جدة تقضي على الاختناقات المرورية بشبكة جسور معلقة.. ومترو

مشروعات الطرق تبلغ مائة مليار ريال

جانب من مشروع نفق قبل إنجازه في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

تشهد مدينة جدة تنفيذ عدد من المشروعات المهمة، التي تسهم في حل مشكلة الاختناقات المرورية التي تعاني منها المدينة بشكل متكرر، خاصة في المواسم، مما يشكل تحديا أمام الجهات المسؤولة في إنهاء مشروعات النقل والطرق الرئيسية، ويأتي في مقدمتها مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، ومشروع «مترو» جدة، إلى جانب تنفيذ شبكة من الطرق الداخلية.

ويرى مراقبون أن المشروعات العملاقة التي تشهدها جدة، وتقدر تكاليفها بأكثر من مائة مليار ريال، سوف تسهم في تحسين الخدمات في المدينة، التي تشهد نموا متسارعا على المستوى السكاني والنشاط الاقتصادي، طبقا لطبيعة المدينة التي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، بحسب موقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، إلى جانب ارتباطها بالأنشطة الاقتصادية المجاورة لها، مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.

وقال المهندس إبراهيم كتبخانة، المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة مترو جدة «إن المشروع الذي يعد الأول من نوعه في السعودية، وسيبدأ تنفيذه خلال عامين، سوف يسهم في حل مشكلة الاختناقات المرورية والازدحام، حيث يوفر خيار الانتقال السريع إلى مناطق متعددة من المدينة دون الحاجة إلى استخدام السيارات.

وأضاف كتبخانة «تم الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، حيث ستحتوي شبكة المترو على ثلاثة خطوط رئيسية، تتكون من 208 عربات لربط أجزاء وأحياء مدينة جدة، من خلال 46 محطة، بطول 108 كيلومترات».

وبين أن الخطوط الثلاثة تتضمن «الخط البرتقالي ويبلغ طوله 67 كيلومترا، وعدد محطاته 22 محطة، ويبدأ من طريق مكة مخترقا المنطقة المركزية، ثم شمالا إلى أبحر، ويتفرع منها شرقا على شارع صاري، والخط الأزرق ويبلغ طوله 24 كيلومترا، وعدد محطاته 17 محطة، ويمتد من مطار الملك عبد العزيز، ويصل جنوبا إلى محطة قطار الحرمين، والخط الأخضر ويبلغ طوله 17 كيلومترا، وعدد محطاته سبع محطات، ويمتد من الكورنيش على طريق فلسطين، ويتفرع ليخترق المطار القديم، وصولا إلى قطار الحرمين وشبكة الحافلات».

وأضاف أن المشروع يشمل إنشاء خط قطار الضواحي، الذي سيكون مساره في الجزيرة الوسطية بالخط الأوسط، وسيتضمن إنشاء عدد 13 محطة، كما سيتم إنشاء خط الترام على الواجهة البحرية بطول 38 كيلومترا و38 محطة.

وأضاف: «يشمل مشروع النقل العام تنفيذ جسر أبحر، الذي يعد من أكبر الجسور المعلقة، حيث يبلغ عرضه 74 مترا، ويتكون من مسارات للحركة المرورية وخط لنقل القطار الخفيف، وممشى بعرض مترين، وحافلات التغذية والضواحي والمسارات السريعة التي ستربط أجزاء محافظة جدة وأحياءها كاملة بالشبكة الرئيسية للقطار الخفيف، ويبلغ عدد الحافلات المطلوب توفيرها 816 حافلة، وعدد المحطات 2950 محطة، ويبلغ إجمالي طول خطوطها أكثر من 750 كيلومترا في كل اتجاه، في حين سيربط الفيري البحري بعض أجزاء المدينة من خلال الواجهة البحرية».

من جانبه، قال الدكتور عبد الملك الجنيدي رئيس المجلس البلدي في جدة «إن المجلس حريص على مشاركة الجهات الحكومية في تطوير مدينة جدة، من خلال إقامة اللقاءات المشتركة، واستضافة المسؤولين، بحضور المواطنين الذين يعدون شركاء أساسيين في التنمية والتطوير، من خلال الأفكار والمقترحات التي يقدمونها للمجلس، الذي بدوره ينقلها إلى الجهات المختصة لإيجاد الحلول المناسبة».

وكان المقام السامي، أقر مشروع النقل العام في جدة، ويشمل شبكة قطارات وشبكة حافلات، وخط الفيري البحري، وترام الكورنيش، ومحطة النقل العام، وجسر أبحر المعلق، وذلك وفق الدراسات الأولية لشركة مترو جدة، التي كلفت أمانة جدة بتأسيسها بناء على قرار المجلس.