دخلت 20 مدينة سعودية في إطار منافسة بتنسيق أفضل حملة توعوية للوقاية من سرطان الثدي، ضمن حملة «اهتمي بنفسك.. الحياة تستناكِ»، التي تنظمها جمعية «زهرة» الخيرية لسرطان الثدي، بهدف تحفيز السيدات السعوديات للكشف المبكر، بغية تقليل عدد الإصابات به، ورفع نسبة الشفاء منه إلى أكثر من 90 في المائة. وكانت جمعية «زهرة» دعت عددا من مديريات الشؤون الصحية في 20 مدينة سعودية، للبدء في منافسات لتحديد أفضل المشاركات بحملتها عبر تنظيم فكرة «البيت الوردي» على أرض الواقع. وأشارت الأميرة هيفاء الفيصل، رئيس مجلس إدارة جمعية «زهرة» لسرطان الثدي، خلال كلمتها التي ألقتها في الحفل الختامي لحملة التوعية والتثقيف الصحي، الذي أقيم يوم أول من أمس، إلى أن الحملة السنوية السابعة استهدفت 20 مديرية للشؤون الصحية بأنحاء السعودية، لضمان وصول الرسالة لأكبر شريحة من السيدات، مشيرة إلى الشراكة الناجحة بين الجمعية وعدد من القطاعات الحكومية والخاصة، واصفة إياها بالإنجاز التطوعي، الذي يحمل رسالة توعوية نبيلة ساندت «زهرة» خلال الأعوام الماضية.
وحصدت المديرية العامة للشؤون الصحية بمحافظة القنفذة (غرب السعودية) المركز الأول، تلتها منطقة جازان (جنوب غربي السعودية)، فيما احتلت منطقة مكة المكرمة المرتبة الثالثة، وذهب المركز الرابع لمحافظة الأحساء (شرق السعودية)، فيما تشاركت منطقتا نجران وحائل المركز الخامس في تلك الحملة التنافسية. وشهد الحفل الختامي تكريم الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض للرعاة والمشاركين من جهات حكومية وجامعات، والقطاع الخاص، والداعمين من الإعلاميين لحملة التوعية بسرطان الثدي، حيث كرمت الشركة السعودية للأبحاث والتسويق لدعمها للحملة، عبر تخصيص مساحات إعلانية في أربع مطبوعات تصدر عنها، و11 جامعة سعودية، والخطوط الجوية السعودية بدعمها للعام الرابع على التوالي التوعية لمنسوبيها وركاب طائراتها.
وكانت منافسات حملة «البيت الوردي» انطلقت مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو الشهر المخصص عالميا للتوعية بسرطان الثدي، وركزت الحملة خلال مسيرتها التوعوية على أهمية الفحص المبكر، وضرورة اتباع نمط حياة صحي للمرأة، مما من شأنه تعزيز دور الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي. كما تم تخصيص رقم موحد للتواصل مع متخصصات التثقيف الصحي لتقديم جميع المعلومات اللازمة عن الحملة، وتوفير قسائم الخصومات للفحص الشامل للثدي في 28 مستشفى بالسعودية، قام بتوزيعها البريد السعودي، بما يقارب 450 ألف نسخة من الكتيب التوعوي بصناديق مشتركيه حول البلاد، علاوة على توزيع نسخ من الكتاب التوعوي في 1600 محل تجاري، و26 مطارا دوليا وإقليميا بالبلاد و14 محطة نقل جماعي.