تتحرك نهاية الأسبوع الحالي معارض توعوية في السعودية لحملة تستهدف التشجيع على قدرة خفض فاتورة الكهرباء من خلال الاستخدام الأمثل للطاقة، تحت عنوان «تقدر تخفض فاتورتك من خلال مكيفك».
ويتزامن هذا الحدث مع إطلاق الموقع الإلكتروني للحملة أمس الذي يحتوي معلومات ورسائل وتفاصيل كثيرة تعزز من قدرة الفرد على ترشيد الطاقة عبر الاستخدام الأمثل لأجهزة التكييف.
وتنطلق الخميس المقبل المعارض التوعوية للحملة والتي تبدأ في ثلاث أسواق رئيسة بمدينة الرياض، إذ تهدف إلى إعطاء تصور كامل عن الحملة وتشجيع الزوار على تبني التطبيقات التي تساعد في خفض استهلاك الطاقة عبر أجهزة التكييف.
وستتضمن الحملة التوعوية بطاقة كفاءة تحتوي على نجوم لها مدلولاتها بالغة الأهمية في كمية استهلاك الطاقة، ويعني وجودها استيفاء المنتج (المكيف) لكل المواصفات والمعايير الداعمة لترشيد استهلاك الطاقة.
وتركز الحملة على التوعية بضرورة استيعاب خطوات ما قبل شراء أجهزة التكييف وما بعده، تتمثل في خطوات يسيرة يمكن لأي فرد إتقانها في وقت ستسهم في رفع كفاءة الطاقة وخفض فاتورة الكهرباء.
وشهد هذا الأسبوع دعوة البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة في تجمع عقد أخيرا في الرياض إلى أهمية ترشيد استهلاك الطاقة حتى في مرافق القطاعات الحكومية في السعودية. وشدد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس اللجنة الفرعية للبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، حينها على أهمية تبني القطاع الحكومي وتطبيقه لبرامج ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في جميع مهامه ومشروعاته الإنشائية.
وتؤكد الحملة في مرحلتها الحالية على خفض استهلاك الطاقة في السعودية عبر التكييف لما توضحه الدراسات المختصة من أن أجهزة التكييف تستهلك ما يقارب الـ50 في المائة من مجموع الطاقة الكهربائية، مبينة أن الارتفاع في استهلاك التكييف يعود إلى استخدام مكيفات غير مرشدة للطاقة، بالإضافة إلى عدم وجود العزل الحراري في كثير من المباني، إذ أوضحت بعض الدراسات أن 70 في المائة من المباني السكنية في السعودية غير معزولة.
ولذلك، يطالب برنامج «كفاءة» إلى ضرورة معرفة استقراء بطاقة الملصق الذي يوضع على أجهزة التكييف، حيث من شأنها خفض استهلاك الكهرباء 30 في المائة، مشددا على ضرورة اتباع بطاقة كفاءة الطاقة لتكون أحد عناصر المفاضلة الرئيسية بين الأجهزة للمستهلكين.
وتطبق البطاقة التي أصدرتها «كفاءة» بالتعاون مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، بشكل إلزامي على كل جهاز تكييف في الأسواق المحلية السعودية، حيث توضع في مكان بارز لتكون مصدر معرفة واضح للمستهلك وتضيف إلى معادلة الشراء (الجودة والسعر)، وسط مراقبة وزارة التجارة للتأكد من وجود (بطاقة كفاءة الطاقة) على أجهزة التكييف قبل الشراء.