تغطية 95% من الطرق السريعة بالقوات الخاصة.. والمملكة الأعلى في وفيات الحوادث

مدير إدارة المرور: انتقلنا من التقليدية إلى خدمات التقنية في رصد المخالفات المرورية

TT

قال اللواء عبد الرحمن المقبل، مدير الإدارة العامة للمرور: «إن إدارته عملت في السنوات الأخيرة على الانتقال من الأساليب التقليدية في تقديم خدماتها المرورية إلى الأساليب التقنية الحديثة، سواء ما يتعلق بآليات تطبيق فرض النظام أو الجانب الخدمي لتقديم الخدمات الإلكترونية، وذلك من خلال إيجاد ثلاث بوابات إلكترونية خدمية».

وأوضح المقبل أن السلامة المرورية تعني الارتقاء بمنظومة عمل الجهات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالعمل المروري، موضحا تسجيل نتائج كمية ملموسة في انخفاض النتائج السلبية للحوادث المرورية، لافتا إلى أن تحقيق كامل أهداف السلامة المرورية لن يتأتى إلا من خلال الشراكة المجتمعية.

يأتي ذلك في سياق إطلاق الملتقى الثاني للسلامة المرورية، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، حيث من المقرر أن يستمر خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بعنوان «شراكة وطنية ومسؤولية اجتماعية».

من جانبه، أكد الدكتور عبد الله الربيش مدير جامعة الدمام، رئيس اللجنة العليا للملتقى، أن المملكة تعتبر من ضمن الدول ذات النسب العالية في عدد الوفيات جراء حوادث السير، مؤكدا ضرورة العمل وبشكل سريع وبطريقة منهجية، ووفق استراتيجية محددة الأهداف القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى، للوقاية من هذه الحوادث والوصول إلى بيئة مرورية آمنة.

وبيّن الربيش أن جامعة الدمام أنشأت قسم هندسة النقل والمرور، مشيرا إلى أن بداية الدراسة به ستكون مطلع العام المقبل، لافتا إلى أنه يتم التنسيق - حاليا - مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، حيث تم الرفع لاستحداث قسم الخدمات الطبية الطارئة لتأهيل المسعفين من حملة البكالوريوس، فيما يتم - حاليا - إجراء عدد من الأبحاث والدراسات لعدد من الطرق والتقاطعات المهمة بالمنطقة، وتقديم عدد من برامج التوعية وورش العمل.

من جانبه، كشف اللواء خالد القحطاني، قائد القوات الخاصة لأمن الطرق، أنه حتى الآن لم يتم تغطية كل الطرق في المملكة من قبل قوات أمن الطرق، وأن ما يتم تغطيته حتى الآن هو 95% من الطرق السريعة في المملكة، و20% من الطرق الأخرى التي لا تربط بين المدن والمحافظات بشكل مباشر.

وأكد القحطاني أن قوات أمن الطرق لديها الكثير مما يسمى النقاط السوداء، التي تكثر بها الحوادث عادة، مبينا أن تلك المواقع مرصودة ومتابعة عن طريق الخرائط وغيرها من الوسائل، وأنه من المهام الرئيسية لهم التمركز في هذه النقاط، مشيرا إلى أن هناك بعض الحوادث النادرة، تحدث بسبب الطرق أو بسبب وجود تحويلات مفاجأة أو سوء في التصميم، أو لوجود إهمال من بعض مقاولي الطرق في اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند تنفيذه للأعمال.

يشار إلى أن الملتقى يشارك به عدد كبير من الباحثين والعلماء والمختصين من الجامعات والمؤسسات العلمية المحلية والعربية والعالمية، ويعقد أعماله في فندق الشيراتون بالمنطقة الشرقية.