95 في المائة من المرضى ومرافقيهم راضون عن أداء الممرضة السعودية

دراسة تظهر تطورات الخدمة لمواكبة احتياجات سوق العمل والتغيرات المهنية

TT

يتجه علم التمريض في السعودية نحو ترقية الخدمة بشكل علمي وتطبيقي، بشكل يتماشى مع تطورات واحتياجات سوق العمل والتغيرات التي طرأت على المهنة والاحتياجات الصحية الخاصة للمجتمع السعودي، من خلال اهتمام الجامعات السعودية بهذا الحقل.

في غضون ذلك، كشفت دراسة بحثية علمية صدرت حديثا، أن نسبة الرضا عن أداء الممرضة السعودية، لدى المرضى المنومين في المستشفيات ومرافقيهم من أسرهم، تقارب 95 في المائة.

وتناولت الدراسة التي أعدتها الدكتورة هيا الفوزان، عميدة كلية التمريض بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية سبعة محاور، شملت المعرفة بأصول مهنة التمريض وتقديم المعلومات، المهارات السريرية، العناية بالمريض، مهارات التواصل، القدرة على اتخاذ القرار، إشراك الأهل في رعاية المريض، والسلوك المهني للممرضة.

وتطرقت الدراسة التي نشرت في الدورية الأميركية لأبحاث العلوم الطبيعية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى أن 80 في المائة دونوا رضاهم عن معرفة الممرضة السعودية بأصول مهنة التمريض وتقديمها للمعلومات.

وأكد 89.4 في المائة من المستطلعين من هذه الفئات، رضاهم عن المهارات السريرية، بينما عبّر 89 في المائة منهم، عن رضاهم حول العناية بالمريض من قبل الممرضة السعودية، في حين أشار 95.4 في المائة منهم إلى رضاهم عن جانب مهارات التواصل.

ولفتت الدراسة إلى أن 90 في المائة، أكدوا رضاهم عن قدرة الممرضة السعودية على اتخاذ القرار، بينما عبّر 93.4 في المائة عن مدى رضاهم عن إشراك الأهل في رعاية المريض، في الوقت الذي أكد فيه 92 في المائة رضاهم عن السلوك المهني لدى الممرضة السعودية.

وتعد الدراسة البحثية التي موّلها مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية بالجامعة، الأولى من نوعها على مستوى المملكة، حيث أجريت في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض، ومدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة، ومستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء، ومستشفى الإمام عبد الرحمن بن فيصل في الدمام.

يشار إلى أن هذه الدراسة حازت قبول النشر في مجلة علمية عالمية مرموقة، حيث اشتملت على قياس انطباعات المرضى ومن حولهم من الأسرة حول التعامل مع الممرضة السعودية، في عدة جوانب أجريت على 302 شخص، منهم 149 مريضا، و153 مرافقا.

وتعد مهنة التمريض من أسمى المهن التي عرفها الإنسان وتمثل إحدى أهم المهن الاستراتيجية والرئيسة في نظم الرعاية الصحية لأي بلد من البلدان؛ سواء المتقدمة أو النامية، فلا يمكن لأي اقتصاد أو نظام صحي الاستغناء عنها.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن التمريض يعد من الأنشطة الصحية الأساسية التي تسهم في الارتقاء بصحة الإنسان واستعادة صحته، حيث يمثل الممرض حلقة اتصال بين المريض وأفراد الفريق الصحي في المؤسسات الصحية المختلفة.

وأكدت جامعة اليمامة أن التمريض علم وفن يهتم بالفرد ككل جسدا وعقلا وروحا، يقدم خدمة مباشرة تهدف إلى استيفاء حاجات الفرد والأسرة والمجتمع في الصحة والمرض، مما يسهم في تحسين سير العمل وتقدم المريض نحو الشفاء ورفع روحه المعنوية.

وأصبحت مهنة التمريض ترتكز على أسس علمية ومعارف ومهارات متخصصة، حيث تتضمن مجموعة من المبادئ المستمدة من العلوم الأساسية العامة والصحية والسلوكية، إضافة إلى علوم التمريض للعناية الشاملة بالمرضى، مبنية على ممارسة التمريض الآمن المبني على الأدلة والبراهين بالتعاون مع بقية الفريق الصحي.