17 جهة تتحد لإنجاز مشروعات الحماية البيئية للرياض

خطة تنفيذية شملت 226 منشأة و50 برنامجا بيئيا

مشروعات وبرامج بيئية تشهدها الرياض على محاور عدة («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت الهيئة العليا لتطوير العاصمة الرياض عن إنجاز «الخطة التنفيذية للحماية البيئية للعاصمة»، التي تشتمل على سلسلة من المشروعات والبرامج البيئية، مشيرة إلى تكاتف 17 جهة حكومية وخاصة لإنفاذ الخطة وفق برنامج عمل موحد.

وبينت الهيئة أن من أبرز البرامج والمشروعات المدرجة بالخطة التنفيذية إقرار خطة لتأهيل وتحسين الوضع البيئي والحضري لجنوب الرياض، حيث تتضمن 37 برنامجا ومشروعا، إضافة إلى معالجة وتأهيل وتطوير 22 موقعا متضررا بالمنطقة، وحصر الأنشطة والمنشآت غير المرخصة ذات الأثر السلبي على البيئية، وإغلاق ومعالجة 587 مصنعا ومنشأة غير مرخصة، إضافة إلى إقرار نقل مصنع الإسمنت ومصنع الجبس إلى خارج النطاق العمراني. وفي جانب تحسين جودة الهواء أنهت الخطة إعداد دراسة لتقييم تلوث الهواء الناتج عن المصادر الرئيسة للانبعاثات، شملت 94 منشأة، وشرعت في تشغيل عشر محطات مراقبة جديدة لتلوث الهواء، إلى جانب إطلاق برنامج لإدارة جودة الهواء بمدينة الرياض، وإعداد خطة بيئية تتضمن تنفيذ 62 برنامجا بيئيا في مختلف أنشطة الشركة السعودية للكهرباء، وتركيب محطة لمراقبة قياس جودة الهواء في المدينة الصناعية الثانية، ومحطة متنقلة أخرى لقياس مصادر الانبعاث من المصانع.

كما تعمل الخطة في جانب النفايات على إعداد استراتيجية شاملة لإدارة أنواع النفايات الصلبة والسائلة كافة، بالإضافة إلى تطوير وتنفيذ برنامج معالجة النفايات الطبية بمنطقة الرياض. وفي ما يتعلق بمشروعات الصرف الصحي، تعمل الخطة على استكمال تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحي الجديدة في الحاير بسعة 400 ألف متر مكعب، وتنفيذ المرحلة الثالثة من محطة «هيت» لمعالجة الصرف الصحي بسعة 200 ألف متر مكعب يوميا، ومد شبكات وخطوط نقل رئيسة للصرف الصحي في أحياء الرياض الجديدة كافة، بما يغطي مساحة تبلغ 375 كيلومترا مربعا، مع الاستمرار في تنفيذ برنامج السيطرة على مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في المدينة، عبر مد شبكات شملت معظم الأحياء المتضررة في العاصمة.

وفي جانب حماية وتأهيل المناطق المفتوحة، بدأت الخطة في تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج تطوير وادي حنيفة وروافده، ومن أهمها تنفيذ مشروع الغابات في موقعين في الوادي الرئيس جنوب طريق الفتح، وترسية تصميم متنزه الأمير سطام بن عبد العزيز، بوادي لبن، والبدء في تنفيذ تأهيل وادي أوبير ووادي المهدية، والبدء في تنفيذ تأهيل بحيرات الحاير.

كما بدأت الخطة في تنفيذ برنامج شامل لإعادة الغطاء النباتي بالمنطقة، يتضمن إنشاء بنك للبذور لجمع، وحفظ سلالات النباتات المحلية النادرة، وتنفيذ مشروعات تشجير تجريبية بالثمامة ووادي حنيفة، وإعداد الدراسة العلمية لزراعة النباتات المحلية بالثمامة، وإصدار دليل النباتات بمنطقة الرياض، إلى جانب تنفيذ مشروع التوثيق العلمي لأشجار وادي حنيفة، ومشروع تصنيف النباتات المحلية، واستحداث غابات للأشجار في محميات المنطقة، مع الاستمرار في تشجير الحدائق والمتنزهات، وتشجير الشوارع والميادين في المدينة، وتنظيم حملات لتنظيف المناطق البرية المحيطة بالعاصمة.

وفي السياق ذاته، تضمنت الخطة تنفيذ متنزهات كبرى بمساحة تزيد على 2.5 مليون متر مربع، شملت حدائق الملك عبد الله العالمية، ومتنزه الملك عبد الله بالملز، ومتنزه الأمير سلمان ببنبان، ومتنزه الحائر، ومتنزه الحمراء. وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد شكلت «اللجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض»، برئاسة أمير المنطقة، ونائبه كنائب لرئاسة اللجنة، بعضوية 17 جهة من الأجهزة ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، لتتولى متابعة الوضع البيئي بالعاصمة، ووضع برنامج تنفيذي لحماية البيئة.

يشار إلى أن اللجنة العليا لحماية البيئة بهيئة تطوير الرياض أقرت «الخطة التنفيذية لحماية البيئة بالعاصمة» ليتم تنفيذها خلال الفترة من 2007 وحتى 2014، فيما شهدت الخطة سلسلة من المراجعة والتحديث بشكل دوري، وفق المستجدات التي تطرأ خلال الفترة المحددة للتنفيذ، واشتملت الخطة على نحو 50 برنامجا، تغطي خمسة محاور رئيسة تمثلت في التلوث، والنفايات، وموارد المياه، والموارد الطبيعية والمناطق المفتوحة والحياة الفطرية، والإدارة البيئية.