الأمير خالد الفيصل: دعم خادم الحرمين للتعليم دليل إيمانه بأهمية بناء الأجيال

وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية يؤكد شمول طالبي القصيم بالقرارات الأخيرة لمجلس الوزراء

TT

أكد الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أن موافقة مجلس الوزراء السعودي على منح الطالب المتوفى أو الذي يتعرض للعجز 100 ألف ريال تعويضا، يأتي في إطار دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتربية والتعليم، وقال «ولا غرابة في ذلك؛ إذ إن خادم الحرمين الشريفين الذي يحرص على الاستثمار في الإنسان، منح التربية والتعليم ربع ميزانية الدولة، لإيمانه بأهمية بناء الأجيال».

وأضاف خالد الفيصل في تعليق له على قرار مجلس الوزراء أول من أمس حول زيادة تعويض الطلاب في مختلف المراحل الدراسية: «إن الطالب عندما يكون في رحلة طلب العلم فهو بذلك يسهم في بناء وطنه، ومن هنا جاءت موافقة مجلس الوزراء على تعويض كل من يتعرض للعجز أو الوفاة أثناء هذه الرحلة المباركة».

وثمن وزير التربية والتعليم موافقة مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت يوم الاثنين 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، على منح الطالب والطالبة في جميع مراحل التعليم والتدريب تعويضا قدره 100 ألف ريال في حالة الوفاة أو العجز، ويصرف من وزارة المالية، والذي يشمل حالتي ذهاب الطالب أو الطالبة إلى المدرسة أو التدريب، أو العودة منهما.

ورفع الأمير خالد الفيصل باسم خمسة ملايين طالب وطالبة وأسرهم الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي لا يألو جهدا في تشجيع أبنائه الطلاب على طلب العلم والابتكار والإبداع والوصول بهذه البلاد نحو العالم الأول.

وكان مجلس الوزراء قد وافق على تعديل الفقرة (1) من قرار سابق لمجلس ليصبح بالنص الآتي «يمنح الطالب في جميع مراحل التعليم والتدريب تعويضا قدره 100 ألف ريال في حالة الوفاة أو العجز ويصرف من وزارة المالية، مع مراعاة الحالات الواردة في الفقرات (2) و(3) و(4) من قرار مجلس الوزراء رقم 228 وتاريخ 18 / 12 / 1400هـ، ويشمل التعويض حالتي ذهاب الطالب إلى المدرسة أو التدريب أو عودته منهما».

إلى ذلك قال الدكتور سعد الفهيد، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية: «إن ذوي الطلاب المتوفين أو الطلاب المصابين المستفيدين من الإعانة في الأعوام الثلاثة الماضية عددهم قليل جدا».

وأشار الفهيد إلى أن «الجديد في القرار وهو مهمة جدا بالإضافة إلى زيادة التعويض من 60 ألف ريال إلى 100 ألف ريال هو شمول التعويض لحوادث الطلاب والطالبات أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة، والمتوقع توسيع شريحة المستفيدين من التعويض لتصل إلى أضعاف الأعداد السابقة».

وأكد الفهيد أن «رؤية الوزارة في هذه الإعانة تنطلق من أهمية المواساة والوقوف والدعم لذوي الطلاب المصابين بسبب طلبهم العلم».

أما الإجراءات المقترحة فقد أكد أن تعويض الطلاب له إجراءات معتمدة لأن نظام التعويضات معتمد للطلاب من عام 1400هـ مثل كتابة محضر في المدرسة بالحادث وتقرير طبي معتمد وتقرير من الجهات الأمنية وغير ذلك من الإجراءات بالإضافة لإرفاق بعض الوثائق المطلوبة.

وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية أن «الحوادث التي تحدث أثناء ذهاب الطلاب وعودتهم من المدرسة تكون بنفس الإجراءات المطبقة على الموظفين».

وزاد أن «الذي يحدد العجز تقارير اللجان الطبية وأحيانا المحاكم (تقرير الشجاج)، فإذا كان العجز يمنعه من الدراسة يستحق بذلك التعويض الكامل، وإذا كان لا يمنعه من مواصلة الدراسة فيكون التعويض عن نسبة العجز المقدرة بالنسبة للتعويض الكلي. مثلا ؛ إذا كانت نسبة عجزه 20 في المائة يستحق 20 ألف ريال».

وبالنسبة للمعلمين الذين يصابون بحوادث أثناء ذهابهم للعمل قال الفهيد: «يطبق على جميع الموظفين وفق ما ورد في الأمر الملكي رقم أ/28 وتاريخ 20-3-1432هـ (لائحة الحقوق والمزايا) وهي تشبه تماما ما اعتمد للطلاب»، مشيرا إلى أن «وزارة التربية والتعليم سجلت أولى حالات التعويض الذي أقره مجلس الوزراء أول من أمس لطالبين توفيا في حادث مروري في منطقة القصيم».

وأكد الدكتور سعد الفهيد أن «حالتي الطالبين شادي الطاهري وسالم الظاهري، اللذين توفيا في حادث مروري أول من أمس أولى الحالات المشمولة بقرار مجلس الوزراء القاضي باعتماد تعويض للطلاب الذين يصابون بعجز أو وفاة أثناء ذهابهم وعودتهم للدراسة أو التدريب».

وكان مدير تعليم القصيم قد نقل تعازي ومواساة وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل وقيادات ومنسوبي الوزارة لذوي الطالبين اللذين توفيا إثر حادث مروري. كما نقل تمنيات ودعوات الأمير خالد الفيصل ومنسوبي الوزارة للطالب عامر الظاهري الذي يرقد على السرير الأبيض.