وزارة الزراعة تحاصر الجراد على امتداد الحدود السعودية ـ اليمنية

فرق استكشافية للتصدي.. ومخاوف من قضائه على المحصول

بحسب المختصين يستطيع الجراد الطيران لمدة 8 - 10 ساعات متواصلة («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت وزارة الزراعة السعودية عن حالة استنفار تام لجميع فرقها الميدانية، إثر ما تشهده المناطق الجنوبية بالبلاد من اجتياح لأسراب الجراد، في وقت أكدت فيه الوزارة تمكن فرقها الميدانية من صد أسراب الجراد الصحراوي المتجهة إلى المناطق الداخلية بالمملكة، المقبلة من الدول المجاورة، حيث سخرت كل الإمكانات على حدودها مع تلك الدول.

وقال المهندس محمد العطوي، مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة نجران: «إن الجراد المقبل للسعودية من أفريقيا جرت مكافحته باستخدام مادة الميلاثيون والرذاذ في بدر الجنوب، وبعد ذلك غيرت أسراب الجراد طريقها إلى الخانق والجفة، وتم هناك القضاء عليها بالكامل»، مشيرا إلى أن هناك توقعات بدخول الجراد من جهة اليمن، حيث تم إرسال فرق المكافحة شرق نجران والمناطق الحدودية.

من جانبه، قال لـ«الشرق الأوسط» المهندس عدنان خان، مدير عام المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد: «إن هيئة مكافحة الجراد تتبع لمنظمة الأغذية العالمية الفاو، التي تسهل بدورها عملية التواصل ونقل معلومات الجراد بين الدول لمعرفة أماكن تكاثر الجراد ومتابعة تحركاته والتوقع قبل وصوله».

وأشار خان إلى أن دولتي إريتريا واليمن تعانيان من انتشار الجراد خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى عجزهما عن السيطرة عليه، مما ساهم في وصوله إلى الأراضي السعودية، لافتا إلى أن الجراد يستطيع أن يتجاوز البحر الأحمر، ويستطيع الطيران لمدة ثماني إلى عشر ساعات متواصلة.

وبين مدير عام المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد، أن هجوم الجراد الذي تشهده جنوب وجنوب غربي السعودية خلال الفترة الحالية، سبقه هجوم آخر منذ ما يقارب الشهرين، موضحا أن تلك الهجمة كان مصدرها الجراد المقبل من اليمن، وتحديدا من حضرموت، حيث دخل من جهة منطقة جازان، وجرت محاصرته هناك والقضاء عليه.

وأكد خان أن الشريط الحدودي بين السعودية واليمن طويل، في وقت تعد فيه اليمن من المناطق المتضررة من الجراد، مؤكدا أن فرق المكافحة والمراقبة والاستكشاف وزعت على امتداد الشريط الحدودي، وتم دعم تلك الفرق بالإمكانات البشرية والمبيدات والطيران العمودي والتنسيق مع حرس الحدود لإشعارنا بأي هجوم من الجراد.

وقال إن العمل جار حاليا على تجهيز مهبط للطيران في القنفذة (غرب السعودية) لتوفير عمليات المساندة، وصد هجمات أسراب الجراد عبر منطقة تهامة المحاذية لساحل البحر الأحمر.

وطمأن مدير عام المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد المزارعين والأهالي بالمنطقة الجنوبية بأن مادة الميلاثيون التي يجري رش الجراد بها مادة آمنة للبيئة، مشيرا إلى أنه في حال طبخ الجراد وتعرضها لدرجة حرارة عالية فإن المبيد يتفكك ويتحول إلى مادة سامة فيها خطورة على الإنسان.

وشدد خان على أن وزارة الزراعة أطلقت كثيرا من التحذيرات للمواطنين والمقيمين من تناول أو أكل الجراد المرشوش أو المعامل بالمبيدات.