استحداث قاعدة بيانات لذوي الإعاقة في السعودية

«مركز الأمير سلمان للأبحاث» يستعرض نتائجه البحثية

TT

ثمن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الأمناء، رئيس المجلس التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، خلال ترؤسه الاجتماع الخامس للمجلس التنفيذي في دورته الثالثة لعام 2014 الذي عقد مؤخرا بمقر المركز في العاصمة الرياض، الموافقة الكريمة على تنظيم المركز للمؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية.

واستعرض المجلس التنفيذي لمركز الأمير سلمان في بداية الاجتماع، التقرير المقدم من المدير العام التنفيذي للمركز، متضمنا أهم المشاريع البحثية، ويأتي على رأسها برنامج الوصول الشامل، ويعد من أهم المشاريع التي يقوم بتنفيذها المركز، وصدر التوجيه الكريم بتبني الدولة هذا البرنامج كأحد أهم المشاريع الوطنية المقدمة لذوي الإعاقة في السعودية.

وبين التقرير المطروح في اجتماع المجلس، أنه من ضمن البرامج التي تتابع ما تم التوصل إليه من نتائج، يأتي برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة، وغرضه الحد من مسببات الإعاقة، والذي تم من خلاله الكشف عما يقارب 800 ألف مولود، وتم عبر هذا البرنامج اكتشاف أكثر من 700 مصاب، بمشاركة 135 مستشفى في أنحاء البلاد كافة.

كما استعرض المجلس برنامج الصحة وضغوط الحياة، والذي تم خلاله إجراء تقييم الجودة اللازمة، وتقييم بيانات المسح التي جمعت بين شهري يناير (كانون الثاني) ومايو (أيار) 2013 بما مجموعه 2404 مقابلات، وتم اختيار 1036 مقابلة استوفت المعايير المطلوبة، وتم استئناف العمل الميداني ابتداء من شهر يناير 2014، بالإضافة إلى البرنامج الوطني لصعوبات التعلم، والذي تقوم بدعمه شركة «بوينغ» والعضو المؤسس للمركز، والذي من أهدافه التدريب والتوعية المجتمعية وإرشاد الأسر وتدريب المعلمين، حيث يقدر عدد المستفيدين من البرنامج لعام 2013 بأكثر من ألف متدرب، تم عبرها وضع عدد من الورش التدريبية المقامة في عدد من المدارس السعودية تجاوزت 50 ورشة، أقيمت منها 10 ورش عن بعد، واستهدفت المختصين، كما يقدر عدد المدربين المشاركين في البرنامج بـ16 مدربا ومدربة في أنحاء المناطق السعودية كافة.

وأكد المجلس التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، البدء بإنشاء قاعدة بيانات موثوقة عن الإعاقة والبحث عن المعلومات المستخلصة من الدراسات التي أجريت في المركز أو خارجه في مجال الإعاقة، وتتمثل في قاعدة بيانات قابلة للتطوير، تضمن سهولة الوصول والاستخدام، وتعزز التواصل بين ذوي الإعاقة والمختصين في هذا المجال، بالإضافة إلى البدء ببرنامج المسح الوطني الإلكتروني لفرز صعوبات التعلم في السعودية، والذي يهدف إلى تطوير اختبارات تربوية ونفسية ومعرفية وإنمائية لفرز وتشخيص الأطفال ذوي صعوبات التعلم من سن 6 - 14 سنة، وتصل مدة البرنامج إلى ثلاث سنوات.

واستعرض المجلس أثر التدريس الاستجابي في الأمهات وأطفالهن الصغار من ذوي اضطراب التوحد في البلاد، والذي يهدف إلى تحديد مدى فاعلية المنهج التدخلي في تدريس الأمهات وأطفالهن من ذوي اضطراب التوحد لمدة سنتين، بدعم من مركز أبحاث التوحد، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، يليه برنامج التدريب عن بعد، والذي يعد وسيلة للخروج من نطاق محدودية أعداد المستفيدين إلى نطاق أوسع، والذي يؤمل خلاله الوصول إلى كل أفراد المجتمع لتحقيق مبدأ العلم الذي ينفع الجميع، مرورا ببرنامج العوامل الوراثية للعمى وضعف الإبصار؛ حيث ستتم خلاله دراسة عشرات الاختلالات الوراثية التي سيتم وضع الأساليب الوقائية لأكثر من 300 عائلة لمدة خمس سنوات.

وتقدم المجلس بالشكر لإدارة أبحاث المركز على الجهود المبذولة لمتابعة البرامج والمشاريع البحثية وتطبيقها وفق الخطة الاستراتيجية لأبحاث المركز، كما تم إقرار التقرير السنوي للمركز لعام 2013؛ تمهيدا للاعتماد من مجلس الأمناء في اجتماعه المقبل، بالإضافة إلى مناقشة الموازنة التقديرية لعام 2014 التي قدمها المشرف المالي للمركز، وتم إقرارها تمهيدا للاعتماد الرسمي من مجلس الأمناء، ثم ناقش المجلس التحضيرات النهائية لتنظيم اللقاء التاسع للمؤسسين، والاجتماع السادس للجمعية العمومية برعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، الذي سيقام مايو المقبل، في المدينة المنورة.

وفي نهاية الاجتماع استعرض المجلس آخر مستجدات مشروع الوقف الخيري للمركز، والذي سيقام بحي السفارات بالرياض على مساحة تقدر بـ7233 مترا مربعا، والذي سيخصص ريعه لدعم برامج وأبحاث ومشاريع المركز، حيث قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بإصدار الترخيص اللازم لإقامة المشروع، وأفادت اللجنة الفنية عن فتح عروض مظاريف المناقصة، ووضع حجر الأساس للمشروع خلال الفترة القليلة المقبلة.