الرياض: 70 مسؤولا في الإعلام الدولي يبحثون إعادة تشكيل خطاب وكالات الأنباء العالمية

الحسين لـ «الشرق الأوسط» : المؤتمر لن يكون منتدى للحوار السياسي

المؤتمر الصحفي الذي عقد تحضيرا لأعمال مؤتمر وكالات الأنباء العالمية في الرياض أمس (واس)
TT

تتأهب العاصمة السعودية الرياض، لتكون المحطة الرابعة لاستضافة أعمال المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء، حيث من المقرر أن يرعى الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام، افتتاح أعمال المؤتمر، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، غدا الاثنين، في فندق الـ«ريتز كارلتون» بالرياض.

وأوضح عبد الله الحسين رئيس وكالة الأنباء السعودية، أن حشدا من رؤساء وكالات الأنباء ورموز الإعلام ووسائل تقنية المعلومات والاتصال الحديثة من مختلف أنحاء العالم سيشاركون في أعمال المؤتمر، موضحا أنهم سيعكفون على مدى ثلاثة أيام على دراسة خمسة محاور رئيسة، حددها المجلس الدولي لوكالات الأنباء، تدور حول العنوان الرئيس للمؤتمر «إعادة تشكيل وكالة الأنباء في القرن الحادي والعشرين».

واستبعد الحسين أن يكون مؤتمر الرياض منتدى للحوار السياسي بين الوكالات ومسؤولي أجهزة الإعلام المختلفة، مؤكدا أنهم قد أخذوا بعين الاعتبار تنوع الطرح الإعلامي لوكالات الأنباء، والسعي لبث أخبار وتقارير إعلامية تهم المتابعين للأحداث العالمية المتجددة دون تحيز أو تزييف في حقائق ما يتم بثه.

وأكد رئيس وكالة الأنباء السعودية الأهمية التي يكتسبها المؤتمر أمام التطورات والمتغيرات الإعلامية والمعلوماتية والتقنية المتلاحقة، معربا عن تمنياته بأن يتمكن المؤتمر، في ظل المستوى المرموق للمشاركين، من وضع وترسيخ خطى عمل مستقبلية، وإرساء دعائم تعاون إيجابي فاعل بين وكالات الأنباء في العالم، وأن يضع توصيات تنعكس إيجابيا على الارتقاء بمهنية وكالات الأنباء في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن 70 مسؤولا وممثلا عن وكالات أنباء ومؤسسات صحافية وشبكات تلفزيونية دولية سوف يحضرون المؤتمر، إضافة إلى 30 متحدثا يمثلون كبريات المنظمات والمؤسسات المتخصصة في مجال الإعلام وتقنيات الاتصال المتطورة، وأفصح عن أهم محاور المؤتمر التي تتعلق بالمنتجات والخدمات الجديدة في الأسواق ووسائل الإعلام الاجتماعية، ومنابر الأخبار الرقمية، ووجهات نظر مذيعي الأخبار باللغة العربية حول وكالات الأنباء، واستغلال الفرص الجديدة، وسبل دعم الاحتياجات المستقبلية للصحف.

ويهدف المؤتمر إلى ضمان تحسين قدرة أداء عمل الوكالات، كونها ما زالت المنتج الرئيس للأخبار في العالم، على الرغم من ظهور وسائل إعلام جديدة، وتعزيز دورها في نشر الأخبار الموضوعية، وحماية عملها من القرصنة، وتوسيع الإدراك العام للصحافي حول خلفيات الأنباء المتناقلة، وحمايته في المناطق الخطرة، واستيعاب تطورات أدوات الإعلام الحديثة وأساليبها.

ويسعى مؤتمر الرياض لتبادل الخبرات بين وكالة الأنباء السعودية والمؤسسات الصحافية والإعلامية مع مسؤولي مختلف وكالات الأنباء العالمية، لتقديم إعلام مؤثر وفاعل، يهدف إلى تعزيز مفهوم التنافس الشريف في الوصول إلى المعلومة، مع التمسك بالمصداقية في النقل ونبذ الإثارة.