وزير الإعلام: الشباب أطلقوا الإعلام الجديد ولا بد من دعمهم وتقبل فكرهم

شارك في أعمال منتدى الإعلام المرئي بجدة

د. عبد العزيز خوجه خلال مشاركته في المنتدى
TT

أكد الدكتور عبد العزيز خوجة، وزير الثقافة والإعلام السعودي، أهمية مواكبة التقنية والتطور التقني في الإعلام بشكل عام، سواء كان مرئيا، أو مسموعا، أو مقروءا، مشيدا بجهود الشباب الذين استخدموا وسائل التقنية في برامجهم، وفجروا ثورة إعلامية جديدة أكثر تطورا عما كانت عليه سابقا.

ورغم إقراره بدخول التقنية مجال الإعلام، والتغيير الذي أحدثته، فإنه رفض تفضيل الإعلام الجديد على الكلاسيكي، ورأى ضرورة فصلهما، مبينا أن كلا منهما مكمل للآخر، وأنهما مجموعة واحدة متكاملة لا يمكن فصلها، وأن الإعلام بقطاعاته كافة يحتاج التطور التقني ومواكبة كل ما هو جديد، رافضا التقسيم والتصنيف، فهو يرى أنهم مجموعة واحدة تمثل ثقافة وفكرا، وعلى الجميع التعاون معه للنهوض به.

وشدد على ضرورة تدريب الجيل الجديد على الثورة الإعلامية الجديدة؛ لمواكبة التطور التقني، والارتقاء بالإعلام إلى ما هو أفضل؛ ليمكنه من تحقيق أهدافه، ونوه خوجة بدور القطاعين الخاص والعام في دعم الإعلام؛ لأن المسؤولية الملقاة على كاهل الوزارة كبيرة، وتتطلب دعما وتشجيعا للكفاءات الشابة الراغبة في تطور الإعلام بكل أقسامه.

جاء ذلك أثناء اختتام أعمال اليوم الثاني لمنتدى الإعلام المرئي الذي أقيم في جدة، وتطرق إلى مواءمة الاستراتيجيات التقنية لاحتياجات الجمهور، والتطورات المتاحة في السوق؛ ما أحدث تغييرات تنظيمية في السعودية، كما قدم عرضا لاتحاد إذاعات الدول العربية عن التحديات التي تواجه الانتقال من الإعلام الحكومي إلى إعلام الخدمة العامة.

وتطرق المنتدى إلى التعاون الإقليمي لتحويل التحديات التي يواجهها الإعلام المرئي والمسموع إلى فرص، وأحدث مبادرات دور العرض الرقمية والتطورات الحالية، واستعراض أحدث التطورات التي أدخلت على سوق التلفزيون المدفوع، وكيفية التجديد والابتكار في مشاهدة التلفزيون.

من جهته، لفت عبد الرحمن الخريجي، خبير اتصالات مؤسسية وعلاقات عامة، إلى ضرورة جذب الانتباه في عصر مليء بالملهيات؛ نظرا لما لوحظ في الآونة الأخيرة من تقديم بعض المذيعين محتوى يمكن أن يكون «عن أي شيء، وفي أي وقت، وأي مكان»، مبينا أنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار جودة ما يجري تقديمه. من جهة أخرى، رأى عبد الرحمن الهزاع، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، أن الأجواء السعودية حافلة بالإثارة؛ نظرا لإنشاء الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الذي جرى أخيرا، وخطط لتأسيس أول منصة إعلامية في السعودية؛ تعزيزا لنشر الأخبار والبث الإذاعي. وناقش أثناء الجلسة الختامية التحديات التي ستواجه الإذاعة والتلفزيون العمومي في ظل وجود قنوات خاصة داخل السعودية، وكيف سيخلق ذلك انسجاما بين المحتوى الذي يقدم وقيم الثقافة السعودية.