المدينة المنورة تحتضن الملتقى الخليجي الأول للاعتماد المدرسي

الأمير فيصل بن سلمان يفتتح ندوة «شعراء الرسول» مساء اليوم

TT

يفتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة مساء اليوم فعاليات الندوة العلمية «شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم في زمن الرسالة»، التي تنظمها دارة الملك عبد العزيز بمشاركة 20 باحثا وباحثة من السعودية وعدد من الدول العربية، ضمن أنشطتها في فعاليات مناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013.

ومن المقرر أن يشهد أمير منطقة المدينة المنورة الحفل الخطابي للندوة، الذي سيقام في قاعة المؤتمرات بجامعة طيبة، حيث سيتضمن الحفل كلمة لدارة الملك عبد العزيز وكلمة للجنة العلمية للندوة وكلمة عن المشاركين، كما سيتم عرض فيلم توثيقي أدبي لموضوع الندوة تحت عنوان «شعراء ومواقف في زمن الرسالة».

وقال الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز: «تأتي الندوة ضمن اهتمام الدارة بتوثيق تاريخ المدينة المنورة وتسجيل مآثرها الفكرية وآثارها، لتتكامل مع عدد من المشروعات العلمية التي نفذتها وتنفذها الدارة مثل مشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية ومشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين، كما تتآزر مع عدد من الأنشطة العلمية التي أقامتها الدارة بالمدينة المنورة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية».

وأشار السماري إلى أن الدارة تحظى بدعم واهتمام الأمير سلمان بن عبد العزيز، مشيرا إلى مواصلة مسيرة الدارة من الإسهام في الاحتفالية الإسلامية العالمية بالمدينة المنورة، لاستظهار القيمة الحضارية لطيبة الطيبة ودورها في بناء الحضارة الإنسانية.

وفي السياق ذاته أكد عدد من المشاركين في ندوة شعراء الرسول، تأييدهم لتحويل المدينة المنورة إلى عاصمة مستمرة ودائمة للثقافة الإسلامية وحالة مستدامة للحركة العلمية والمعرفية؛ لتكون محورا ثقافيا في العالم الإسلامي، مؤكدين في تصريحات لهم أهمية الندوة في سبر جزء مهم من تاريخ المدينة المنورة، وإثراء الحراك العلمي الذي تشهده فعاليات المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية.

وقال الدكتور عبد الله عسيلان عضو اللجنة العلمية للندوة ورئيس النادي الأدبي بالمدينة المنورة في هذا الإطار: «إنها فرصة للرد على الهجمات المتعصبة ضد رسول الهدى عليه أفضل الصلاة والتسليم في الغرب والشرق جهلا أو نكرانا».

من جهته قال الدكتور يوسف بكار من جامعة اليرموك الأردنية، أحد المشاركين بورقة علمية ضمن أعمال الندوة: «تلك خطوة كبيرة التي اتخذها أمير منطقة المدينة المنورة باستمرارية طيبة الطيبة عاصمة ثقافية إسلامية، كونها تمتلك هذه الخاصية ومهيأة لذلك؛ لوجود المراكز المتخصصة والباحثين المقيمين والمترددين عليها».

إلى ذلك أكد الدكتور محمد الربيع رئيس اللجنة العلمية لندوة شعراء الرسول، أن اللجنة انتهت من تحكيم بحوث الندوة وقامت بتوزيعها على الجلسات العلمية، موضحا أن الندوة ستسعى للكشف عن المخطوطات المشتملة على أشعار الصحابة.

يشار إلى أن الندوة ستشهد سبع جلسات موزعة على ستة محاور خلال يومي الندوة، حيث ستكون الجلسة السابعة والأخيرة لتبادل الآراء والنقاش حول فكرة مشروع علمي تقوم به الدارة حول موسوعة شعر الصحابة رضي الله عنهم.

من جانب آخر يرعى الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة الملتقى الأول للاعتماد المدرسي، الذي ينظمه مكتب التربية لدول الخليج العربي، بالشراكة الاستراتيجية الأكاديمية مع جامعة طيبة، التاسع من فبراير (شباط) المقبل بالمدينة المنورة.

وأوضح الدكتور علي القرني، مدير مكتب التربية لدول الخليج العربي، أن الملتقى يعد الأول من نوعه على مستوى دول الخليج، موضحا مشاركات عدد كبير من المتحدثين والجهات المهتمة بالاعتماد المدرسي.

وقال القرني: «من المنتظر أن يتم إطلاق عدة مبادرات بين الجهات المشاركة، من شأنها زيادة الاهتمام بقضية الاعتماد في منطقة الخليج، كما أنه يعد فرصة للمهتمين لعمل شراكات استراتيجية واتفاقيات مع كبرى جهات الاعتماد على المستوى العالمي».

ويعمل الملتقى على تعميق الوعي بأهمية الاعتماد باعتبار مردوده التربوي والاستثماري، ومناقشة التحديات التي تواجه تطبيقه، ويعرض نماذج من الهيئات والتجارب الخليجية والعربية والدولية في مجال الاعتماد المدرسي، ويتضمن برنامج الملتقى عددا من الندوات والمحاضرات وحلقات النقاش المفتوح مع قادة التعليم العام في دول الخليج العربي ومسؤولي مؤسسات الاعتماد المدرسي عبر العالم، بالإضافة إلى ورش تدريبية لمديري المدارس وللمشرفين التربويين للإسهام في تأهيل المدارس للحصول على الاعتماد المدرسي، ونماذج ريادية من مدارس عربية وعالمية متميزة، كما يضم الملتقى معرضا مصاحبا في المجالات التي تدعم الاعتماد المدرسي.