مبيعات «الصقور» في السعودية تتجاوز 150 مليون ريال سنويا

«الأمانة» تستحدث مركزا لتسويقها وعلاجها وسط العاصمة الرياض

TT

يرتبط موسم اقتناء الصقور بالسعودية ومنطقة الخليج العربي باقتراب موسم الشتاء من كل عام؛ حيث يعد ذلك الموسم من أكثر مواسم السنة إقبالا على اقتناء تلك الصقور لارتباطها بموسم الصيد.

يأتي ذلك في وقت كشف فيه خبراء ومتعاملون في مجال تجارة «الصقور» أن حجم مبيعاتها في السوق السعودية يتجاوز 150 مليون ريال، مشيرين إلى أنه يعد الأكبر على مستوى الدول العربية ودول الخليج؛ حيث يعرض بها جميع أنواع الصقور من دول العالم المختلفة.

وفي السياق ذاته، افتتح المهندس عبد الله المقبل، أمين مدينة الرياض، مشروع مزاد: «الصقور» بالعاصمة الرياض، في مركز «دخنة» الذي أعدته أمانة المدينة ليكون مزارا لبائعي الصقور ومحبي اقتنائها.

وقال المهندس المقبل: «الأمانة تسعى لتأهيل الدور الأرضي من مبنى مواقف (دخنة) ليكون خاصا بسوق الصقور»، مشيرا إلى أن السوق ستضم عيادة متخصصة لعلاج جميع أنواع الصقور.

وأضاف المقبل: «إن سوق الصقور الجديدة، التي تعتزم الأمانة إقامتها، لا بد أن تكون على أعلى مستوى لتكون جاهزة لضم جميع مستلزمات الطيور ليتم ربطها بمشروع مزاد الصقور وبممرات مشاة».

وبين المقبل أن سوق «الصقور» القديمة سيتم تأهيلها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى استحداث عدد من المواقف الخاصة بسيارات مرتادي السوق.

من جانبه قال عبد الله الحميداني، خبير بيع صقور: «سوق الصقور في السعودية تحظى باهتمام من قبل أمانة منطقة الرياض منذ وقت طويل؛ كونها الأكبر على مستوى دول الخليج والمنطقة العربية».

وأوضح الحميداني أن مبيعات الصقور في السعودية تشكل رقما كبيرا؛ إذ تراوح أسعارها بين 7 آلاف ريال، وتصل إلى 650 ألفا، في حين أن بعض الصقور التي يطلق عليها اسم «وحش» تتجاوز مبيعاتها حاجز المليون ريال، وبعضها الآخر يباع في دول الخليج بأكثر من 2.5 مليون ريال.

وأشار الحميداني الذي يعمل في مجال «الصقور» منذ 25 سنة إلى أن دول الخليج طورت لبائعي «الصقور» والهواة أسواقا متكاملة تتضمن مستشفيات متقدمة في علاج الطيور بطرق حديثة، مشيرا إلى أن السعودية تعد المصدر الأساسي لتوريد الصقور من دول العالم.

ولفت عبد الله الحميداني، متخصص في «الصقور»، إلى أن أمين الرياض وعدهم بتأهيل الدور الأرضي من مبنى مواقف «دخنة»، مع صدور الميزانية الجديدة؛ الأمر الذي سيجعل المشروع يتأخر سنوات عدة حتى يتم تنفيذه.

ويهتم هواة وتجار الصقور العابرة، التي يطلق على أشهرها اسم «وحش»، حيث يتسابق الجميع لصيده بهدف بيعه، وتقدر قيمة بعض هذه الأنواع بأكثر من مليوني ريال.