يضع مجلس الشورى الاثنين المقبل على طاولته جملة نماذج وآليات تنفيذية لتطبيق برامج وسياسات الاستراتيجية الوطنية للشباب، وما سيجري عمله في مراحل تطبيق مشروع الاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة الاقتصاد والتخطيط في البلاد، بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية.
واستباقا لمناقشة المجلس لهذا المشروع، عقدت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى حلقة نقاش خاصة للاستئناس بمرئيات الجهات الحكومية المعنية والأهلية وبعض المختصين والمهتمين حول وثيقة الاستراتيجية الوطنية للشباب، والمتمثلة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، وجامعة الملك سعود، وجامعة أم القرى، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الأمير محمد بن فهد، وعدد من الممثلين لفئة الشباب في السعودية.
ولم يفصح الدكتور خالد العواد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، خلال اتصال مع «الشرق الأوسط» عن المحاور التي من الممكن أن يتطرق لها المجلس وآلية التطبيق الفعلي للاستراتيجية الوطنية، مكتفيا بالقول إن دور اللجنة هو دراسة الاستراتيجية ومناقشتها، وذلك بعد التنسيق التكاملي مع عدد من الجهات المعنية بالاستراتيجية وعلى رأسها وزارة الاقتصاد والتخطيط.
وأشار رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى، إلى أن لجنته ستقدم ملخصا متكاملا لمرئيات اللجنة حول وثيقة الاستراتيجية الوطنية للشباب والقضايا المدرجة في المحاور الثمانية لاستراتيجية الشباب، والنظر في المنهجية المتبعة في إعداد الاستراتيجية، والسياسات والآليات المقترحة لمعالجة كل هدف من أهدافها.
ويسعى القائمون على الاستراتيجية إلى تفعيل مبدأ مشاركة الشباب في إعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب، وتعريفهم بها، ومعرفة آرائهم حول محاور الاستراتيجية الوطنية وطموحاتهم واحتياجاتهم التي يجب مراعاتها في إعداد الاستراتيجية في كل منطقة من المناطق، وبالتالي تحسين عملية صياغة السياسات الشبابية الوطنية.
ووقع الاختيار على عدد من المحاور الرئيسة لتضمينها في الاستراتيجية لكونها تعكس اهتمامات الشباب واحتياجاتهم المستمرة، وهي محاور قابلة للتعديل والتطوير والحذف والإضافة، وذلك بعد استكمال نتائج الدراسات المسحية وورش العمل وحلقات النقاش مع الخبراء والمختصين، والمحاور المقترحة للاستراتيجية الوطنية للشباب، والمتمثلة بالتعليم والتدريب والعمل، والشباب والصحة، والثقافة والإعلام، والشباب والرياضة والمواطنة الصالحة والمشاركة المجتمعية.
وتشكل الاستراتيجية الوطنية للشباب رؤية مشتركة ومتفقا عليها بين جميع الشركاء المعنيين بتنمية الشباب والشابات في السعودية، والالتزام بدعم أولويات الشباب والشابات خلال فترة زمنية محددة، كما أنها تشكل إطارا عاما لتنمية الشباب والشابات يجري من خلاله تحديد الأهداف والمصالح الوطنية وأولويات العمل الوطني من سياسات وبرامج تؤسس لنظرة شمولية متكاملة لتفعيل القدرات الكامنة لدى الشابات والشباب، وتعكس احتياجاتهم وحقهم في المشاركة، وأن يكون لهم دور أساسي وكلمة في صياغة حاضرهم قبل مستقبلهم.