جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة استقبلت 869 عملا خلال ست سنوات

السعيد: رصدنا ضعفا في ترجمة العلوم الطبيعية

TT

قال الدكتور سعيد السعيد، أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، إن عدد الأعمال التي تقدمت لتنافس على الجائزة خلال الدورات الست الماضية بلغ 869 عملا في مجالات الجائزة الستة، مشيرا إلى أن تلك الأعمال جاءت من 51 دولة، وترجمت إلى 36 لغة، لافتا إلى أن من بينها 166 عملا تم ترشيحها لنيل جوائز الدورة السادسة.

وبين السعيد أن استقبال الجائزة هذا الكم من الأعمال التي قدمها خيرة المترجمين وكبرى الهيئات العلمية والبحثية والأكاديمية خير برهان على ما تحظى به الجائزة من تقدير واسع على الصعيد العالمي، مبينا أنها أصبحت في وقت قصير عنوانا مهما لتنشيط حركة الترجمة بين اللغات.

ولفت أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، إلى أن حركة الترجمة كانت في حاجة ماسة إلى جائزة بهذا المستوى لتمنحها قوة دفع حيوية للاستمرار والتطور، مشيرا إلى أن المشتغلين في حقل الترجمة يدركون كم كانت الحاجة إلى وجود دعم بهذا السخاء، وجهة بهذه المعيارية الرفيعة تتولى تعزيز حركة الترجمة التي تعاني أصلا معوقات كثيرة.

وتنظم جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة حفل تسليم الجائزة للفائزين بها في دورتها السادسة، هذه الأيام بمدينة ساو باولو البرازيلية.

وفي السياق ذاته، أكد السعيد أن إقامة حفل تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها السادسة بالبرازيل يأتي في إطار تعزيز قدرة الجائزة للانفتاح على ثقافات دول أميركا الجنوبية والبرازيل، مؤكدا ما تمثله البرازيل ودول المنطقة من قوة صاعدة في كثير من مجالات العلوم الحديثة. وقال: «إن الجائزة أكملت في دورتها السادسة جولة جديدة من تحقيق أهدافها، وعززت مكانتها التي اكتسبتها على مدار الدورات الخمس الماضية، بما حرصت أمانتها ولجان تحكيمها على تحقيقه من موضوعية والتزام كامل في جميع مراحل تحكيمها العلمي بالمعايير المعتمدة في لائحتها من حيث جودة النص، وحسن اختيار الموضوع، والدقة والأمانة العلمية، واحترام حقوق الملكية الفكرية، بما يتناسب مع مكانة الجائزة ورسالتها العلمية نحو تفعيل موضوعي لحوار بناء بين الثقافات العالمية، ونقل المعرفة الأصيلة بين اللغات».

وأشار السعيد إلى أن الجائزة كشفت ضعفا واضحا في مجال ترجمة العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، مشيرا إلى ضرورة البحث عن وسائل لعلاج هذا الضعف، والعمل على دعم النتاج العلمي، من خلال زيادة الاهتمام بالبحث العلمي، وتبني مشروعات مؤسسية لترجمة العلوم الحديثة، وتشجيع حركة النشر العلمي للأكاديميين العرب في كافة مجالات العلوم التجريبية.

ولفت أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة إلى أمله في أن يشجع هذا الزخم، الذي أحدثته الجائزة في إنشاء مشروع متكامل لترجمة الأعمال الأصلية في الثقافة العربية إلى كل اللغات العالمية، معربا عن تطلعه إلى ترجمة أهم الإصدارات الحديثة في العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية، وبحث إمكانية إنشاء مرصد للترجمة لتحديد توجهاتها وترتيب أولوياتها، بما يخدم برامج التنمية في البلدان العربية، ويسهم في التعريف بالنتاج العلمي والفكري العربي على أوسع نطاق.