دراسات حكومية تمهد سبل القضاء على ملوثات الغذاء

«الشؤون البلدية» تنظم ورشة عمل بمشاركة 20 خبيرا

باعة متجولون يعرضون فاكهة بشكل مباشر لأشعة الشمس والأتربة في الرياض (تصوير: إقبال حسين)
TT

كشفت أربع دراسات ميدانية نفذتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، لتحديد مستويات تلوث ما يعرض في الأسواق المحلية من مواد غذائية، تسبب أربعة ملوثات في غالبية حالات التلوث الغذائي محليا.

وحددت الدراسات الملوثات بالمبيدات في الخضراوات والفاكهة والمواد الغذائية والعناصر الثقيلة في الخضراوات والفاكهة والمواد الغذائية والمياه، والمواد المضافة والحافظة في المواد الغذائية المصنعة، إلى جانب الهرمونات والمضادات الحيوية في اللحوم والدواجن ومنتجاتها، وميكروبات السالمونيلا والكامبيلوباكتر في الدواجن ومنتجاتها والأعلاف.

يأتي ذلك في الوقت الذي تطلق فيه وزارة الشؤون البلدية والقروية، اليوم، أعمال ورشة عمل «ملوثات الأغذية» التي تنظمها الوزارة بمشاركة عدد من الجهات والهيئات الحكومية والخاصة المعنية بسلامة المنتجات الغذائية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وتناقش الورشة على مدى ثلاثة أيام نتائج تلك الدراسات الميدانية الأربعة. وأوضح يوسف السيف وكيل الوزارة للشؤون البلدية، أن إقامة الورشة يأتي إنفاذا لتوجيهات المقام السامي بمناقشة نتائج الدراسات الأربع، التي أجريت على مدى ثلاثة أعوام بهدف الخروج بأفضل التوصيات عن مستويات تلوث المواد الغذائية في أسواق السعودية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الصحة العامة وسلامة الغذاء.

وبين السيف أن الدراسات المشار إليها تضمنت فحص أكثر من 18500 عينة من المواد الغذائية وتحليلها في مختبرات دولية معتمدة، بالإضافة إلى تحليل جزء من هذه العينات في مختبرات الوزارة، منها إجراء التحاليل المخبرية لعدد أربعة آلاف عينة من الخضراوات والفاكهة والمياه والتربة لتحديد مستويات تلوثها ببقايا المبيدات بعد أخذ هذه العينات من مجمل مناطق البلاد، بالإضافة إلى إجراء التحاليل المخبرية للكشف عن المضافات والعناصر الثقيلة في 8150 عينة من المواد الغذائية.

وأشار السيف إلى أن الدراسة الخاصة بملوثات اللحوم والدواجن من الهرمونات والمضادات الحيوية، حللت أكثر من ثلاثة آلاف عينة، في حين جرى تحليل قرابة ألفي عينة للكشف عن ميكروب السالمونيلا في الدواجن ومنتجاتها، وكذلك الكشف عن ميكروب «الكامبيلوباكتر» في الدجاج، مع مراعاة أخذ العينات في أوقات مختلفة على مدار العام، لضمان دقة النتائج وصحتها في التعرف على حجم التلوث في المواد الغذائية المحلية أو المستوردة، ومقارنة نتائج هذه الدراسات بمثيلاتها على المستوى الدولي.

وأضاف وكيل الوزارة للشؤون البلدية أن «الهدف الأساسي هو الخروج بتوصيات علمية تحدد خارطة طريق للبحث، من أجل تقليل مخاطر تلوث المواد الغذائية في أسواق المملكة؛ حفاظا على صحة المستهلكين للمنتجات الغذائية»، لافتا إلى تضمن جدول أعمال الورشة خمسة محاور أساسية تغطي نتائج الدراسات الأربع جميعها، من خلال خمس جلسات علمية يشارك فيها أكثر من 20 خبيرا وأكاديميا وكثير من المتخصصين والمسؤولين بإدارة المختبرات بوزارة الشؤون البلدية والقروية، وأقسام السموم والمختبرات في عدد من المستشفيات، ومراكز البحوث والهيئة العامة للغذاء والدواء وكليات الأغذية والزراعة بعدد من الجامعات السعودية.

يشار إلى أن جلسات الورشة في يومها الأول تبدأ بجلسة عن متبقيات المبيدات في الأغذية، بينما تناقش الورشة في إحدى جلساتها موضوع المبيدات في الخضراوات والأعشاب الطبية، بالإضافة إلى مناقشة الاستخدام الآمن للمبيدات.