السعوديات يكافحن «المخدرات» ببرامج وقائية

نسبة المتعاطيات لا تتجاوز ثلاثة في المائة

TT

بدأت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية تكثيف برامجها الوقائية النسائية مستخدمة مختلف الوسائل الإعلامية الحديثة للوصول إلى الشرائح المستهدفة في مناطق المملكة، وذلك للحد من انتشارها بين الطالبات في الجامعات والمدارس، في الوقت الذي تعد فيه النساء السعوديات الأقل تعاطيا للمخدرات في العالم بنسبة لا تتجاوز ثلاثة في المائة.

وكشفت أمل خاشقجي، مديرة إدارة الشؤون النسوية في «مكافحة المخدرات»، عن أن الإدارة تعمل على تنفيذ برامج وقائية مدروسة في عدد من الجامعات والمراكز التعليمية تشتمل على محاضرات ولقاءات وورش عمل تدريبية استهدفت الطالبات ومنسوبات الجامعات.

وأشارت إلى أن خطة البرامج التوعوية النسائية تقوم على تزويد المستهدفات بالمعلومات الشاملة حول قضية المخدرات ومخاطرها على الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة أن المرأة تعد المربية والحاضنة، وقبلها الأم التي تعد مدرسة بحد ذاتها.

فيما شددت هناء بنت عبد الله الفريح، مديرة شعبة الشؤون الوقائية بإدارة الشؤون النسوية بـ«مكافحة المخدرات»، على ضرورة استجابة أهالي المناطق السعودية للبرامج الوقائية وتفاعلهم معها، مضيفة: «البرامج تكسب الحضور مهارات التعرف على أنواع وأشكال المخدرات وآثار تعاطيها، إضافة إلى كيفية التعامل في المواقف المختلفة أثناء اكتشاف المخدرات، لتغطي الفعاليات الكليات التعليمية، إضافة إلى سكن الطالبات، كما جرى تنفيذ ورشة عمل لأعضاء هيئة التدريس ولمرشدات ومشرفات من قطاع التعليم العام».

وبالعودة إلى السعوديات اللاتي يتعاطين بنسبة لا تتجاوز ثلاثة في المائة فقط، فتعد النسبة منخفضة بالمقاييس العالمية، ويعود ذلك إلى الخبرات المتقدمة التي تتمتع بها إدارة مكافحة المخدرات، التي جعلت منها ثالث أقوى جهاز في العالم يسخر جهوده للتصدي لهذه الآفة المدمرة صحيا وأخلاقيا وماديا.

وتعد السعودية دولة مستهدفة من قبل العصابات الدولية، وهذا ما يمكن مشاهدته عبر الحدود الخارجية البرية والبحرية والجوية، وكذلك تنوع طرق وأساليب التهريب، وهو ما استدعى أن تعمل الإدارة العامة للمخدرات على تطوير مرافقها وكفاءة عناصرها والاستعانة بأحدث الأجهزة المتطورة عالميا التي تكشف عن هذه السموم وطرق تهريبها.

وتعد «الكبتاجون» أكثر أنواع المخدرات رواجا في المجتمع، ويكثر تداولها في فترة الاختبارات ويتناولها الطلبة بحجج غير صحيحة ووهمية، فهي تؤدي إلى تشتت الأفكار والذهن، كما من الممكن أن تودي بحياتهم، خاصة أن معظم المخدرات المتداولة مغشوشة وآثارها السلبية مضاعفة، ما يجعلها أشد خطورة وفتكا، كما أن مدمن المخدرات يهين نفسه وكرامته ويبيعها من أجل الحصول على المخدرات، كما تنزع الغيرة من قلب المتعاطي ويصبح متبلد الإحساس وفاقد القدرة على التركيز.