دارة الملك عبد العزيز تؤسس قاعدة صلبة للمركز السعودي للترجمة في المدينة المنورة

الرياض تناقش الصيغة القانونية لتفعيل دور مجموعة الأرشفة واسترجاع الوثائق التاريخية

مقر دارة الملك عبد العزيز («الشرق الأوسط»)
TT

وقفت دارة الملك عبد العزيز على واقع الترجمة العلمية والفورية في السعودية، من خلال تأسيس المركز السعودي للترجمة، الذي أقره مجلس الإدارة حديثا، وذلك للتعرف على تجارب المراكز المماثلة في العالم، إضافة إلى رصد الجوانب التي تحتاج إليها البلاد من خلال استشارة الخبراء في هذا المجال.

ودعت دارة الملك عبد العزيز المتخصصين والمهتمين في السعودية إلى تزويدها بأي مرئيات ومقترحات في هذا الجانب للإفادة منها في مرحلة التأسيس للمركز، الذي سيكون مقره في المدينة المنورة، للتركيز على مجالات الترجمة في السعودية من منظور وطني يغطي الاحتياجات المعرفية وينظم مجالات الترجمة ويقوم على التدريب والمساندة والتحفيز.

في الوقت نفسه، عقدت الدارة ورشة عمل متخصصة في المدينة المنورة لمناقشة الإطار العام للمركز، شارك فيها مجموعة من المتخصصين في مجال الترجمة في الجامعات السعودية وجائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة، بالإضافة إلى عمل الدارة الجاد على إعداد اللقاء التأسيسي للمركز في المدينة المنورة خلال هذا الشهر، بمشاركة مجموعة كبيرة من المختصين والمهتمين بالترجمة، وأيضا للاطلاع على الوثيقة الأساسية للمركز من حيث الأهداف والرؤية والبرامج والمجالات والدراسات، كما تعد للقاء الثالث التأسيسي الذي يعرض تجارب مراكز عربية وعالمية في الترجمة.

من جانبها، تستضيف دارة الملك عبد العزيز الاجتماع السنوي الدوري للفرع الإقليمي العربي للأرشيف الدولي (عربيكا) واجتماع الجمعية العمومية للفرع، وذلك يوم الثلاثاء المقبل، في مقرها بمدينة الرياض، بحضور عدد من المراكز الأعضاء في الفرع الذي يضم في عضويته جميع مراكز الوثائق والأرشيفات في الدول العربية.

وأبلغت دارة الملك عبد العزيز «الشرق الأوسط» بأن الاجتماع سيناقش عددا من القضايا والموضوعات المتعلقة بالأرشيفات، والمحافظة على التراث العربي من خلال قنوات عدة، ومنها نشر الوعي الوثائقي بالبلاد العربية، وتعزيز دور الوثيقة في الحراك الثقافي والعلمي كونها قيمة تاريخية وعلمية مهمة.

وسيتدارس المجتمعون الوسائل المثلى لتلبية دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للاحتفال بيوم الوثيقة العربي الذي يوافق منتصف أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، من خلال الاقتراح المقدم للاجتماع الذي يشمل تخصيص عقد الاجتماع السنوي للفرع واجتماع الجمعية العمومية للفرع في يوم الوثيقة العربية المحدد.

ويتخلل الاجتماع تكريم شخصيات ومؤسسات عربية تخدم الوثائق والأرشيف وفق معايير يقرها المجلس التنفيذي للفرع، وتنفيذ معرض سنوي عن الوثائق العربية احتفاء بهذا اليوم العربي، يكون موضوعه مختلفا في كل عام، وإنشاء صندوق لتمويل مشروعات المحافظة على الوثائق العربية بدعم من تبرعات الدول والأشخاص، يشرف عليه المجلس التنفيذي للفرع، ويشمل تنظيم لقاء علمي سنوي للمراكز الأعضاء، بالتزامن مع هذا اليوم، يُطرح من خلاله موضوع يصب في خدمة أوضاع الوثائق العربية.

كما سيكون من الموضوعات المهمة التي سيناقشها اجتماع الجمعية العمومية للفرع، وضع سبل معينة وصيغة قانونية واضحة لتفعيل دور مجموعة الأرشيف المعنية باسترجاع الوثائق العربية من الدول الأجنبية التي كانت مستعمرة لبعض دول العالم العربي، وكذلك المطالبة بعودة وثائق الدول العربية التي تعرضت للحروب والكوارث الطبيعية والعدوان خلال السنوات القريبة الماضية، وعلى رأسها الوثائق الفلسطينية.

وتعد دارة الملك عبد العزيز من أقدم المراكز المختصة بالوثائق والأرشيفات بأنواعها التي انضمت إلى عضوية الفرع العربي الإقليمي للمجلس الدولي للأرشيف قبل 40 عاما، وأحد الداعمين لمسيرة الفرع من خلال المشاركة غير المنقطعة في اجتماعاته، والتعريف به وبدوره في مشاركاتها العربية والدولية الأخرى، والمبادرة بكل ما يخدم استمراريته وفاعليته، حيث سبق أن استضافت عام 2001 الاجتماع الدوري السنوي للفرع، وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات المهمة، منها الاهتمام بالوثائق العربية والإسلامية في فلسطين، والعناية بها داخل القدس وخارجها، وضرورة الإفادة من دعم المجلس الدولي للأرشيف والمنظمات الدولية مثل اليونيسكو في دعم مشروعات تطوير الأرشيفات العربية، وتأسيس الجمعية العربية التركية للوثائق العثمانية ومقرها دارة الملك عبد العزيز.