مرشحو «غرفة جدة» يعتمدون شبكات التواصل لكسب 48 ألف ناخب

فرص شباب وسيدات الأعمال تزداد أمام انسحاب تجار مخضرمين

جانب من الانتخابات السابقة لغرفة جدة («الشرق الأوسط»)
TT

بدأ مرشحو انتخابات مجلس إدارة غرفة جدة، حملاتهم الانتخابية لكسب أصوات الناخبين الذين تتجاوز أعدادهم 48 ألف ناخب؛ للفوز بمقعد في المجلس الجديد الذي يغلب عليه طابع شباب الأعمال بعد اعتذار أسماء كبيرة من رجال الأعمال.

وقال يحيى عزان، رئيس لجنة الانتخابات، إن الغرفة أكملت ترتيباتها كافة، وستستقبل الناخبين مطلع الشهر المقبل.

وسيدلي الناخبون بأصواتهم على مدار خمسة أيام، وستكون الفرصة متاحة للتصويت الإلكتروني للأعضاء الذين لا يمكنهم الحضور إلى المقر الانتخابي.

وأشار عزان إلى بلوغ عدد المرشحين لعضوية المجلس المسجلين 51 مرشحا، مبينا أن اللجنة لم تسجل أي انسحاب في الوقت الحالي.

ومن المتوقع أن يكون لشباب الأعمال مساهمة واسعة بين المرشحين، حيث إن الكثير منهم قدموا برامج جديدة تساعد على تطوير قطاع الأعمال، إلى جانب أن بعض رجال الأعمال المخضرمين اعتذروا عن المشاركة؛ لإتاحة الفرصة للشباب في خدمة الغرفة.

وأوضح عزان أن «ثماني سيدات من فئة التجار سيشاركن في انتخابات مجلس إدارة غرفة جدة»، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان أسماء المرشحين بعد انتهاء فترة الفرز مباشرة.

من جانبه، قال المرشح شادي زاهد إنه بدأ حملته الانتخابية من خلال التركيز على برنامج لتطوير دور الغرفة في تنمية المنشآت الصغيرة وتوفير فرص لمشاريع الشباب في إيجاد موطئ قدم لها والمحافظة على استمرارها.

وأضاف زاهد أن التركيز على الحملات الانتخابية كان بشكل أوسع من خلال استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ورسائل الهاتف الجوال، والتي كان لها دور كبير في إيصال صوت المرشح إلى المشتركين في الغرفة، وكان هناك تبادل للأفكار والنقاشات على شبكة الإنترنت.

بدوره، أكد المرشح زياد البسام أنه يدخل هذه الجولة من الانتخابات وسط تفاؤل بتحقيق مقعد، إلى جانب سيدات الأعمال اللاتي ينافسن بقوة في هذه الدورة، خاصة أن كثيرا منهن لديهن خبرات طويلة في إدارة العمل، من خلال ترؤسهن اللجان القطاعية، إلى جانب أن بعضهن تولى منصب نائب الرئيس في المجلس الحالي، مشيرا إلى أن المرأة تحظى بدعم كبير من رجال الأعمال لدعمها بالمشاركة في أعمال الغرفة كقطاع اقتصادي مهم، وليس الأمر مقصورا على الانتخابات.

وأوضح البسام أن سيدات الأعمال يبذلن مجهودا كبيرا ضمن مشاركاتهن في أنشطة الغرفة، ولديهن الرغبة في المنافسة بانتخابات المجلس، وبعضهن ربما تكون هذه المرة الأولى لهن؛ لذلك هن بحاجة إلى الدعم والمساندة.

ويتوقع البسام أن يركز المرشحون في حملاتهم الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي لكسب أكبر شريحة من الناخبين الذين تشير الدراسات إلى أن 90 في المائة منهم يملكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب توافر معلومات الاتصال الإلكتروني لدى إدارة التواصل في غرفة جدة، ما يسهل على المرشحين التواصل مع الناخبين.

من جهته، قال المهندس محيي الدين حكمي، مساعد الأمين العام لغرفة جدة؛ إن الاستعدادات قائمة على قدم وساق لتحقيق أعلى درجات النجاح في انتخابات الدورة الـ21 لمجلس الإدارة، حيث ارتفع عدد المنتسبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات، إلى 50 ألف شخص، وسيكون الاقتراح للمرة الأولى عبر الدائرة التلفزيونية، ويجري الفرز وإعلان النتيجة إلكترونيا، كما سيكون الترشيح للمرة الأولى للراغبين في دخول مجلس الإدارة عبر الموقع الإلكتروني.

وبين حكمي أن الانتخابات ستجرى في مركز جدة للمنتديات والمعارض الذي شهد الانتخابات في المرات الماضية، داعيا المشتركين في الغرفة إلى تحديث بياناتهم وتسديد اشتراكاتهم في أسرع وقت حتى تتسنى لهم المشاركة في اختيار من يمثلهم في مجلس الإدارة، مؤكدا أن الأمانة العامة لغرفة جدة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وتقدم كل المساندة والدعم للجنة الإشراف على الانتخابات، كما تقوم بتشكيل لجان مساعدة للمساهمة في نجاح العملية الانتخابية.