50 في المائة من طلبة الجامعات السعودية يستخدمون الأنظمة الذكية

خبراء يؤكدون أنها تحد من عثرات تواجه الدارسين

يستخدم نحو 500 ألف طالب وطالبة نظام «الباركود» الحديث في الجامعات السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

أكد مسؤول في شركة تعليم ذكي أن ما يربو على 500 ألف طالب ينتسبون إلى 12 جامعة سعودية يستخدمون نظام «البانار» في خدمة الطلاب إلكترونيا، من بينهم 150 ألف طالب وطالبة ينتسبون إلى جامعة الملك عبد العزيز.

ولفت المسؤول إلى أن عدد الطلاب الذين يستخدمون الأنظمة الذكية يفوق 50 في المائة من حجم الطلاب الإجمالي في السعودية.

تمثل الأجهزة الذكية التي شاع استخدامها بين الطلاب أسلوب حياة في منطقة الخليج، وهذا الأمر دعا الشركات الرائدة عالميا في التقنية إلى استحداث أنظمة تستعين بها الجامعات لتلبية احتياجات الطلاب والطالبات بشكل سريع، وتحد من العثرات التي كانت تواجههم في السابق.

وفي السنوات الأخيرة، توجهت الجامعات السعودية إلى استخدام المجال التقني للاستفادة منه في قطاع التعليم العالي، وإتاحة عمل الأجهزة المتحركة والبنية السحابية لتحسين تجربة الطلاب وتوفير خدمات عالية الجودة للطلاب وللهيئة التدريسية.

في هذا الخصوص، أوضح ماثيو بويس نائب رئيس شركة تزويد الحلول التقنية المبتكرة لمؤسسات التعليم العالي، أن مواكبة التقنيات عامل مساعد لجعل الجامعات بيئة أكثر خصوبة للأفكار والمواهب الجديدة، وأن البنية السحابية من الإمكانات المهمة التي تدعم التعاون في كبرى المشروعات البحثية، وتمكن الجامعات العربية المجاورة من تبادل الموارد النوعية لمصلحة الطلاب.

وبين بويس لـ«الشرق الأوسط» أن الأنظمة التي تقدم للجامعات تساعد الطلاب في التواصل الإلكتروني مع الشؤون الأكاديمية في الجامعة، مما يوفر عناء التواصل مع الإدارة، حيث إن حذف وإضافة المواد والتقديم والتسجيل وحل الإشكالات المالية كان يتطلب في السابق حضور الطالب أو الطالبة إلى مقر الجامعة، أما الآن ومن خلال استخدام الأنظمة فيجري تنفيذ الإجراءات كافة من خلال أجهزتهم المتحركة بكل يسر وسهولة، واختزال كم هائل من المشكلات الإدارية عبر تقنية المعلومات.

وعن هذه الخدمات، أكد بويس أن شركته ابتكرت أنظمة عدة استخدمت في جامعات سعودية، منها خدمات الطلاب الإلكترونية والتسجيل والحذف الإلكتروني، وخطابات القبول وإعداد الجداول في السنة التحضيرية والدخول على التخصصات، ودفع رسوم المقررات، وأن هذه التقنية التي ربطت الطالب بالجامعة أزالت الكثير من العقبات والصعوبات التي كانت تواجه الطلاب في السابق، وأصبح الطلاب بإمكانهم إنهاء الكثير من إجراءاتهم في ثوان معدودة من خلال أجهزتهم المتحركة. وعد بويس ربط المجتمع الطلابي بقنواتهم المفضلة للاتصال ضرورة ملحة من أجل إشراكهم على الأصعدة كافة، ولم يعد إرسال المعلومات الخاصة بالطلاب عبر القنوات التقليدية باتجاه واحد يلبي توقعات طلاب اليوم.

من جهة أخرى، أوضح الدكتور سعد الأحمري، مسؤول التطبيقات في جامعة الأميرة نورة لـ«الشرق الأوسط»، أن 40 ألف طالبة منتسبة إلى جامعة الأميرة نورة، استفادت من الأنظمة التقنية التي طبقتها الجامعة، مؤكدا أن الطالبات لم يواجهن صعوبة في استخدام النظام ولكن الصعوبة كانت في البداية في فهم الإجراء.

وأكد الأحمري أن نظام «البانار» مطبق لدى 12 جامعة في السعودية، و72 جامعة ومعهدا في منطقة الشرق الأوسط و100 جامعة عالمية، مرجعا سبب اعتماده من قبل الكثير من الجامعات في العالم إلى سهولة استخدامه من الناحية الإجرائية.

من جهته، رأى عثمان النمير مدير قسم نظم المعلومات التقنية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن نظام «البانار» نظام شامل وواسع، ويخدم فئات وإدارات كثيرة، وأن الجيل الحالي لا يرضي طموحه التعامل مع الأنظمة القديمة، وهذا الأمر يجعل إدارات الجامعات حريصة على تطبيق نسخ جديدة من الأنظمة التقنية. وعد النمير زيادة الطلاب في كل عام من أهم الأسباب لتطبيق الأنظمة الجديدة وعدم الاحتفاظ بالنسخ القديمة، حتى تخدم الطلاب والإدارات بشكل جيد وسريع، مشيرا إلى أن زيادة الإمكانات تتطلب الزيادة في الحاجة لمواكبة التطور، وهذه الأنظمة التقنية الحديثة المطبقة في الجامعات هي حاجة ملحة للحاق بالركب التقني.