقبلة، وسيتم منح المرشحين فرصة لاستقبال الطعون تصل إلى عشرة أيام، إلى جانب البدء في حملاتهم الانتخابية.

ويتوقع أن يركز المرشحون حملاتهم الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي لكسب أكبر شريحة من الناخبين الذين تشير الدراسات إلى أن 90 في المائة منهم يملكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب توفر معلومات الاتصال الإلكتروني لدى إدارة التواصل في غرفة جدة؛ مما يسهل على المرشحين التواصل مع الناخبين.

وقدرت غرفة جدة عدد المشاركين في الدورة الحالية للانتخابات بنحو 54 ألف ناخب من المنتسبين، بزيادة تصل إلى ثمانية آلاف ناخب على الدورات الماضية، ويبلغ عدد مرشحي الانتخابات 59 مرشحا من فئتي التجار والصناع، وتغلب نسبة الشباب بين المرشحين لمجلس إدارة غرفة جدة المرتقب، في إشارة واضحة إلى رغبة الجيل الجديد في الحصول على فرصة لإدارة شؤونه عقب تجربة غرفة الرياض في الدورة الأخيرة.