أمير الرياض يدشن أول كلية للسياحة والفندقة بطاقم تدريس فرنسي

سلطان بن سلمان: سنفتتح العام المقبل كليتين جنوب السعودية

TT

دشن الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والهيئة العامة للسياحة والآثار، بافتتاح أول كلية للسياحة والفندقة بالرياض تعمل بطاقم تدريس فرنسي، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، والدكتور المهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل، والدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

وقال الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض: «ما شاهدناه سوف يسهم في تأهيل الكوادر السعودية ليقوموا بالأعمال كافة في مجال السياحة والفندقة»، متمنيا لهذه الكلية النجاح وأن توفر الكوادر المطلوبة للسياحة والفندقة. وأشاد بجهود الرئيس العام للهيئة في سعودة مجال السياحة والفندقة، وتوفير فرص العمل المناسبة للشباب السعودي، مشيرا إلى أن الأمير سلطان يعطي هذه الكلية العناية التامة، خصوصا أن مجال السياحة والفندقة بحاجة ماسة إلى الكوادر المؤهلة في المملكة، والفندقة والسياحة مجال واسع ويتطلب أيدي عاملة مؤهلة، حيث إن السياحة تتطلب تأهيلا خاصا، بحيث يبرز المرافق والمعالم السياحية وتقديم الخدمات الفندقية لمرتادي الفنادق بالمملكة كافة.

وفي ما يخص السياحة العلاجية في السعودية، لفت الأنظار إلى وجود مستشفيات ومرافق صحية وتخصصية مؤهلة في المملكة، لها مكانة بحيث يتوفر في المملكة المرافق العلاجية والمستشفيات الجديدة والجيدة، وهناك أعداد تأتي إلى المملكة، سواء من دول الجوار أو غيرها لتلقي العلاج.

من جهته، أوضح الأمير سلطان بن سلمان، أن هذا المشروع ألحق به فندق مشغل من «الفورسيزن» لكي يخرج المتخرج وهو متدرب تحت تدريب فندق «5 نجوم»، ويخرج وهو مؤهل لسوق العمل، ونؤمن من البداية بأن قطاع السياحة قطاع موفر للفرص الوظيفية للعمل للسعوديين، ولفت إلى أن بعض الفنادق تشغل 30 أو 40 في المائة من السعوديين، وهذه الكلية هي الأولى من سبع كليات، والعام المقبل سنفتتح كليتين للسياحة والفندقة إضافيتين، ونعمل على كليتين في عسير ونجران.

وأفاد قائلا: «بالنسبة للمرأة السعودية لا شك أن هناك فرصا مناسبة لها، وبما أن عمل الرجل بضوابط، فعمل المرأة السعودية أيضا بضوابط، ونحن منتظمون تماما مع الضوابط التي صدرت من الدولة، والمنظمة من وزارة العمل، وأشكر وزارة العمل على تواصلها الدائم في ما يخص تطوير القطاع السياحي، ودعم صندوق الموارد البشرية، ومن التعليم الفني».

وبين الأمير سلطان بن سلمان أن «لدينا لجنة متخصصة في القطاع الخاص، وهي لجنة الإيواء، وقمنا مع شركائنا في وزارة العمل بتكييف البرامج لتكون متوافقة مع القطاع الخاص، والدولة تقف مع المستثمر، ورد الجميل من القطاع الخاص على استقرار المواطن كموظف هو استقرار للواقع الاقتصادي للمملكة، وبالتالي ينعكس على القطاع الخاص، وجميع الفنادق ترحب وتستقطب السعوديين لأنهم يعملون بمهارة عالية جدا»، مشيرا إلى أن الكلمة المغلوطة عن السعوديين بعدم حبهم للعمل وتقاعسهم غير صحيحة، فالمواطن السعودي يعمل بجد وإخلاص، وبقي التدريب والتحفيز للمواطن على العمل والعطاء.

وحول مستقبل السوق السياحية والفندقية في ظل وجود جهات أكاديمية متخصصة في هذا القطاع، قال رئيس هيئة السياحة إن «الهيئة عندما سلمت قطاع الإيواء السياحي بشكل كامل قامت ببرامج منظمة لتحويل هذا القطاع إلى قطاع مهني منظم بالمقاييس الدولية، ونرى اليوم الكثير من الاستطلاعات الدولية أقبلت على الاستثمار في المملكة بسبب وجود نظام يحميها من دخول المتطفلين والخدمات المتردية، ونعمل مع القطاع الخاص لإعطائهم الفرصة لتطوير الفنادق، وهناك فنادق تملكها الدولة وبدأنا بالاتفاق مع القطاع الخاص، وبدأنا فعليا في العمل على ذلك في الطائف وغيرها من مدن المملكة، وبعض الشركات استثمرت 100 مليون ريال في تطوير وتحسين الفنادق، للحصول على (5 نجوم)، وفي المملكة 200 ألف غرفة فندقية، وسنصل إلى 300 ألف غرفة فندقية خلال السنوات الخمس المقبلة، وهي تمثل فرص عمل تتطلب وجود كوادر مؤهلة».

من جانبه، بين المهندس عادل فقيه وزير العمل السعودي، أن الأنشطة الاقتصادية المختلفة في سوق العمل ودراسة أنواع هذه الأنشطة وما يخص جاذبيتها للسعوديين أو قدرتها على توريد الفرص للسعوديين، فبلا شك إذا لم يكن قطاع السياحة أعلى قطاعات فهو من أعلى ثلاثة قطاعات قدرة على اجتذاب السعوديين وتوريد الفرص للسعوديين، «ولذلك فنحن مهتمون بشكل خاص في وزارة العمل وفي مؤسسة التعليم التقني المهني بتوفير ما يساعد هذا القطاع في النمو وتوفير العرض المناسب له بتوفير الكوادر المناسبة بالتدريب المناسب».

ولفت إلى أن موضوع التدريب في قطاع السياحة هو دراسة لما جرى العمل به سابقا واستقطاب أرقى الكوادر الدولية في هذه التجربة، يجري افتتاحها بهذه الكلية التي تدار من قبل خبراء وكوادر عالميين، تشرف عليها إدارة من أفضل معاهد الفندقة والسياحة في العالم، وسيقوم بإدارة الفندق التجريبي كذلك سلسلة عالمية، موضحا أن «هذه كلها إمكانات توفر كوادر بجودة ومهارة عالية، وأتوقع أن السوق ستتسابق على توظيفها بكفاءة».