شهر هادئ يسبق انتخابات مجلس «غرفة الشرقية»

لا طعون على المرشحين.. و«التجارة» تعد بشفافية

TT

دخلت المنافسة على الفوز بعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية في دورتها الـ17، المرحلة النهائية بعد اعتماد القائمة الأخيرة للمرشحين والمرشحات للحصول على مقاعد من خلال الانتخابات القادمة المقررة في التاسع من شهر مارس (آذار) المقبل، أي بعد قرابة الشهر من الآن.

ولا يبدو لمتابع تحركات الانتخابات القادمة في غرفة الشرقية أن هذه الانتخابات ستشهد صراعات كبيرة وضجة واسعة، خصوصا أن هناك أسماء بارزة انسحبت بهدوء، حيث قرر سلمان الجشي، رئيس اللجنة الصناعية، عدم الدخول منذ البداية في انتخابات هذا العام، وبالتالي عدم الوجود في الدورة القادمة، بينما انسحب عايض القحطاني، رئيس اللجنة العقارية، بعد تقديم ملفه بفترة وجيزة، لكن الجشي والقحطاني اتفقا على أن انسحابهما أو عدم رغبتهما في الوجود في الدورة القادمة لغرفة الشرقية لا يعدو سوى نتاج قناعات شخصية بأهمية منح الفرصة لمجموعة من الأسماء الشابة، كما نفيا بشكل قاطع لـ«الشرق الأوسط» تلقي أي ضغوطات للوجود في المجلس الجديد، وأن منح الفرصة للشباب ناتج عن قناعة تامة بقدرتهم على السير بالغرفة نحو مزيد من الإنجازات في الفترة القادمة، خصوصا أن غالبيتهم، إن لم يكن جلهم، من بيوت تجارية وصناعية معروفة في المجتمع الاقتصادي، سواء في المنطقة الشرقية أو على مستوى البلاد بشكل عام.

ولم تشهد الفترة المحددة لقبول الطعون في المرشحين تقديم أي طعن، ما يعزز احتمالات الهدوء في الانتخابات المقبلة، لكن هناك من لا يستبعد أن يكون هذا الهدوء سابقا لعاصفة قد تكون شديدة في أيام الانتخابات.

وسيقتصر التصويت على حاملي بطاقات ممغنطة خاصة بالانتخابات، كما ستظهر صور المرشحين على شاشات كبيرة، وهناك فكرة طرحتها وزارة التجارة والصناعة تتمثل في نقل اليوم الانتخابي الحاسم على الهواء مباشرة عبر إحدى القنوات الفضائية، كما حصل في انتخابات جدة، لتعزيز مبدأ الشفافية، على أن تعلن أسماء الفائزين بعد فترة قد لا تزيد على نصف ساعة من نهاية فترة الاقتراع والتصويت، لكن لم يجرِ حسم هذا الأمر حتى مع وجود اتجاه لقبوله.

ومع مساعي وزارة التجارة والصناعة لتعزيز مبدأ الشفافية في الانتخابات القادمة، رفضت غرفة الشرقية بشكل قاطع إعلان عدد من يحق لهم التصويت أو من تخلفوا عن سداد اشتراكاتهم، حيث برر أمين عام الغرفة عبد الرحمن الوابل هذا التحفظ بأن هذه البيانات يتوجب الحفاظ على سريتها، وأن المحاولات ستستمر لتحفيز المشتركين الذين لم يجددوا اشتراكاتهم من خلال رسائل تصل إليهم عبر هواتفهم لتعزيز السرية في هذا الجانب، وأن من يريد مصوتين عليه أن يبحث عنهم بنفسه وليس الاعتماد على بيانات أو معلومات تصدر من الغرفة لا ترغب أطراف ذات علاقة في نشرها كونها معلومات شخصية وتمثل حساسية للبعض، وهذا حق من حقوقهم.

وشدد يحيى عزان، وهو رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة الشرقية، على أن وزارة التجارة والصناعة تهدف إلى تعزيز الشفافية الكاملة للعملية الانتخابية في جميع الجولات السبع الموزعة على مختلف فروع الغرفة.

ويبلغ عدد المرشحين 21 مرشحا موزعين على 13 مرشحا لفئة التجار، وثمانية مرشحين لفئة الصناع. وطبقا للأنظمة المعمول بها، يعتمد الستة الأوائل من كل قائمة واستبعاد البقية.

ومع تعزيز مبدأ الشفافية واستخدام التكنولوجيا جرى التأكيد على منع دخول الناخب إلى قاعة الانتخاب بهاتفه الجوال، خشية التأثير على العملية الانتخابية ونزاهتها.

وتوجد فروع لغرفة الشرقية في محافظات المنطقة، تتضمن بقيق، والجبيل، والخبر، والقطيف، والنعيرية، ورأس تنورة، إضافة إلى المركز الرئيس في الدمام، على أن يكون تصويت السيدات في مركز معارض الظهران، وهو الموقع الرئيس كذلك لتصويت الرجال.

وسيمنح كل مرشح موقعا بمساحة 12 مترا مربعا كمقر انتخابي، إضافة إلى الموافقة على إعطاء المساحة من السقف إلى الأرض لنشر الصور للمرشحين.

ويتجاوز عدد من يحق لهم التصويت 31 ألف شخص ممن تنطبق عليهم الشروط، وقاموا بتسديد رسوم التجديد.

وستكون فترة التصويت خمسة أيام فقط تمثل أسبوع عمل، ثلاثة أيام في معارض الظهران، ويومان موزعان على المدن التي توجد فيها فروع للغرفة.