أجهزة حديثة للكشف عن حالات إيذاء الأطفال في السعودية

«الأمان الأسري الوطني» يعقد برنامجا تعريفيا للأطباء والمهنيين بجدة الشهر الحالي

TT

قال ماجد العيسى، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، إن البرنامج التدريبي حول حماية الطفل من الإيذاء الذي ينوي البرنامج إطلاقه في الأيام المقبلة، يدرب على الطرق الحديثة في الكشف عن حالات الإيذاء التي يتعرض لها الأطفال، سواء من خلال الفحص الطبي أو من خلال الأجهزة المخبرية أو الإشعاعية الحديثة، والتي تستخدم في الفحص الدقيق لحالات إيذاء الأطفال، خاصة لمن هم دون سن الكلام، حيث تكشف تلك الأجهزة تفاصيل القصة ومدى الإصابة ونوعيتها بدقة، خاصة حالات الإيذاء الجنسي.

وأوضح أن إيذاء الأطفال له عواقب على صحة الطفل النفسية تعتمد على الطفل نفسه والأسرة وتعاونها، وأيضا على مدة الإيذاء وطبيعته؛ فبعضه شديد يؤثر في حياة الطفل المستقبلية ويسبب له الاضطرابات النفسية، مما يؤدي إلى الانتحار أحيانا، لافتا إلى أن معظم أجهزة الكشف عن حالات الإيذاء متوافرة في العيادات المتخصصة، مثل الطب الشرعي، وبعض مراكز حماية الطفل.

وينظم برنامج الأمان الأسري الوطني الدورة المتقدمة السادسة للأطباء والمهنيين الصحيين حول حماية الطفل من الإيذاء، بالتعاون مع المنظمة الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل، وبالشراكة مع المركز الطبي الدولي والإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية في وزارة الصحة، وذلك بمقر المركز الطبي الدولي في مدينة جدة خلال الفترة من 14 - 16 المحرم 1435هـ، الموافق 17 - 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، بمشاركة 50 من الأطباء والمهنيين الصحيين بمنطقة مكة المكرمة.

وصرحت الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، بأن البرنامج نظم خلال الخمسة أعوام الماضية ما يقارب 25 دورة متخصصة جرى فيها تدريب ما يزيد على 1560 متخصصا في مجالات مختلفة، تشمل الأطباء والمهنيين الصحيين وأخصائيي الخدمة الاجتماعية والصحة النفسية والتربويين، إضافة للعاملين في المجال الأمني والقضائي من محامين وقضاة، فضلا عن المؤتمرات والورش العلمية والندوات والمحاضرات التثقيفية.

وكشف العيسى عن أن المستشفيات في مختلف مناطق المملكة ترصد سنويا ما يقارب 300 حالة إيذاء شديدة، مما يستلزم مراجعة المستشفى لطلب العلاج، مبينا أن هناك حالات كثيرة، لكنها ليست بحاجة لمراجعة المستشفى، لذلك لا ترصد.

وتستقطب هذه الدورة التي تهدف لتزويد الأطباء والمهنيين الصحيين بأحدث المستجدات في مجال حماية الطفل، نخبة من خبراء التدريب الدوليين، وهم: البروفسورة لوري فريزر من جامعة بنسلفانيا، والبروفسورة ديبرا جونسن، والبروفسور راندل ألكساندر من جامعة فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية.

ويشتمل البرنامج التدريبي المكثف على مدى ثلاثة أيام متتالية، على المحاور التالية: كيفية التعامل مع حالات الإساءة ضد الأطفال في المستشفيات والمنشآت الصحية، إصابات الدماغ المتعمدة، تقييم الحروق والرضوض والكسور، الإصابات الداخلية المتعمدة، التقييم والتدخل في حالات الاعتداء الجنسي، والبحوث العلمية والدراسات الحديثة في مجال إيذاء الأطفال والإهمال.

يذكر أن عدد الساعات المعتمدة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لهذه الدورة، هو 18 ساعة طبية، في حين يسعى برنامج الأمان الأسري الوطني لتقديم الدورات لمختلف التخصصات، حيث بين ماجد العيسى أن الهدف من ذلك هو الالتقاء بالقدرات مع كل المتعاملين مع حالات إيذاء الأطفال؛ لأن التعامل بشكل صحيح مع الحالات يقلل من الوفيات والحالات الشديدة، مما يؤدي إلى خفض معدلات إيذاء الأطفال.