فيصل بن سلمان يضع حجر أساس مشروع كليات الطالبات بجامعة طيبة في «العلا»

رعى اتفاقية المحافظة على الهوية التراثية والتقى أهالي العلا وافتتح المركز الإعلامي

الأمير فيصل بن سلمان خلال رعايته توقيع اتفاقية المحافظة على التراث بمحافظة العلا أمس (واس)
TT

برعاية وحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وقعت الإدارات الحكومية بمحافظة العلا أمس، اتفاقية المحافظة على الهوية التراثية للعلا في كافة مبانيها الحكومية وأيضا اتفاقية العمل على تصحيح واجهات المباني الحكومية الحالية وفق الطابع العمراني التراثي.

وتأتي الرعاية بعد ترؤس أمير المنطقة اجتماع المجلس البلدي يوم أمس بمقر محافظة العلا، حيث ناقش الاجتماع رؤية تطوير المحافظة واحتياجاتها المستقبلية من المشاريع التنموية، كما استقبل أمير منطقة المدينة المنورة، أهالي العلا، حيث اطمأن على أحوالهم واستمع لاحتياجاتهم.

من جانب آخر افتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمس، المركز الإعلامي لمحافظة العلا، وقص الشريط إيذانا بافتتاح المركز، وشاهد عرضا مرئيا عن محافظة العلا بعنوان «العلا مدهشة»، ودشن الموقع الإلكتروني للمركز، كما تجول في أقسام قاعة مصوري العلا بالمركز الإعلامي، وشاهد عددا من الصور لمعالم محافظة العلا.

من جهة أخرى، يرعى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة اليوم ويضع حجر الأساس، لمشروع إنشاء مجمع مباني كليات الطالبات بفرع جامعة طيبة بمحافظة العلا، الذي بلغت تكلفته الإجمالية 208 ملايين ريال.

وأكد الدكتور عدنان بن عبد الله المزروع مدير جامعة طيبة أن المشروع يقام على مساحة تقدر بـ240 ألف متر مربع يأتي امتدادا للرعاية والدعم غير المحدود للمشروعات التنموية في منطقة المدينة المنورة من قبل القيادة السعودية وتسخير جميع الإمكانيات لتطويرها وتنميتها في شتى المجالات.

وأوضح الدكتور المزروع أن المشروع الذي وقعت عقوده مع مجموعة المرشد القابضة بالتضامن مع شركة أنوار الخليج وشركة بابل للصيانة والتشغيل والتجارة، سينفذ خلال 14 شهرا ضمن مشروعات المدينة الجامعية بمحافظة العلا التي خصص لها أرض بمساحة تقارب الـ9 ملايين متر مربع سيقام عليها فرع الجامعة بجميع إداراتها وكلياتها وعماداتها ومراكزها المختلفة وإسكان أعضاء هيئة التدريس، حيث سيكون الموقع مهيأ مستقبلا لأن يصبح مقرا لجامعة مستقلة في محافظة العلا.

وبين أن المجمع الأكاديمي للطالبات الذي سيبدأ العمل به قريبا يتضمن، مباني السنة التحضيرية، ومبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومبنى كلية العلوم، ومبنى كلية المجتمع، ومبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية، وستفوق الطاقة الاستيعابية لهذه المباني الـ7 آلاف طالبة، كما ستقام مبان مساندة على مساحة 9526 متر مربع. تشمل مبنى للإدارة، ومبنى لقاعة المسرح بسعة 600 مقعد، ومبنى للحضانة، ومركز الخدمات مع الصالة الرياضية والمطعم ومبنى لصالات الاستقبال ومستودع المواد الكيميائية، سيضاف إليها مبان للخدمات العامة على مساحة 2500م2، وخزانات للصرف الصحي، ومبنى للورش، ومبنى للأمن والسلامة، وخزانات مياه.

وكشف مدير جامعة طيبة عن تخصيص جزء من المدينة الجامعية كمنطقة سكنية، حيث ستقام 5 مبان سكنية للطالبات ضمن مشروع المباني الأكاديمية للطالبات تستوعب نحو 900 طالبة.

وأفاد أن هذا المشروع يأتي في إطار مشروع الوعد، حيث جعلت الجامعة الهدف الاستراتيجي الأول لها التعليم والتدريس، مما يستلزم الاهتمام الجاد بالجانب التعليمي، مشيرا إلى أن المشروع سيُعنى بهذا الأساس من خلال التطوير والتغيير الجاد في العملية التعليمية، وذلك بنشر الاهتمام والتطوير ليشمل العناصر الأربعة التي تقوم عليها العملية التعليمية التي تنطلق من الأقسام والكليات لتحقيق الهدف المنشود والتي من بينها البيئة الجامعة وهي المحضن الذي يحقق - بعد توفيق الله - للحياة الجامعية النجاح والتنمية المستدامة.

وذكر الدكتور المزروع أن البيئة الأكاديمية سيتم تطويرها من حيث الخدمات الأكاديمية المباشرة مثل البنية التحتية والمباني والفصول والقاعات والمعامل والوسائل التعليمية والمرافق والتجهيزات الإلكترونية والخدمات المساندة والمساجد والمصليات والمطاعم والاستراحات والملاعب والمواقف ومرافق الأنشطة والاحتفالات، بينما سيتم تحديث البيئة الإدارية التي يُعتَمد عليها في تسيير كل الأمور والمعاملات الإدارية في الحياة الجامعية.