17 ألف مخالفة رصدها «مرور الشرقية» خلال أسبوعين

متحدث باسمها : هدفنا رفع الحرص وليس جمع المال

TT

رصدت الدوريات المرورية في المنطقة الشرقية بالسعودية ما يربو على 17600 مخالفة مرورية خلال مدة زمنية لا تتجاوز الأسبوعين، في حملة مكثفة أطلقتها في جميع شوارع المنطقة الشرقية.

وبين العقيد علي الزهراني، المتحدث الرسمي لمرور المنطقة الشرقية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن المخالفات المرصودة تركزت في قطع الإشارة المرورية للمواقع التي لا توجد بها كاميرات «ساهر»، والوقوف الخاطئ، وأيضا عدم ربط حزام الأمان، والمكالمة في الجوال، من خلال استخدام اليد للإمساك بالهاتف، بدلا من وضعه في مكان ثابت واستخدام السماعات لنقل الصوت.

وأشار الزهراني إلى أن العدد الكبير من المخالفات تمثل في هذه النوعية من المخالفات، وهي الأكثر خطورة على سلامة سالكي الطرق، حيث إن الهدف من الحملة ليس تحصيل الأموال، بل رفع درجة الحرص لدى السائقين، للالتزام بالتعليمات المرورية، وعدم التساهل في تطبيقها، وإن جرى التساهل فيها في بعض الفترات لدواع مختلفة.

وعن رفع المخالفات التي تصدر من رجال المرور من الحد الأدنى إلى الحد الأقصى بعد مضي شهر على عدم تسديدها، قال: «يطبق عليها هذا النظام كما هي الحال لمخالفات «ساهر»، ولكن الفارق أن مخالفات «ساهر» تصل إلى السائق المخالف رسالة نصية بموعد تسجيل المخالفة في النظام المروري. أما المخالفات التي تصدر من رجال المرور، فلا يجري إرسال رسالة بها، ولكن يمكن الاستفسار الدوري عنها بالطرق المتاحة، ومن بينها نظام «أبشر» في وزارة الداخلية.

وتعد السعودية من أكثر دول العالم من حيث حالات الوفاة نتيجة الحوادث المرورية، حتى إن المعدل وصل عام 2012 إلى 17 حالة وفاة يوميا نتيجة الحوادث، عدا الإصابات التي يعد كثير منها سببا رئيسا في حدوث عجز.

أما الخسائر المالية سنويا نتيجة الحوادث فتصل إلى 13 مليارا في العام الواحد، وتوصف الحوادث بأنها نوع من إرهاب الشوارع الذي يحصد الآلاف سنويا ما بين حالات وفاة وإصابات بالغة ومتوسطة، عدا التلفيات المادية في السيارات وغيرها.

جدير بالذكر، أن السعودية طبقت منذ قرابة عامين نظام «ساهر»، الذي يرصد المخالفات إلكترونيا، ومع أن هذا النظام خفف بشكل واضح حجم الخسائر الناتجة عن الحوادث، سواء الحوادث البشرية أو المادية، فإن هذا النظام الذي يعتمد على التصوير الضوئي والتسجيل بالفيديو لم ينه مشكلة الحوادث، خصوصا أنه لم ينتشر في جميع مناطق المملكة، وبقي الاعتماد على دوريات المرور لرصد المخالفات المرورية للسائقين المخالفين.

من جانبه، توقع العقيد الدكتور زهير شرف، مدير الأنظمة المرورية بمرور المدينة المنورة، أن يرتفع عدد وفيات الحوادث في السعودية إلى 9600 حالة وفاة عام 2019 ما لم يكن هناك وعي أكبر، مشيرا إلى أن الحوادث إرهاب شوارع لا يقل في خطورته عن الإرهاب المنظم الموجود في بعض الدول بالعالم، والذي يحصد آلاف الضحايا سنويا.