اتجاه لتحقيق اكتفاء ذاتي في صناعة الأدوية المستخدمة محليا

المزروع: لدينا 13 مصنعا للأدوية.. ورفوف الصيدليات منتجاتها سعودية 100 في المائة

TT

أفصحت السعودية، أمس، ممثلة في سلطاتها الصحية، عن الاكتفاء الذاتي من الأدوية المصنعة محليا، مؤكدة في الوقت نفسه عدم اعتمادها حاليا على شراء الدواء من شركات متخصصة لبعض المنتجات الدوائية، مرجعة ذلك إلى وجود وفرة من المصانع الدوائية، الأمر الذي يعد رافدا من روافد الأمن الدوائي في البلاد.

من جهته، كشف الدكتور صلاح المزروع، وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية، أن معظم الأدوية الموجودة في رفوف الصيدليات سعودية 100 في المائة، مبينا أن المصانع الدوائية في السعودية جميعها مؤهلة لإنتاج الأدوية بأعلى المواصفات، ومعتمدة من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية. وقال وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية، في مؤتمر صحافي عقد بمقر الوزارة أمس، للكشف عن تفاصيل «المعرض والمؤتمر الصحي السعودي 2014»، الذي سيقام منتصف الشهر الحالي في العاصمة الرياض «إن المملكة لديها نحو 13 مصنعا لصناعة الأدوية، وهي مصانع متميزة وأصبحت عالمية وتصدر منتجاتها للخارج، وإن المؤتمر سيتطرق إلى 12 محورا طبيا، يشارك فيها 40 محاضرا عالميا، و160 محاضرا ورئيس جلسة علمية، إلى جانب مشاركة 300 شركة و2000 مندوب».

وأوضح الدكتور المزروع أن المعرض يأتي بمثابة بوابة جديدة لدخول الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الصحة في المملكة، الأمر الذي يتيح للسوق المحلية إمكانية الاستفادة من الخبرات العالمية للشركات الأجنبية في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، مضيفا أن الدولة بذلت الغالي والنفيس لخدمة مواطنيها، من خلال طرح آخر المستجدات في التقنيات الطبية الحديثة، عبر معرض متخصص للأجهزة الطبية والأشعة المقطعية وغرف العمليات وأجهزة المختبرات. وزاد أن «المؤتمر سيسهم في تعزيز مفهوم الشراكة بين الدول الأجنبية ومقام الوزارة على صعيد الخدمات الصحية، من خلال إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات وأحدث المنتجات والتقنيات والتوجهات العالمية في مجال الرعاية الصحية، بما يسهم في تطوير القطاع الصحي السعودي بالشكل الذي يرقى إلى مستوى التطلعات».

وأوضح أن المعرض سيكون ملتقى مهما لتفعيل جسور التواصل وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع نقل المعرفة وتبادل الخبرات مع أبرز الجهات الإقليمية والدولية، بما يخدم الجهود الرامية إلى التعامل بفعالية مع التحديات الناشئة وتوظيف الفرص المتاحة في تطوير قطاع الرعاية الصحية المحلي، وهو ضمن الدعم المتواصل والرعاية اللامحدودة المقدّمة من قبل وزارة الصحة لهذا الحدث.

وأشار إلى أن الدعم الحكومي القوي لقطاع الرعاية الصحية والحاجة المتزايدة لتعزيز التعاون والاستفادة من الخبرات والتوجهات العالمية، يشكلان دافعا ملموسا للرفع من أهمية الحدث ودوره الريادي على مستوى المملكة والمنطقة ككل، حيث سيشارك ما يزيد على 300 شركة من المعنيين بالقطاع الطبي ومزوّدي خدمات الرعاية الصحية الإقليميين والدوليين والوكلاء والمورّدين والموزّعين من 35 دولة.

وتتخلّل جدول أعمال الحدث عشرة مؤتمرات معتمدة من قبل «الهيئة السعودية للتخصصات الصحية»، لمناقشة أبرز القضايا المؤثرة في قطاع الرعاية الصحية على المستويين المحلي والإقليمي، بما فيها التمريض والإدارة الناجحة، والمستشفيات، والمختبرات الطبية، وهندسة علوم الأحياء، والهندسة الطبية، وطب القلب، والإدارة الفنية لأقسام الأشعة، والطب النووي، والتأهيل الطبي، وقادة المستقبل في القطاع الصحي السعودي.