الأميرة عادلة بنت عبد الله تتلقى أسئلة المهتمين بالتراث على «تويتر»

TT

تسعى الجمعية السعودية للمحافظة على التراث للتواصل مع المهتمين بالتراث، وتلقي اقتراحاتهم ومشاركاتهم البناءة في سبيل حفظ تراث الأجداد، واقتراح الطرق والوسائل الجديدة لتحقيق أهداف الجمعية، وانطلاقا من هذا المبدأ، دعت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث «نحن تراثنا» المهتمين بالتراث، لطرح أسئلتهم واستفساراتهم المباشرة على الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة الجمعية، عبر التواصل مع حساب الجمعية على الشبكة الاجتماعية «تويتر» ضمن برنامج «تواصل»، ابتداء من اليوم الجمعة ولمدة ثلاثة أيام.

ويتيح البرنامج للمهتمين بالتراث والثقافة، والإعلاميين التواصل مع كافة منسوبي مجلس إدارة الجمعية، للتعرف على أنشطة الجمعية ورفع مستوى ثقافة التراث في السعودية والمحافظة عليه مجتمعيا، بشكل أشبه بالمؤتمر الصحافي الذي يعقد إلكترونيا.

وصرحت الدكتورة مها السنان، مديرة الجمعية لـ«الشرق الأوسط»، قائلة: «تسعى الجمعية السعودية للمحافظة على التراث لتحقيق عدد من الأهداف، أهمها نشر التوعية بين الشباب والناشئة بأهمية التراث الوطني، عبر وسائل الإعلام الجديد التي يتزايد حضورها بين الناس لا سيما الشباب، فنحن نحاول الوصول إليهم من خلالها».

وتضيف السنان حول برنامج «تواصل»: «البرنامج جاء تحقيقا لرغبة الأميرة عادلة بنت عبد الله للتواصل مع جميع المهتمين بالتراث والحفاظ على كل ما يرتبط بهذه الأرض وتاريخها الغني، وتلقي الأسئلة والمقترحات التي تسهم في تحقيق أهداف الجمعية لصون التراث».

وأوضحت منسقة مشروع النشر ومسؤولة العلاقات العامة بالجمعية السعودية للمحافظة على التراث هيفاء الحبابي، أن إدارة الجمعية أعدت جدولة متكاملة ستمكنهم من استقبال جميع الأسئلة التي سيطرحها المهتمون بالتراث والمحافظة عليه، مشيرة إلى أن الأميرة عادلة بنت عبد الله ستكون أول من تستقبل وتجيب عن الأسئلة بالتفصيل، وستعرض كافة الإجابات عن الأسئلة بنهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وتسعى الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، لأن تكون محركا فاعلا ومؤثرا في مجال حفظ التراث السعودي ورفع الوعي المجتمعي بأهميته، وتحفيز المؤسسات المعنية بإحياء التراث الأصيل، وعمل الورش والمحاضرات لتعزيز حفظ التراث.

وتتركز رسالة الجمعية في رصد ومتابعة الجهود المبذولة في مجال التراث السعودي، وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام، كالتنسيق مع الجهات المعنية في تبني مشروعات ترميم وتأهيل المعالم المعمارية التراثية والتاريخية والمحافظة عليها. وعملت الجمعية على دراسة مشروع الهدايا والمصنوعات التراثية، للوصول إلى منتج سعودي يحافظ على الموروث في مجال الحرف والصناعات التقليدية ويطوره.

وتسعى الجمعية مستقبلا لإنشاء مراكز تراثية بجميع مناطق السعودية، حيث بدأ العمل فعليا بمركز الجمعية الثقافي في مدينة الرياض، وهو أحد البيوت التراثية بمركز الملك عبد العزيز التاريخي، ليكون مقرا للأنشطة والفعاليات المختلفة. وأعلنت الجمعية خلال اجتماع الجمعية العمومية في مارس (آذار) الماضي عن أربع مبادرات تستطيع من خلالها ضمان الاستمرارية في العمل والمحافظة على موارد الجمعية المالية في الوقت ذاته، أولها مؤشر الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، كمشروع تقرير سنوي يرصد حالة التراث بالسعودية ضمن عمل تكاملي مع الجهات المعنية ذات الاختصاص، ومبادرة التوعية للناشئة والشباب.

الجدير بالذكر، أن الجمعية ستعد بعد ختام برنامج «التواصل» تقريرا خاصا بالتوعية بنشاط الجمعية التي أنشئت قبل أكثر من أربع سنوات، كجمعية خيرية مهتمة بالمحافظة على التراث الوطني في السعودية، على مستوى المواقع الأثرية أو الممارسات الاجتماعية الشعبية.