خبراء: مشكلات الدفع ينبغي ألا تكون عائقا في التجارة الإلكترونية

تزايد استخدام الهواتف الذكية يحفز نمو التسوق عبر الإنترنت

كشفت إحصائية حديثة عن أن مستخدمي الهواتف الجوالة يتفقدونها 150 مرة يوميا («الشرق الأوسط»)
TT

شدد مختصون في التسويق الإلكتروني على أهمية الالتزام بالمصداقية والقدرة على الوصول إلى المستهلك، وسرعة التواصل مع العملاء من خلال الرد على استفساراتهم في وقت قصير، وضرورة الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في ترويج المنتجات، لافتين إلى أن مشكلات الدفع باتت أقل خطورة من ذي قبل، ويجب ألا تكون ضمن العوائق التي تعطل عمليات التجارة الإلكترونية. ووسط تنامي أعداد المستخدمين للهواتف الذكية، ونمو التجارة الإلكترونية في البلاد، فإن اقتران الطرفين لا يعدو أن يكون أكثر من أمر محتوم.

ويؤكد المختصون أن الفيديو يعد في الوقت الراهن أفضل وسيلة لإيصال الفكرة، فهو الأكثر قدرة على الانتشار السريع مقارنة بأي وسيلة أخرى لبث محتوى مرئي.

وأوضح أحمد مطر، مستشار التسويق الإلكتروني، في ورقة عمل، أن التسويق الإلكتروني، يعد تحقيقا لأهداف التسويق والتواصل مع الجمهور عبر الإنترنت وأوساط إلكترونية، حيث يشمل مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، والجوال.

وقال مطر خلال في ورشة عمل نظمتها غرفة الشرقية حديثا بعنوان «فرص التجارة الإلكترونية لرواد الأعمال»، إن التجارة الإلكترونية هي عمليات بيع وشراء المنتجات والخدمات عبر الإنترنت، كما تشمل تسويق هذه المنتجات والخدمات، وإن التسويق الإلكتروني عبارة عن خطة يتبعها المسوقون لدعم وتحقيق الأهداف التجارية والتسويقية عن طريق التسويق عبر الإنترنت.

وأضاف أن التسويق المتعدد القنوات عبارة عن تكامل من قنوات مختلفة ودعم بعضها لبعض للوصول إلى أفضل نتائج من التواصل والوصول وبالتالي الانتشار.

ونصح الخبير بالتريث قبيل اتخاذ قرار اختيار المزود الخاص لاستضافة الموقع بهدف الحصول على المشورة، بغض النظر عن العروض والوعود المقدمة من ضمان الاتصال وسرعة الخوادم والسعة، داعيا إلى الالتفات لمجموعة من العوامل قبل اختيار مزود لاستضافة الموقع وهي: السعر والتوجه (الاختصاص)، والمواصفات التقنية والدعم الفني، والإضافات (المميزات)، ونوعية الأجهزة المستخدمة، ورضا العملاء (التقييم)، ومميزات الإيميل ولوحة التحكم (الواجهة)، والمجال للتوسع والنمو.

وفي السياق ذاته، أوضح خالد الذوادي الخبير في مجال التجارة والتسويق الإلكترونية، في ورقته بعنوان «فرص التجارة الإلكترونية لرواد الأعمال» أن الهواتف الجوالة باتت تشكل عنصرا حيويا للاستفادة منها في التجارة الإلكترونية، لا سيما أن مستخدمي الهواتف الجوالة يتفقدون هواتفهم 150 مرة يوميا، 23 مرة منها لقراءة الرسائل النصية حسبما نشر خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن الإحصاءات الرسمية الصادرة بشأن مستخدمي الإنترنت في السعودية تبين أن النسبة تفوق 45 في المائة. وعد الذوادي أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت كثيرا في نمو التجارة الإلكترونية، لا سيما بالنسبة للأفراد الذين يستفيدون من هذه الشبكات في تنمية القدرة التسويقية، فيما لا تزال الشركات الكبرى والمتوسطة أقل قدرة في الاستفادة من هذه التجارة التي تشهد نموا عالميا، فالنمو في الشركات الكبرى والمتوسطة أقل من المتوسط في الوقت الراهن.

وقال إن مشكلات الدفع ينبغي ألا تكون عائقا في التجارة الإلكترونية، فالكثير من التجارب الناجعة لم تضع هذا المعوق حجر عثرة في سبيل تنمية حجم المداخيل، مبينا أن هناك وسائل متعددة لتجاوز هذه المعضلة، ومنها على سبيل المثال الدفع وقت التسلم وغيرها من الأدوات الأخرى التي يمكن ابتكارها في سبيل الحصول على الحقوق المالية.

وشدد الذوادي على ضرورة الالتزام بالمصداقية والقدرة على الوصول إلى المستهلك خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الشهر، داعيا إلى سرعة التواصل مع الزبائن من خلال الرد على الاستفسارات في وقت قصير، مبينا أهمية الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في الترويج للمنتجات، مستشهدا بالكثير من التجارب الناجعة من الجنسين، الرجال والنساء. وأوضح أن الفيديو يمثل في الوقت الراهن أفضل وسيلة لإيصال الفكرة، فهو الأكثر قدرة على الانتشار السريع مقارنة بأي وسيلة أخرى لبث محتوى مرئي، داعيا إلى الاستفادة من المواقع المجانية التي توفر ميزة تحميل مقاطع الفيديو، مؤكدا أهمية الاستفادة من المواقع المتخصصة في التجارة الإلكترونية للترويج للمنتجات، فهناك الكثير من المواقع المتاحة التي تسمح بالترويج دون مقابل.

يذكر أن هناك نشاطا كبيرا في أوساط الشباب السعودي من ممارسي التجارة عبر الإنترنت، حيث يعد هذا النشاط أقل تكلفة لإطلاق مشروعاتهم الاستثمارية قبل التوسع فيها عبر فتح مراكز وفروع رسمية في المناطق الأكثر نشاطا من حيث شراء المنتجات التي يعرضونها.