26 ألف تأشيرة أصدرتها الممثليات الأميركية لدى السعودية خلال 2013

قنصلية الولايات المتحدة في الظهران تغير مقرها وتتوسع لتغطية الطلب

TT

قال القنصل الأميركي في الظهران (شرق السعودية) جوي هود إن عدد التأشيرات التي أصدرت العام الماضي من المملكة لدخول الولايات المتحدة بلغت 26 ألف تأشيرة، مؤملا في الوقت نفسه أن يتضاعف هذا الرقم في المستقبل ومن خلال المبنى الجديد وأن تتمكن القنصلية من إصدار 50 ألف تأشيرة، لافتا إلى أن عدد التأشيرات التي أصدرتها القنصلية في الظهران للطلاب بلغت سبعة آلاف تأشيرة العام الماضي.

وعن رفض بعض التأشيرات علق هود: «إن رفض بعض التأشيرات تظل أسبابها خاصة جدا وسرية جدا بين المتقدم بطلب التأشيرة وضابط التأشيرة»، ملمحا إلى أن الأسباب دائما ما تكون في الغالب أن ضابط التأشيرة يجد أن مبررات الأشخاص المتقدمين بطلب الحصول على تأشيرة وغرضهم من السفر غير مطابقة للواقع.

وأشار هود إلى أنه عندما يحضر الكثير من المناسبات التي تقام في المنطقة الشرقية يجد ثناء كبيرا فيما يتعلق بإصدار التأشيرات، كما أنه يسمع كثيرا من الناس أنهم مسرورون جدا من السرعة التي تصدر فيها تلك التأشيرات ومن التعامل الذي يلقونه من ضباط التأشيرات خاصة خلال السنتين الماضيتين، وأن هذا الأمر يسره ويسعده. ووقع جوي هود حديثا عقد شراء أرض في حي الهدا بالخبر لإنشاء مبنى القنصلية الأميركية الجديد في المنطقة الشرقية والانتقال إليه في غضون خمس سنوات.

المبنى سيتسع لمكاتب للموظفين الجدد إضافة للموجودين حاليا، وسيسهم في الوقوف على الطلب المتنامي للتأشيرات والعمل على ترقية وتعميق الروابط التجارية والاستثمارية من أجل خدمة العدد المتزايد من الرعايا الأميركيين بالمنطقة الشرقية.

وأوضح القنصل جوي هود خلال تصريح لوسائل الإعلام أن توقيع عقد شراء الأرض لإقامة المبنى الجديد بالخبر يعني له الكثير فهذا يعني قنصلية جديدة ذات سعة كبرى، وتوسيع مجال خدماتها لتتحمل عددا أكبر من أقسام التأشيرات، وتستوعب أكبر عدد من الزوار، إلى جانب زيادة البرامج التبادلية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة في المستقبل، مؤكدا أن اتفاقية شراء الأرض للمبنى الجديد للقنصلية الأميركية سيكون استثمارا آخر لـمائة عام مقبلة في المملكة العربية السعودية، واستمرارية التعاون بين حكومتي المملكة والولايات المتحدة.

وتوقع هود أن يكون الانتقال من المقر الحالي إلى المقر الجديد في غضون خمس سنوات، رابطا ذلك الانتقال بدقة الإجراءات والتفاصيل المصاحبة للانتقال، بما فيها أمور كثيرة سوف يجري العمل عليها في المستقبل، مبينا أن هذا العام هو العام السبعون للقنصلية الأميركية لدى المملكة العربية السعودية، ففي عام 1944 جرى افتتاح القنصلية في المبنى الذي يسمى حاليا مركز الخدمة الاجتماعية بشركة أرامكو السعودية بالظهران، وفي عام 1951 انتقلت القنصلية الأميركية إلى موقعها الراهن، مؤكدا أن الانتقال شيء طبيعي، حيث انتقلوا في المرة السابقة من داخل أرامكو إلى المقر الحالي، وأن الانتقال إلى الموقع الجديد سوف يوفر لهم مبنى جديدا وحديثا ومطابقا للمواصفات الجديدة ومطابقا كذلك لظروف استهلاك أفضل للطاقة وتمثيلا دبلوماسيا للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة الشرقية لعقود آتية.

وفي سؤال عن برنامج «الزائر الدولي» وإمكانية زيادة عدد السعوديين الملتحقين به، أجاب بأنهم يأملون إنعاش هذا البرنامج، لافتا في الوقت نفسه إلى أهميته في خلق تبادل ثقافي بين البلدين، ومؤكدا على أن هذا البرنامج مهني جدا ومن مهنيته أنه يؤطر لتبادل الخبرات بين البلدين ولعرض حلول لطبيعة المشكلات التي قد تواجه البلدين.