«الصحة» السعودية: 813 مليون ريال تكاليف علاج السعوديين في الخارج

قالت إن أكثر من خمسة آلاف سعودي أصيبوا بمرض الإيدز خلال 28 عاما

TT

أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس أن تكاليف ونفقات علاج المرضى السعوديين المحولين من الوزارة للعلاج خارج البلاد خلال عام 2012 بلغت 813 مليون ريال سعودي؛ حيث تلقوا الرعاية الطبية في مستشفيات في أميركا وبريطانيا وألمانيا وسنغافورة والصين.

وأكد الدكتور مشعل المشعل، مدير عام الهيئات الطبية والملحقيات الصحية في الوزارة، التزام الوزارة بتقديم الخدمات الصحية، وتوفير الرعاية الطبية لمحتاجيها، وفقا للأعراف الطبية والأنظمة واللوائح المتبعة حيال علاج الحالات المرضية، سواء داخل المملكة أو خارجها.

وشدد على أن الوزارة تعمل وفق آلية ومنهجية علمية تحقق العدالة والمساواة بين أبناء الوطن، وأن الفيصل هو الحالة الصحية والرأي الطبي البحت، مشيرا إلى أن الوزارة تقدر وضع المريض، وتبذل قصارى جهدها لتحقيق رغبته في العلاج.

وأشار إلى أن إحالة المرضى للعلاج خارج المملكة تتم بناء على الأوامر السامية الكريمة، أو بقرار من الهيئة الطبية العليا المكونة من استشاريين سعوديين من القطاعات الصحية الحكومية المختلفة، وهي: الخدمات الطبية بوزارة الدفاع، الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، المستشفيات الجامعية، ووزارة الصحة.

ولفت النظر إلى أن أعضاء الهيئة الطبية العليا يقومون بدراسة الحالة الصحية للمريض، ومدى توافر العلاج للحالة داخل المملكة من عدمه، وحاجة المريض واستفادته من إرساله للعلاج بالخارج، مؤكدا أن القرار طبي بحت ومبني على الحالة الصحية للمريض، وفرص العلاج والشفاء - بإذن الله تعالى.

وقال الدكتور مشعل المشعل إنه في حال صدور القرار بإرسال المريض خارج المملكة، تقوم وزارة الصحة من خلال الملحقيات الصحية خارج المملكة بالتنسيق مع المراكز الطبية والمستشفيات في الخارج، والإفادة بموعد إرسال المريض، ويتطلب ذلك ورود موافقة على موعد للمريض من المستشفى المحال إليه، وأن يكون الموعد مع الطبيب المطلوب الذي سيقوم بمعالجة الحالة.

وبيَّن أن المرضى الذين يصدر لهم قرار بالعلاج بالخارج يحتاجون لتأشيرة دخول إلى هذه الدول التي سيتم العلاج بها، كون معظم سفارات هذه الدول تشترط لمنح التأشيرة وجود موافقة وموعد من المستشفى لعلاج المريض، مفيدا بأن الهيئة الطبية العامة بالمنطقة تمنح المريض أو ذويه خطابات للسفارات المعنية يبين فيها موعد المستشفى، وذلك لإنهاء إجراءات التأشيرات بأسرع وقت، بالإضافة إلى أن وزارة الصحة تقوم بتأمين الإركاب والتكاليف النثرية للمريض ومرافقيه.

وفي شأن صحي آخر، انخفضت معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة «الإيدز» في المملكة عام 2012م بنسبة 6.1 في المائة، حيث تم اكتشاف 1233 حالة جديدة مصابة بالفيروس، منهم 431 سعوديا، و802 غير سعوديين، انتقلت إليهم العدوى عن طريق إقامة العلاقات الجنسية المحرمة، وتعاطي المخدرات بالحقن، وفي حالات نادرة من الأم إلى الجنين.

وأوضح تقرير صدر عن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للإيدز الذي يقام في الأول من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، حاملا هذا العام شعار «علاج فيروس الإيدز يؤتي ثماره.. عالج أكثر.. عالج أفضل» أن العدد التراكمي لكل الحالات المكتشفة لهذا المرض في السعودية منذ بداية عام 1984م حتى نهاية عام 2012م بلغ 18762 حالة، منهم 5348 سعوديا، و13414 غير سعودي.

وأبان التقرير أن طرق انتقال العدوى بين السعوديين التي تم اكتشافها عام 2012م أبرزها جاء عن طريق العلاقات الجنسية المحرمة بنسبة 96 في المائة (414 حالة من أصل 431 حالة)، تليها نسبة تعاطي المخدرات بالحقن بنسبة 2.5 في المائة، ثم من الأم إلى الجنين بنسبة 1.5 في المائة، موضحا أن محافظة جدة شكلت النسبة الأعلى في تسجيل الحالات المستجدة بين مناطق المملكة بنسبة 39 في المائة من السعوديين و45 في المائة من غير السعوديين.

وأكد التقرير أن فيروس نقص المناعة (HIV) ينتقل عن طريق الدم وسوائل الجسم (السائل المنوي للرجل، والإفرازات المهبلية للمرأة) أثناء ممارسة الجنس من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، سواء كان الاتصال مهبليا أو شرجيا أو فمويا، كما ينتقل عن طريق نقل الدم في حال عدم اتباع أساليب الفحص الدقيقة في المختبرات، وعن طريق المشاركة في استخدام الحقن الملوثة بالفيروس، خاصة متعاطي المخدرات، موضحا أن الفيروس قد ينتقل من الأم إلى الطفل إذا لم تتلق الأم العلاج المناسب خلال فترة الحمل، وينتقل - أيضا - خلال الرضاعة الطبيعية للطفل.

ولفت تقرير وزارة الصحة النظر إلى أن فيروس الإيدز لا ينتقل عبر سوائل اللعاب، والعرق، والدمع، والبول، ولا عن طريق العناق، والتقبيل، أو ملامسة الأيدي، أو العطس والسعال، ولا من خلال أحواض الاستحمام أو السباحة، ولا كذلك من خلال استخدام المراحيض أو المناشف أو الأكل واستخدام أوانٍ مشتركة لمريض الإيدز، أو الحشرات.

وأفاد بأن الأدوية الموجودة - حاليا - لا تعالج الإيدز، كما لا يوجد لقاح يمنع العدوى بالفيروس، موضحا أن الأدوية المتوافرة تعمل فقط على تثبيط نشاط الفيروس، وتؤخر سير المرض وتخفف المعاناة، وتبقى الوقاية منه بتجنب أسباب الإصابة، وهي الوسيلة الوحيدة للوقاية منه، ويكون ذلك من خلال تقوية الوازع الديني، تجنب ممارسة العلاقات المحرمة خاصة العلاقات الشاذة، استخدام الواقي الذكري إذا كان أحد الزوجين مصابا بالمرض، عدم مشاركة الغير استخدام الحقن أو الأدوات الثاقبة أو أدوات الحلاقة الحساسة.