مبادرات استثمار سياحية بالمدينة المنورة تستوعب 11 مليون زائر

توفر 30 ألف فرصة عمل

TT

ينتظر أن يشهد المنتدى الاستثماري في المدينة المنورة الأسبوع المقبل إطلاق عدد من المبادرات في الاستثمار السياحي، خاصة أنه يعد رهان المستقبل الاستثماري في منطقة المدينة المنورة بوصفها منطقة زاخرة بالإمكانات والآثار التي تؤهلها بامتياز لنهضة سياحية غير مسبوقة، وذلك إذا ما أضيف لكل تلك المزايا ميزة أن المدينة المنورة مزار المسلمين من أقطار الدنيا كافة، وعلى مدار العام، الأمر الذي يؤكد ديمومة التواصل والإقبال على مشروعات في هذا المجال إذا قامت وفق حرفية عالية ودراسة ذكية.

ونقل بيان عن عبد الغني الأنصاري، عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة السياحية بغرفة المدينة المنورة، أمس أن «منتدى المدينة للاستثمار يشكل فرصة ذهبية للكشف عن الإمكانات السياحية لمنطقة المدينة المنورة»، مشيرا إلى أن «هذا النشاط الحيوي يتمحور حول ثلاثة مرتكزات؛ أولها الحرم النبوي الشريف الذي سيقصده ما يربو على 11 مليون زائر على مدار العام خلال السنوات المقبلة، ومنطقة مدائن صالح (الحجر) تلك المنطقة التي تعد منجما سياحيا لم يستغل بعد كما يجب، حتى بعد أن أصبح محميا ضمن إطار التراث العالمي لليونيسكو. أما المرتكز الثالث فهو شاطئ البحر الأحمر الذي يشكل عقدا ماسيا للسياحة لم يستثمر هو الآخر كما يجب». واستطرد الأنصاري: «صناعة السياحة يلزمها كثير من الخدمات المساندة، وفي مقدمتها الفندقة»، ويشير إلى أن «عدد الفنادق المتوافرة حاليا لا يتجاوز 245 فندقا ونحو 33 نزلا بين دور سكنية وشقق مفروشة»، وأضاف أن «هناك عجزا يقدر بأكثر من 100 ألف غرفة فندقية جديدة هي الاحتياج الملح والفعلي خلال الفترة المقبلة، والعدد مرشح للتصاعد بُعيد اكتمال التوسعة المباركة للحرم النبوي الشريف، الأمر الذي يفتح المجال واسعا أمام المستثمرين في مجال الخدمات والفندقة، ويوفر فرصا وظيفية تقدر بأكثر من 30 ألف فرصة».

وبين الأنصاري أن منتدى المدينة للاستثمار سيكون منصة لإطلاق مبادرات تخدم السياحة بصورة علمية من خلال المحاور المطروحة للنقاش، التي تتناول فرص الاستثمار في المشروعات التراثية والمتاحف، وتجربة القطاع الخاص في الاستثمارات السياحية بالمنطقة، والمؤشرات السياحية والموارد البشرية المتوافرة في هذا المجال وسبل زيادتها وتأهيلها، معددا بعض الأنشطة التي يمكن لرجال المال والأعمال وطالبي الاستثمار الخوض فيها بوصفها مبادرات جاهزة، مثل تأسيس شركة استثمار وتسويق سياحي، وجمعية تعاونية للترفيه، وجمعية تعاونية سياحية، وشركة لاستراحات الطرق، وشركات لتنظيم رحلات سياحية، وشركات معارض، وشركات خاصة بتأجير السيارات والحافلات، وشركات متخصصة للمخيمات والنزل الريفية والمنتجعات السياحية، ومعاهد للفندقة.. وغيرها من المشروعات المساندة للعمل السياحي، مؤكدا أن منطقة المدينة المنورة سوف تكون بعد المنتدى كتابا مفتوحا ومدعوما بالشروحات والأدلة التي توجه المستثمرين وتجذبهم إليها بذكاء وعقل مفتوح.