تدشين مركز رصد يرفع مصداقية التوقعات الجوية إلى 80 في المائة

يساهم في الكشف عن ظواهر بيئية شديدة التعقيد

TT

أطلقت السعودية مركزا أرصاديا متخصصا للتوقعات الجوية، من المفترض أن يساعد في الكشف عن الظواهر شديدة الإضرار بالبيئة قبل وقوعها بوقت كافٍ، اعتمادا على آليات جديدة تعمل على تحليل المعلومات الأرصادية الواردة إلى المركز.

وقال الدكتور عبد العزيز الجاسر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة خلال تدشينه أمس في جدة، خدمات المركز الإقليمي للتوقعات الجوية، إن اختيار دول الإقليم للسعودية بأن تكون مقرا لهذا المركز المهم مؤشر على القدرات التي تمتلكها المملكة في مجال الأرصاد والتقنيات والخبرات الوطنية في هذا المجال.

وأضاف أن المركز سيؤدي إلى تطوير قدرات نماذج التوقعات العددية بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، مما يساهم بشكل كبير في الرقي بمنتجات المركز من التوقعات الآنية والقصيرة الأمد للظواهر والأحوال الجوية، وخاصة الظواهر شديدة التأثير، مثل الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، لتتمكن الجهات المستفيدة من هذه التوقعات في السعودية ودول مجلس التعاون والدول العربية من الاستجابة السريعة والتأهب للتخفيف من آثار تلك الظواهر على المواطنين، لحماية الأرواح والممتلكات.

وأشار الجاسر إلى التطور الملحوظ والكبير في مجال العمل الأرصادي في البلاد، من خلال تمكينه من كل التقنيات العالمية في مجال الأرصاد الجوية من رادارات وصور أقمار صناعية ومراكز للإنذار المبكر وقدرات وطنية تحمل خبرات عالمية.

وبين أن المركز الإقليمي للتوقعات العددية سيعمل على تقديم المساعدة لجميع الدول العربية، وذلك بناء على طلب اللجنة العربية الدائمة للأرصاد بأن تستفيد الدول العربية من قدرات المركز ومميزاته لخدمة أجهزة الأرصاد في الدول العربية.

من جانبه، قال حسين القحطاني المتحدث الرسمي للأرصاد وحماية البيئة لـ«الشرق الأوسط» إن المركز يعتمد على استقطاب كل المعلومات والتوقعات الأرصادية، ويقوم بتحليلها من خلال الأنظمة العددية، بما يساهم في زيادة مصداقية التوقعات الجوية إلى 80 في المائة، في الوقت الذي تصل فيه التوقعات وفقا للأنظمة الحالية إلى 50 في المائة، لافتا إلى أن ذلك يساعد بشكل كبير في تفادي الأضرار الناجمة عن الظواهر البيئة التي قد تحدث وتتسبب في أضرار كبيرة على السكان والبيئة المحيطة.

وأشار القحطاني إلى أن السعودية تلقت طلبات كثير من الدول العربية للاستفادة من خدمات المركز، من خلال تمرير المعلومات والتوقعات التي يتوصل إليها، وذلك لمساعدتهم في احتواء أي ظاهرة بيئية شديدة.

يشار إلى أن السعودية تحتل مكانة عالمية خاصة على مستوى المنظمات المعنية بالأرصاد، لكونها عضوا مؤسسا لمنظمة الأرصاد العالمية، إلى جانب عضويتها في عدد من المراكز الإقليمية والدولية المعنية بالأرصاد الجوية ومراقبة الجفاف.

يُذكر أن المركز الإقليمي للتوقعات العددية شارك في إعداده عدد من الجهات الدولية المتخصصة، ومنها المركز الوطني الأميركي لأبحاث الغلاف الجوي (انكار)، والإدارة العامة للمحيطات (نوى).