قرار بوقف إصدار تأشيرات العمرة منتصف رمضان وإطلاق النقل الترددي لأول مرة

وزير الحج السعودي يؤكد استعداد شركات النقل للموسم وتدشين شبكة إلكترونية عالمية لاستقبال الطلبات

TT

حددت السعودية، أمس، جدولا زمنيا لقدوم ومغادرة المعتمرين والزوار للحرمين الشريفين، سعيا منها لضبط موسم العمرة، واستعانت بنظام إلكتروني يهدف إلى الحد من ظاهرة تخلف المعتمرين، وضبط عمليات التأشيرات، عبر ربط عدد من الوزارات والجهات الحكومية المعنية بملف موسم الحج والعمرة.

وكان الدكتور بندر بن محمد حجار، وزير الحج، أعلن عن إطلاق نظام النقل الترددي للحافلات في مكة المكرمة لأول مرة، خلال موسم العمرة للعام الحالي، بهدف تخفيف العبء المروري في منطقة مكة المكرمة، في ظل التطويرات الإنشائية بمنطقة الحرم، وعدم توافر مواقف كافية لمركبات الزائرين والمعتمرين.

وأوضح وزير الحج أن الوزارة أوقفت إصدار تأشيرات العمرة في منتصف شهر رمضان، وتعمل على تنظيم قدوم المعتمرين حسب الشهور والأيام؛ منعا للتكدس بساحات الحرم المكي، بحيث لا يزيد وجود المعتمرين على 500 ألف في أي يوم من رمضان، موزعين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأضاف أن ظاهرة التخلف قد انحسرت إلى نسبة 12 في المائة بفضل النظام الإلكتروني.

ولفت إلى أن نظام المسار الإلكتروني للعمرة سيسهم في ضبط طلبات التأشيرات، ومتابعة الخدمات التي تقدم للمعتمرين، ومراقبة سير ضخ التأشيرات، إضافة إلى عمليات القدوم والمغادرة. وأضاف أن النظام يربط وزارات الخارجية والداخلية والحج بمؤسسات القطاع الخاص المرخصة بتقديم خدمات المعتمرين، وفق أعلى نظم أمن المعلومات. وقال وزير الحج «سيكون هناك سجل إلكتروني لكل مرحلة من مراحل رحلات الطيران، يتضمن هذا النظام الربط الآلي بين الوزارة والهيئة العامة للطيران المدني والخطوط الجوية العربية السعودية، للحصول على جداول الرحلات المغادرة وبثها مباشرة إلى شركات ومؤسسات العمرة، والتنسيق مع الطيران المدني لفرض ضمانات مالية وعقوبات رادعة على شركات النقل الجوي التي تخل بالتزاماتها تجاه نقل المعتمرين».

وأشار حجار إلى أن وزارة الحج تعمل على الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، من خلال تأهيل وتدريب الكوادر البشرية العاملة لديها في مختلف الإدارات بمختلف مهامهم، إلى جانب تأهيل آلاف الشباب السعودي للعمل في قطاع الحج والعمرة. وأشار الوزير إلى أن آلية استخراج التأشيرات تتم بعد تحقيق جميع الضوابط والشروط والمتطلبات النظامية، مثل الحصول على ترخيص وتفعيل الشركة والارتباط مع وكيل خارجي وتقديم حزمة خدمات لتسويقها للمعتمرين. وتتمثل خطوات استقبال طلبات التأشيرات في تقديم طلب التأشيرة الذي يجري بإدخال المعتمر ومن خلال الوكيل البيانات التي تلزم للحصول على التأشيرة مع ربط الطلب بحزمة الخدمات التي جرى شراؤها من الوكيل الخارجي ودفع قيمة حزمة الخدمات المرتبطة بالتأشيرة.

وأفاد حجار بأن الوكيل الخارجي يدفع قيمة حزمة الخدمات عن طريق حوالة بنكية إلى بنك معتمد في السعودية، مبينا أن إحدى خطوات استقبال طلبات تأشيرات المعتمرين الرئيسة تتمثل في إصدار وزارة الداخلية رقم الدخول بعد إرسال بيانات المعتمرين إلى الداخلية عن طريق نظام العمرة، إذ يحدد رقم دخول آلي للمعتمر من قبل وزارة الداخلية وإصدار وزارة الخارجية للتأشيرة بعد الحصول على بيانات المعتمرين من الداخلية، في حين يجري إرسالها إلى وزارة الخارجية لإصدار التأشيرات خلال خمس دقائق وإبلاغ الوكيل الخارجي بمراجعة السفارة للحصول على التأشيرة وجوازات سفر المعتمرين.

وأكد حجار جاهزية شركات نقل الحجاج المنضوية تحت مظلة النقابة العامة للسيارات، التي تشرف عليها الوزارة، لتغطية حجم الطلب في موسم العمرة، والسعي لتقديم أرقى الخدمات لنقل المعتمرين أثناء أداء شعائرهم، والتأكد من الوصول بالخدمة إلى المستوى الذي تتطلع إليه الوزارة في تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن.

وشدد على حرص وزارة الحج على متابعة الأوضاع النظامية لـ48 شركة ومؤسسة في خدمة المعتمرين ونحو 2000 وكيل خارجي للعمرة، مشيرا إلى إنشاء الوزارة للشبكة الإلكترونية العالمية لاستقبال طلبات تأشيرات العمرة وإصدارها، والمرتبطة بوزارة الداخلية ووزارة الخارجية، متوعدا بالمحاسبة الشديدة للشركات والمؤسسات المعنية في حال أي قصور يتعرض له المعتمر منذ قدومه إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرته إلى بلاده.