خطط سعودية لتوحيد إجراءات السفر مع البحرين

مسؤول: ندرس الاستفادة من تجربة الإمارات وعمان

TT

كشف العقيد خالد الصخيان مدير إدارة تقنية المعلومات بالمديرية العامة للجوازات السعودية أن هناك خططا لم تطبق بعد بشأن توحيد الإجراءات بين السعودية والبحرين في جسر الملك فهد، وقال «إن هناك خطة لتوحيد الإجراءات بين السعودية والبحرين، بحيث تكون نقطة العبور من السعودية هي نقطة دخول البحرين والعكس في حال العودة من البحرين».

وبيّن الصخيان في معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بهذا الخصوص، أن فريقا من وزارة الداخلية اطلع على تجربة مطبقة بين الإمارات وعمان بشأن تسهيل إجراءات الدخول، حيث سيجري تطبيق هذه التجربة بما يتناسب مع الوضع في السعودية والبحرين، من خلال العمل على تطوير هذا الإجراء بما يكفل مراعاة مصالح البلدين، وتعد التجربة الإماراتية العمانية الأقرب والأنسب إلى الوضع بين السعودية والبحرين.

وأشار الصخيان إلى أن الخطة ستطبق في الجانب السعودي أولا، وفي فترة لاحقة ستطبق في الجانب البحريني.

وكشف مدير عام الجوازات السعودية اللواء سليمان اليحيى أن هناك نية جادة لتعميم الكبائن الخاصة بالنساء في كل المنافذ السعودية، بعد النجاح اللافت الذي حققته هذه التجربة في جسر الملك فهد الذي يربط بين السعودية والبحرين، ولن يقتصر الأمر على الحدود البرية بل كذلك الجوية والبحرية دون أن يعلن موعدا لتطبيقها على أرض الواقع.

وترتبط السعودية بحدود برية مباشرة مع غالبية دول الخليج العربي عبر منافذ تشهد يوميا عبور آلاف السيارات التي تنقل مسافرين، ونزول السيدات إلى غرف خاصة للتطبيق يؤخر كثيرا في الإجراءات كما يسبب فوضى مرورية على هذه المنافذ، مما يجعل النجاح حليف الخطوة التي تم اتخاذها في جسر الملك فهد، حيث تقوم عناصر نسائية بالتطبيق على السيدات من خلال وجودها في كبائن في نفس مسار السيارات مما يعزز انسيابية الحركة ويقلل الكثير من المشكلات.

وأشار اللواء اليحيى لـ«الشرق الأوسط» بهذا الخصوص إلى أن هناك توجها لتوسيع صلاحيات العناصر النسائية لتقوم بدورها كاملا، بإنهاء كافة الإجراءات للخروج والدخول من المنافذ وتحمل المسؤولية.

وشدد على أن منح الموظفات صلاحيات أكبر بهذا الجانب سيسهم كثيرا في إنهاء الإجراءات.

ورفض اعتبار منفذ جسر الملك فهد الأكثر ازدحاما قياسا بالمنافذ البرية الأخرى التي قد لا يحصل فيها ازدحام معظم أيام الأسبوع، ورد قائلا «هذا ليس صحيحا فمع أن هناك ازدحاما شديدا في منفذ جسر الملك فهد إلا أن المنافذ البرية الأخرى بها ازدحام سواء منفذ سلوى أو البطحاء أو غيرهما، حيث تؤكد الأرقام عبور ما لا يقل عن عشرة آلاف سيارة يوميا في الأيام العادية عدا أيام الإجازات الأسبوعية وغيرها».

وعن مراقبة أداء الموظفين في المنافذ خصوصا لرفع الإنتاجية قال اللواء اليحيى «إن هناك أهمية للتعامل بالتقنية الحديثة والرقابة بالكاميرات لمراقبة الأداء لتطوير المستوى ومن ثم المحاسبة إن كان هناك خلل أو تقصير».

وأوضح اليحيى أن إدارته ستأخذ بعين الاعتبار عدد ساعات الأفراد وكثرة المراجعين، مشيرا إلى أن هناك خطة وقتية وخطة طويلة المدى بزيادة أعداد الموظفين وعدد آخر كاحتياط في حال الزحام والإجازات والمواسم، إضافة إلى راحة الأفراد، بحيث لا تزيد مدة العمل يوميا على ست ساعات فقط وإجازة يومين.

وشدد على أن التقارير الأخيرة لنزاهة حول قصور الأداء في جسر الملك فهد تساعد في تحسين وجودة الأداء، معتبرا أنهم يتقبلون النقد الهادف من أي جهة كانت.

وبيّن أن هناك تحركات لتأمين كبائن المسافرين كافة بكاميرات مراقبة على الموظفين مرتبطة بالمركز الرئيس للجوازات يجري من خلالها مراقبة أداء الموظفين، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يساعدهم في الدفاع عن أفرادهم في حال تجني المسافرين عليهم واتهامهم باتهامات باطلة، كما أنه في صالح الموظفين والمسافرين على حد سواء.

كما كشف اليحيى عن خطط بالتعاون مع الأجهزة كافة في جسر الملك فهد لتقليل الزحام، من خلال أجهزة متحركة مع الموظفين لإنهاء إجراءات المسافرين قبل وصولهم لكبائن التطبيق.

وفيما يخص المقيمين السوريين شدد مدير عام الجوازات السعودية على أنهم لا يجبرون على السفر وتمدد تأشيراتهم.