إنشاء وحدات طوارئ في الجامعات السعودية لتعزيز الأمن والسلامة

التنسيق مع الرئاسة العامة للأرصاد والتواصل مع إدارات الدفاع المدني من خلال وسائل التواصل الحديثة

جامعة الملك سعود في الرياض
TT

كشف مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمدينة الظهران (شرق السعودية) الدكتور خالد السلطان عن أن جميع الجامعات السعودية ملتزمة بإنشاء وحدة الطوارئ ضمن الهيكل التنظيمي لإدارة الأمن والسلامة بالجامعات، والتنسيق مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حيال التعامل مع التنبيه المتقدم والتواصل مع إدارات الدفاع المدني، إضافة إلى التنسيق والتواصل بين الجامعات والطلاب والطالبات وذلك من خلال وسائل التواصل الحديثة.

وبين أنه جرى إعداد وإصدار التقرير السنوي للجامعات في مجال السلامة، ومتابعة تطوير القدرات لمنسوبي قطاع السلامة من خلال تنظيم البرامج التدريبية والتوعوية، إضافة إلى إصدار دليل استرشادي لأعمال السلامة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ليكون نموذجا رائدا واجب التطبيق، ولقد جرى إعداد دليل لأنظمة ولوائح السلامة يضم غالبية اللوائح والأنظمة الموجهة لأعمال الأمن والسلامة في الجامعات، إضافة إلى تجارب تطبيقية لعدد من الجامعات السعودية ذات الخبرة السابقة في هذا المجال.

جاء ذلك في انطلاقة فعاليات (الملتقى العلمي الثاني للعاملين في مجال السلامة بالجامعات السعودية)، الذي تنظمه الجامعة تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وبمشاركة الكثير من المختصين والباحثين والخبراء والممارسين في مجالات السلامة بالجامعات محليا ودوليا.

وأكد السلطان أن التعليم العالي يحظى باهتمام الحكومة السعودية، مضيفا أن التعليم العالي حقق بجميع مؤسساته الأكاديمية والبحثية والخدمية إنجازات كبيرة ومتسارعة كمًّا ونوعا وجودة. وأصبحت مؤسسات التعليم العالي السعودية من المؤسسات المتميزة التي تسعى بخطوات حثيثة وفق رؤية ورسالة وأهداف استراتيجية واعدة، للرقي ببنائها المؤسسي من خلال متابعة المستجدات والتطورات العلمية وبما يتواءم مع معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي ومنطلقات مجتمعات المعرفة وفلسفة الجامعات الرائدة ذات القدرة التنافسية. من هذا المنطلق، تبذل الجامعات السعودية جهودا مقدرة من أجل تأمين سلامة منسوبيها، لما للسلامة من أهمية كبيرة في حماية الأرواح من الأخطار وضرورة إيلاء وسائل السلامة في الجامعات عناية خاصة والتأكد من جاهزيتها دائما لمواجهة أي ظرف محتمل بما يضمن، بعد توفيق الله، سلامة منسوبي ومنسوبات الجامعات.

وعدَّ أن قضايا السلامة وأعمالها لم تعد من الأعمال المساندة في الجامعات، بل أصبحت، هي وقطاع التشغيل والصيانة، أشبه بالبيئة الحاضنة للجامعات حتى تقوم الجامعات بوظائفها الرئيسة الثلاث: التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. من هنا يأتي الحرص المستمر والتطوير الدوري لاشتراطات السلامة من أجل التقييم الدوري لمستلزمات السلامة ووسائل تحقيقها، خاصة ما يتعلق منها بأخطار الكوارث والسيول والحرائق وطرق التعامل الأمثل مع حالات الطوارئ، وكذلك ما يرتبط بخطط الإخلاء والإنقاذ وحماية المعامل والمختبرات العلمية من التسربات الإشعاعية وسوء استعمال المواد الكيميائية وتطبيق اشتراطات السلامة وفق معايير الأمن والسلامة وإدارة الكوارث والأزمات المطبقة عالميا.

ويعد تشكيل لجنة متابعة السلامة بالجامعات تأكيدا على مقدار ما توليه الوزارة من اهتمام بقطاع السلامة واشتراطاتها وتجهيزاتها في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية.

وكان رئيس اللجنة المنظمة الدكتور سهل عبد الجواد ألقى كلمة رحب فيها بالحضور في افتتاح الملتقى العلمي الثاني للعاملين في مجال السلامة في الجامعات برعاية وزير التعليم العالي، مبينا أنه يهدف إلى التأكيد على أهمية قطاعات السلامة والأمن الجامعي وضرورة تطويرها ورفع كفاءة منسوبيها وتزويدهم بالمستجدات الحديثة في هذا الحقل الحيوي. وأوضح أن أوراق العمل التي ستطرح ضمن فعاليات الملتقى تتناول محاور الملتقى الأربعة، وهي محور السلامة الذي يشمل «سلامة المرافق، توافر أدوات السلامة، مطابقة المعايير العالمية والإقليمية في السلامة، وخطط الإخلاء في الحالات الطارئة، واللوحات الإرشادية، والسلامة في المعامل الطبية والكيميائية، وطرق الإخلاء، التجمعات». ومحور التعامل مع الكوارث الطبيعية والبشرية الذي يشمل «الزلازل، الفيضانات، السيول، الحرائق، الحماية من الإشعاع»، ومحور شؤون الصحة والبيئة الذي يشمل «المخلفات الكيميائية، النفايات الطبية، الإشعاع، والتعامل مع المشاكل الصحية والبيئية»، ومحور السلامة المرورية في الجامعات ودور الجامعة في بث الوعي لمنسوبيها.

وأضاف أن اللجنة العلمية قامت بمراجعة كل الأوراق العلمية المقدمة للتأكد من التزام مؤلفيها بمحاور الملتقى والتأكد من التزامهم بالمعايير العلمية. وتعد كتابة الأوراق العلمية لهذا المؤتمر باللغة العربية نقلة علمية نوعية لإثراء نشر البحوث باللغة العربية وإثراء مكتبتنا العربية بوضعها تحت أيدي الناطقين باللغة العربية والعاملين في مجال الملتقى. كما أعدت اللجنة العلمية الجدول الزمني المفصل لهذا الملتقى، الذي يشمل 18 ورقة علمية، بالإضافة إلى استضافة علماء دوليين في مجال السلامة والبيئة لتقديم ورشتي عمل لمن رشحتهم جهاتهم في مجال السلامة في اليوم الثالث.

من جانبه أكد رئيس اللجنة العلمية مدير عام إدارة البيئة والصحة والسلامة الدكتور سمير عبد الجواد أن الملتقى يؤكد على أهمية قطاعات السلامة والأمن في الجامعات وضرورة تطويرها، وتزويد العاملين بقطاع السلامة والأمن الجامعي بأحدث المستجدات في مجال السلامة، وتبادل ونقل الخبرات بين الجامعات السعودية في هذا المجال.