إعلان «مؤتمر جدة» يطالب بدمج مشاريع التطوع ببرامج الحوار وتسليم الشباب زمام المبادرة

بان كي مون للمشاركين: يجب أن نمنح الأجيال الصاعدة فرصة أكبر في الأعمال التطوعية

جانب من فعاليات المؤتمر («الشرق الأوسط»)
TT

وجه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كلمة للشباب والشابات المشاركين في مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار، الذي اختتم أعماله، يوم أمس، بمدينة جدة «غرب السعودية»، أكد فيها ضرورة منح الشباب فرصا أكبر في مجال التطوع.

وقال في رسالته، التي تلتها بالنيابة عنه في المؤتمر، كاترين ستنو مديرة برنامج ثقافة السلام في منظمة اليونيسكو «دعونا نجدد التزامنا بإعطاء الشباب فرصا أكبر ومتجددة للتطوع، وأن يكونوا مساهمين بشكل أفضل في تطوير مجتمعاتهم».

وأضاف بان كي مون: «إن الأمم المتحدة ممتنة لنحو 100 ألف شاب وشابة من المتطوعين حول العالم، الذين يعملون جنبا إلى جنب مع موظفي الأمم المتحدة، في المساهمة في أعمال الإغاثة ويقدمون خدماتهم لمساعدة الهيئات الإنسانية».

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الأمم المتحدة تعرف مدى أهمية المتطوعين، وأهمية الأدوار التي يقومون بها في التقليل من الأخطار التي تواجه العالم ومعالجة مشكلات الفقر.

من جانبه، وجه الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، كلمة في نهاية أعمال المؤتمر، أوضح فيها أنه كان هناك عمل دؤوب من اللجنة المعنية بإعلان المؤتمر، الذي سمي «إعلان جدة للتطوع والحوار»، الذي تم اعتماده في مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار، للوصول لنتيجة تلبي طموحات المشاركين والمشاركات.

وعبّر السلطان عن تمنياته بأن تكون نتائج المؤتمر التي تتزامن مع اليوم العالمي للتطوع، وما سيبنى عليها في المستقبل، ملبية لآراء وتطلعات المشاركين والمشاركات، وأن تسهم في تطوير وتعزيز ثقافة التطوع والحوار في العالم.

وتضمن البيان الخاص بإعلان جدة، دعوة للحكومات والمؤسسات الدولية لدمج التطوع مع الحوار، باعتبارهما من المكونات الرئيسة لثقافة الشباب وإبداعاتهم، والمحور الرئيس لتعزيز التعاون والسلام.

وأكد على الالتزام والتعهد بدمج الحوار في جميع مستويات التطوع، والالتزام بنتائج المؤتمر الحالي، وكذلك البناء عليها، ودعوة شباب العالم للانضمام إلى البرامج والمشاريع التطوعية.

يشار إلى أن اليوم الأخير من اللقاء شهد عددا من الفعاليات قبل إعلان نتائج المؤتمر، حيث خصصت جلسة للحوار حول موضوع دور تقنية المعلومات والإعلام في تعزيز التطوع والتواصل الحضاري، واستعرض فيها خمسة من الشباب والشابات، يمثلون السعودية، ومصر، وآيرلندا، وفرنسا، وفنزويلا، رؤيتهم في كيفية استخدام هذه الوسائل في تعزيز الحوار والتواصل الحضاري بين الشباب حول العالم.

وعبر عدد من المشاركين والمشاركات عن تطلعاتهم لأن يسهم المؤتمر والنتائج التي خلص إليها في رفعة قيمة الأعمال التطوعية، ويعزز من مساهمتها في المجتمع، وأن تكون النتائج التي توصل إليها خارطة طريق جديدة لتنويع وتعزيز الأعمال التطوعية، وكذلك نشر ثقافة الحوار حول العالم، مشيرين إلى أن وجود نحو 300 شاب وشابة، يمثلون 33 دولة، سيسهم في نقل رسالته بشكل أوسع إلى مجتمعاتهم.