البدء في التطبيق الإلزامي لكفاءة الطاقة على أجهزة جديدة العام المقبل

التوصل مع مورّدي «الثلاجات» و«الفريزرات» و«الغسالات» لمراعاة المواصفات الجديدة

TT

كشف مسؤول في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة أمس أن السعودية تتجه العام المقبل لبدء التطبيق الإلزامي لمواصفات كفاءة الطاقة على الأجهزة الكهربائية، وتحديدا على مواصفات الثلاجات والفريزرات والغسالات، ضمن خططها الطموحة لخفض استهلاك الطاقة في البلاد.

وتأتي هذه الخطوة بعد جهود السعودية الجارية حاليا لضبط واقع تنامي استهلاك الطاقة عبر أجهزة التكييف التي طبقت عليها المواصفات المعدّلة وفرضت بطاقة «كفاءة» ذات النجوم الموضحة لحجم الاستهلاك، وقامت على إثرها بمصادرة أكثر من 135 ألف جهاز تكييف مخالف للمواصفات وتحويل 24 ألف جهاز إلى قطع غيار وإعادة تأهيل 152 ألف مكيف للمواصفات الجديدة.

وأفصح المهندس حكم زمو رئيس فريق المباني بالبرنامج الوطني لكفاءة الطاقة خلال منتدى ومعرض كفاءة الطاقة أمس أن شهر يونيو (حزيران) من العام الحالي 2014 سيشهد الانتهاء من تحديد المواصفات لأجهزة التكييف الكبيرة، كاشفا اعتماد تحديث المواصفات والمقاييس السابقة المتعلقة بأجهزة كهربائية أخرى وهي الثلاجات والفريزرات والغسالات، بينما سيبدأ تطبيقها خلال العام المقبل 2015.

ووفقا لزمو، توصل البرنامج إلى اتفاق مع جميع الموردين لهذه الأجهزة لمراعاة هذه المواصفات الجديدة، مضيفا أن هذه المواصفات الجديدة للأجهزة ستحقق وفر أكثر من 30 في المائة عما كان في السابق.

وأبان زمو أنه سيجري منع الغسالات التي تحمل نجمة إلى ثلاث نجمات من الدخول إلى الأسواق كما ستعتمد الغسالات التي تحتوي على أربع نجوم فما فوق.

وحول الإنارة، كشف زمو عن وضع مواصفات قياسية لها (الإنارة المنزلية أو التجارية)، متوقعا أن تنتهي مواصفات الإنارة التجارية في نهاية الربع الثالث من العام الحالي 2014 لعرضها على الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة لاعتمادها.

وأبدى في ختام ورقته التي قدمها أمام المنتدى تحت عنوان «عرض تفصيلي لفريق المباني ومختبرات كفاءة الطاقة»، طموحه بوضع مواصفات قياسية للأفران وغسالات الصحون والسخانات، وكذلك السعي لوضع أجهزة قياس ذكية لكل مبنى لمعرفة الاستهلاك الحقيقي لكل مبنى.

من ناحيته، أوضح المهندس سعد المهنا رئيس فريق التخطيط الحضري بالبرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، أن الرفع من مستوى التبريد وأنظمته إضافة إلى تخطيط المدن يساعد على خفض استهلاك الطاقة.

وأضاف في ورقة طرحها أمس خلال الجلسة الثانية بعنوان «التخطيط الحضري وتبريد المناطق»، أن التبريد يعتمد على نوعية المباني والتخطيط العمراني في السعودية، كاشفا عن عزم البرنامج للقيام بعقد ورش عمل لمناقشة الآليات الأساسية للاستفادة من التخطيط الحضري المستدام لخفض استهلاك الطاقة في البلاد.

أمام ذلك، أكد المهندس نايف الرقاص رئيس فريق الصناعة بالبرنامج الوطني لكفاءة الطاقة أن البرنامج يسعى إلى خفض استهلاك الطاقة في المواصلات والبنى التحتية، مشيرا إلى أن العاملين في البرنامج يعملون على الاستفادة من التجارب الدولية عبر خبرتهم في خفض استهلاك الطاقة.

وأبان أن استهلاك القطاع الصناعي للطاقة في السعودية يمثل 42 في المائة من إجمالي الطاقة، مشيرا إلى أن عملية استهلاك الأفران للطاقة في مصانع الإسمنت يمثل 80 في المائة من استهلاك الطاقة في المصنع.

وقال في ورقة عمل طرحها أمس إن البرنامج يعمل مع وزارة الطاقة الأميركية (DOE) على إعداد برامج تدريبية للعاملين في القطاع الصناعي لنشر وعي خفض استهلاك الطاقة.