«التدريب التقني» تدعو السعوديين للمشاركة في إيجاد حلول للبطالة

وقعت مذكرة تفاهم مع شركة صينية للتوظيف

TT

دعا المهندس سامي الحصين، مدير إدارة تقنية المعلومات بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، 28 مليون مواطن إلى طرح حلول لمعالجة بطالة 16 في المائة من خريجي المؤسسة، واقتراح برنامج يساعد في حصولهم على وظائف.

وقال المهندس الحصين لـ«الشرق الأوسط»: «الطموح الذي نعمل عليه هو إنشاء المرصد الوطني لسوق العمل، الذي يجمع كل الجهات التي تعرض لها الوظائف، لمتابعته والتأكد من توظيفهم»، مشيرا إلى أن المؤسسة قامت بالتنسيق مع عدد من الجهات لمعرفة مخرجاتها. وأضاف: «نطمح إلى أن يجد الخريجون وظائف؛ لكن المشكلة ليس محلية؛ وإنما عالمية، فالجميع يتحدث عنها من حين لآخر»، لافتا إلى أن 90 في المائة من خريجي المؤسسة إما وجدوا عملا أو التحقوا بالدراسة لدى المؤسسة، «فالذين حصلوا على وظائف تراوحت نسبتهم بين 9 و16 في المائة، وما زلنا نبحث عن حل لها».

وفي السياق ذاته، أبرمت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مساء أمس، مذكرة تفاهم في مجال التوظيف المبتدئ بالتدريب لمائتي طالب من خريجي برامج المؤسسة، مع شركة «هواوي» لتقنية الاتصالات والمعلومات.

وكشف الدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، عن سعي المؤسسة إلى رفع مستوى جودة التدريب ليعود نفعه على الشباب ليشاركوا في التنمية وتأهيلهم تأهيلا مختصا يمنحهم شهادة احترافية لينافسوا للحصول على فرص عمل.

وقال الدكتور الغفيص: «العمل ليس القضية؛ ولكن الأهم أنه عندما يمتلك الشخص المهارة فسيكون هناك عمل، وستكون السوق جاهزة لاستقبال الخريجين»، مشيرا إلى أنه بموجب التعاون مع شركة «هواوي» سيجري تقديم الخدمات التدريبية المشتركة في مجال تقنية المعلومات، وكذلك تضمين برامج الشركة في مناهج المؤسسة التدريبية عن طريق تصميم مسارات خاصة تنتهي بالتوظيف.

وأكد الحصين أن شركة «هواوي» قامت بالتواصل مع مائتين من الخريجين المتقدمين وأجرت معهم المقابلات الشخصية، حيث تهدف الشركة إلى الاستثمار في المتقدمين من خلال ابتعاثهم على نفقتها الخاصة، لافتا إلى أن الشركة لم تعتمد على دعم صندوق الموارد البشرية، وإنما حرصت على تحمل التكاليف بنفسها.