معرض شباب الأعمال بجدة قدم 200 مشروع ريادي

يتضمن 16 ورشة عمل

جانب من أعمال معرض شباب الأعمال (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

استطاع معرض شباب الأعمال السادس المقام في مركز جدة للفعاليات والمنتديات، تغيير الشكل النمطي الذي سار عليه على مدى خمس سنوات ماضية، بعد أن انطلق في دورته الجديدة متضمنا أسبوع ريادة الأعمال الذي يقدم 16 فعالية ما بين ورش عمل ومحاضرات وندوات وزيارات ميدانية لشركات وثمانية مصانع كبرى لمن لديهم أفكار مشاريع ولم يقوموا بها بعد.

وجاءت فكرة إقامة أسبوع ريادة الأعمال المصاحبة للمعرض، لإتاحة الفرصة لمن لديهم أفكار مشاريع ولكن ليس لديهم معرفة بكيفية تنفيذيها، ليفسح لهم المجال ويعينهم على كيفية خوض مجال العمل الخاص بخطى مدروسة، تفاديا للمعوقات التي ممكن أن تواجههم.

في هذا الخصوص أوضح لـ«الشرق الأوسط» محمد صويلح رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة أن معرض شباب الأعمال المقام تحت مسمى «يدا بيد» يستهدف الشركات التي لديها نشاط قائم وتحتاج لتسويق، أما الأشخاص الذين لديهم فكرة مشاريع وليسوا على دراية بكيفية تنفيذها تم تخصيص لهم أسبوع لريادة الأعمال الذي يقدم لهم فعاليات لاكتساب الخبرات.

ولفت إلى أن معرض شباب وشابات الأعمال، سيساهم في تسويق خدمات مشاريع الشباب والشابات ومنتجاتهم بطريقة إبداعية، وحث مختلف الجهات على الإسهام في تذليل التحديات التي تواجه شركاتهم وتوفير فرص تمويلية والتعريف بمختلف الجهات التي تعمل على دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة.

وبين أن معرض شباب الأعمال في دورته السادسة شاركت فيه 200 شركة مناصفة بين الشباب والشابات، وجاءت مشاريعه متجددة بتجدد شبابه، حيث استطاعت الشركات الناشئة في مجال الإنتاج الإعلامي والتدريب والتعليم الإلكتروني، والخدمات لفت أنظار الزوار والداعمين من خلال أفكارهم.

من جهتها رأت الدكتورة سامية باناجة أحد الحضور للمعرض بغرض التعاون مع أحد الشركات التي ترتئي أنها مناسبة لنشاط شركتها والتعاون معها، أن مشاريع الشابات جاءت بشكل نمطي تعتمد على طبيعتهن، وأن أكثر مشاريعهن كانت ما بين الطعام والإكسسوار والأزياء، بينما تفوق الشباب في المحتوى والفكرة، وخلقوا نشاطات جديدة في سوق العمل، من خلال اعتمادهم على التطور التقني وخلق قنوات عمل مرتبطة بها.

ويرى محمد صويلح أن الفرق بين مشاريع الشباب والشابات يعود إلى النسبة والتناسب في المجتمع، فالشباب لديهم أفكار ومشاريع أكثر من الشابات لأن طبيعة المجتمع السعودي تفرض العمل على الرجل وتترك خيار العمل للمرأة، وهذا ما يؤكده عدد الموظفين والموظفات في كل القطاعات، مما حذا بالشباب خوض مجالات في العمل الخاص أكثر من الشابات.

وأوضح أن التقنية الحديثة فتحت أبوابا كثيرة للعمل الخاص، وأن الكثير من المشاريع الشابة اختارت أن يكون عملها الخاص مبنيا على هذه التقنية، والتي منها التسويق لمصممات سعوديات عبر موقع إلكتروني، وتعليم مناهج دراسية علمية مثل الرياضيات والفيزياء من خلال فيديوهات علمية ترفيهية أيضا عبر موقع إلكتروني، وغيرها من المشاريع.

واعتبر الغرض من معرض شباب الأعمال هو التسويق لمشاريع الشباب والشابات، مبينا أن تطور ونمو هذه الشركات يتطلب عقودا وصفقات، وأن هذا الأمر تم توفيره لهم في المعرض السابق، من خلال إبرام اتفاقية مع أحد الشركات الكبرى للحصول على مشاريع شابه كانت مشاركة في المعرض بقيمة 10 ملايين ريال.

وبين أن مشاريع الشباب والشابات تحتاج إلى منح فرص من الشركات الكبرى، عبر صفقات واتفاقيات وليس من خلال الدعم المالي، لافتا إلى مفاجأة هذا العام التي سيتم الإعلان عنها آخر أيام المعرض، وهي عبارة عن إعلان مشاريع بقيمة 30 مليون ريال مقدمة من شركة «المهيدب» ليقوم بتنفيذها شباب وشابات مشاركين في المعرض، طالبا من الشركات الكبيرة الأخرى أن تحذو حذو شركة «المهيدب» وتقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة، وإتاحة مشاريع لهم لتنمية شركاتهم.