متخصصون: الحملة التصحيحية تضع الشباب أمام فرصة سد الثغرات في سوق العمل

وضعوا قطاع المنشآت الصغيرة في مقدمة القطاعات المتاح تولي زمامها من قبل السعوديين

وفق آخر الإحصائيات فقد تم القبض على نحو 20 ألف مخالف لنظام الإقامة والعمل في السعودية حتى الآن وفي الصورة جانب من الحملة في الرياض (تصوير: خالد الخميس)
TT

في الوقت الذي انتهت فيه المهلة التصحيحية لمسار سوق العمل السعودية، تكشفت أغلب الممارسات الخاطئة التي كانت تحدث في السوق المحلية، وذلك بعد أن أسقطت الستائر عن أساليب التستر التجاري، الأمر الذي وصل إلى إغلاق كثير من المحال المخالفة لأنظمة العمل التي بدورها أدت إلى حدوث الاضطراب والخلل في منظومة سوق العمل والاقتصاد الوطني بشكل عام.

واعتبر المتابعون لأوضاع سوق العمل في السعودية، أن ظاهرة التستر وترك العمالة الوافدة تعمل لحسابها أضر بسوق العمل السعودية، مؤكدين في الوقت نفسه، أن الفرصة باتت مهيأة للشباب السعودي ليطوي صفحة سيطرة العمالة الأجنبية على السوق المحلية، والبدء بعصر جديد يتمثل في امتلاك الكوادر الوطنية لزمام الأمور، وبالتالي القضاء على أساليب التحايل والإضرار بفرص العمل.

إلى ذلك دعا تجمع شبابي، أمس، في مقر الغرفة التجارية بالعاصمة الرياض، جميع المواطنين للنزول إلى سوق العمل والاستثمار الحقيقي في الفرص الواسعة في السوق التي أتاحتها حملات التفتيش بعد انتهاء مهلة تصحيح العمالة الوافدة المخالفة، حيث تم سد منافذ التحايل والالتفاف التي كانت هذه العمالة المخالفة تنفذ منها إلى السوق على حساب العمالة الوطنية المؤهلة.

بدوره شدد المهندس منصور الشثري، عضو مجلس الإدارة ورئيس مجلس أمناء مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة بغرفة الرياض، على ضرورة أن يدير الشباب السعودي العمل بنفسه دون تركه للعمالة الوافدة، وقال: «انتهى عصر الاستثمار بالوكالة، الذي كان يشكل بوابة خلفية غير مشروعة، تتسلل منها العمالة الأجنبية، حين كان السعودي يترك للوافد إدارة المشروع، ويجلس هو في بيته مكتفيا بالفتات، ويتقاضى مبلغا مقطوعا من العامل الوافد الذي يحصل على الثمار الحقيقية من المشروع»، مؤكدا أن المواطن يجب أن يعمل بنفسه في منشآته وأن قطاع المنشآت الصغيرة لن يكون بوابة مفتوحة لاستقدام العمالة الوافدة.

وأضاف الشثري، «الكل ينتظر أن يقوم الشباب السعودي بسد الفجوة في العرض التي تركتها العمالة المخالفة، خصوصا أن قطاع المنشآت الصغيرة أصبح الآن مربحا ويحقق عوائد جيدة بعد زوال المنافسة غير الشريفة التي كانت تقوم بها العمالة المخالفة».

جاء ذلك خلال افتتاح ورشة عمل متخصصة حول المشروعات الصغيرة التي استضافتها غرفة الرياض، ممثلة في مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة، ونظمتها بالتعاون مع صندوق المئوية، أمس، بمشاركة جمع من المسؤولين عن مؤسسات تمويل مشروعات الشباب من رواد الأعمال والخبراء في مجالات دعم واحتضان هذه المشروعات، الذين اتفقوا على أن مهلة التصحيح صنعت بيئة سليمة للعمل والمنافسة أمام الشباب السعودي، وأنها أزالت عقبة كؤودا كانت تكبل أيدي الشباب السعودي، وطالبهم بانتهاز الفرصة واستثمارها بجدية.