تعاون سعودي مع «ناسا» في تجربة قمر صناعي جديد

«العلوم والتقنية» توجه دعوة لإجراء تجارب سلمية حديثة

TT

كشفت السعودية أمس عن تعاون يجري حاليا مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) والوكالة الألمانية في تجربة قمر صناعي جديد لإجراء تجارب سلمية جديدة.

وأفصحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم التقنية على لسان الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب الرئيس لمعاهد البحوث بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن المدينة ووكالة «ناسا» تعملان على إطلاق تجربة علمية على القمر السعودي «سعودي - سات 4» خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري.

ولفت الأمير تركي إلى أنه يجري الإعداد بين المدينة و«ناسا» ووكالة الفضاء الألمانية لتنفيذ عدد من التجارب المستقبلية التي ستنفذ من خلال قمر صناعي سعودي، كاشفا أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وجهت دعوات لجهات أخرى للاستفادة من هذا القمر في إجراء تجارب علمية سلمية ذات أهداف تنموية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في المنتدى الدولي لاستكشاف الفضاء (ISEF) الذي عُقد مؤخرا بمقر وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن، بحضور رؤساء وكالات الفضاء الأميركية (ناسا) في 35 دولة، ومشاركة المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وبين الأمير تركي أن السعودية بدأت في مجال الفضاء في أوائل الثمانينات الميلادية، كاشفا أن السعودية أطلقت 12 قمرا صناعيا محلي الصنع وبإشراف باحثين سعوديين منذ عام 2000. وقال الأمير تركي إن السعودية ممثلة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية باشرت برنامجها الوطني بتصنيع الأقمار الصناعية منذ التسعينات الميلادية حيث أطلقت أول قمرين صناعيين عام 2000 بتصميم وتصنيع باحثين سعوديين في المدينة، مشيرا إلى أن «العلوم والتقنية» واصلت تنفيذ برنامجها حتى وصل عدد الأقمار التي أطلقتها المملكة إلى 12 قمرا صناعيا تستخدم في مجال الاستشعار عن بعد وأنظمة الاتصالات.

وعدّ نائب الرئيس لمعاهد البحوث بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مشاركة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في رحلة المكوك الفضائي ديسكفري عام 1985 كأول رائد فضاء عربي مسلم، بداية السعودية نشاطها العلمي في بحوث الفضاء بالمجالات التطبيقية للاستشعار عن بعد في تخطيط المدن، وفي تطوير الموارد الطبيعية.

وقال في مشاركته بأن آخر قمر سعودي هو «سات نت 3» الذي تصل دقته إلى 2.5 متر، ويعمل منذ سبع سنوات على التقاط الصور الفضائية يوميا لخدمة أغراض التنمية، لافتا إلى إنشاء شركة تقنية للفضاء للعمل على تسويق هذه المنتجات على المستويين الإقليمي والعالمي.

ويتبع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الصناعية الذي أنشئ بغرض نقل وتوطين التقنية وتمكين السعودية من امتلاك تقنيات الأقمار الصناعية بأنواعها وتطوير القدرات الوطنية فيما يتعلق بتصميم وتطوير وتشغيل الأقمار الصناعية وتأسيس البنى التحتية اللازمة لتحقيق ذلك، وذلك تمهيدا لتمكين السعودية من تحقيق الاكتفاء الذاتي والمنافسة عالميا في هذا المجال.

ويعمل البرنامج على عدد من الاختصاصات منها تطوير وتصنيع وإطلاق وتشغيل الأقمار الصناعية الصغيرة منخفضة المدار، المستخدمة في الاتصالات وتطبيقاتها في السعودية، وكذلك محطات التحكم والاتصال الأرضية الثابتة والمتنقلة، إضافة إلى تطوير وتصنيع وإطلاق وتشغيل أنظمة أقمار الصناعية ذات المدار الثابت للاتصال والبث التلفزيوني وتطبيقاتها في المملكة. وكذلك أنظمة التحكم والاتصال الخاصة بها.