فرق منظمة الصحة العالمية في الرياض وجدة لجمع معلومات «الكورونا»

تعاون مشترك مع السعودية لمعرفة مصدر «الفيروس»

مواطن يرتدي كمامة في جدة للوقاية من فيروس كورونا الذي سجل إصابات عديدة في المحافظة (أ.ب)
TT

كشف الدكتور جواد محجور، مدير إدارة الأمراض الوبائية في منظمة الصحة العالمية، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك ثلاث فرق تابعة لمنظمة الصحة العالمية موجودة حاليا في وسط وغرب السعودية، للوقف على آخر مستجدات فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والعمل مع وزارة الصحة لجمع كل المعلومات والدراسات الجديدة حول الفيروس والرفع بها للمنظمة.

ورفض الدكتور محجور، في حديثه، تحديد أعداد الفرق ونوعية الأدوار التي ستجريها، مكتفيا بالقول إنها للمشاركة في عمليات البحث. وتعمل هذه الفرق في كل من الرياض، وجدة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، موضحا أنه حتى هذه اللحظة لم تتوصل الفرق إلى أي نتائج ملموسة من خلال وجودها في السعودية يمكن الحديث عنها. وأردف محجور أن سياسة المنظمة في هذه المرحلة هي إبعاد الفرق المشاركة مع وزارة الصحة عن الضغط الإعلامي حتى يتسنى لها التنقل وجمع المعلومات الدقيقة حول فيروس كورونا، من غير ملاحقة إعلامية، وفي هذه الفترة ستعتمد الفرق الثلاث على كل المعلومات التي توفرها وزارة الصحة، إضافة إلى التنقل في كل المواقع التي رصدت فيها الإصابة بالفيروس.

وطلبت وزارة الصحة السعودية في وقت سابق من منظمة الصحة العالمية الدعم الكامل في ما يتعلق بالمعلومات والمشورة لمواجهة فيروس «كورونا»، مع رصد الحالات الخارجية للفيروس، وتهيئة الخبراء في الدول التي واجهت فيروسات مشابهة لفيروس كورونا، إضافة إلى تنسيق العمل مع منظمتي الزراعة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، وذلك بهدف توحيد المعلومات بين كل الجهات المعنية والمنظمات العالمية للحد من انتشار الفيروس.

وثبت مؤشر الحالات للإصابة بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية على موقع وزارة الصحة السعودية، عند الحالات المسجلة منذ ثلاثة أيام بنحو 565 حالة، توفي منها 186 شخصا (بحسب إعلان وزارة الصحة السعودية في وقت متأخر مساء أمس)، وهو ما اعتبره مختصون في الأمراض الوبائية خطوة جيدة لوزارة الصحة للتصدي لانتشار الفيروس بين الأفراد والمناطق، خاصة مع تفعيل عملية التوعية الصحية في كل المواقع التي تشهد كثافة عددية.

وأكد الدكتور محجور أن وزارة الصحة قدمت كل التسهيلات والتعاون مع الفرق التابعة للمنظمة، أهناك اتصال مباشر مع وزير الصحة الذي يشرف على العملية التنسيقية. وجرى الاتفاق على أنه في حال توافر أي معلومات حول أسباب الانتشار أو مصدر الفيروس سيجري الإعلان عنها بكل شفافية، لوقف عمليات التكهنات والغموض التي تلف مصدر فيروس كورونا.

وحول التعامل مع الأبحاث والدراسات التي أعلنت في وقت سابق، والتي تشير إلى أن مصدر الفيروس الجمال، قال الدكتور جواد محجور «المنظمة تتابع مثل هذه الدراسات وتتعامل معها بمنظور صحي يعتمد على التدقيق في كل ما ورد فيها من معلومات، والمنظمة تنتظر قبل إصدار أي حكم نهائي على مصدر الفيروس كل النتائج من الفرق الموجودة في السعودية والتي تقوم بتحليل كل هذه المعلومات، وحتى تصل الفرق لنتائج فعلية ودقيقة يمكن لحظتها أن نحدد من خلالها مصدر الفيروس».

وفي محاولة لكسب الوقت وتسريع مشاريع وزارة الصحة، استعانت الوزارة، حديثا، بشركة «أرامكو السعودية» لتنفيذ مشروع تهيئة مجمع الملك عبد الله الطبي في جدة، والمخصص لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، وذلك خلال فترة لا تتجاوز أربعة أشهر، لانتهاء المرحلة الأولى، فيما يحتوي المستشفى الجديد على نحو 500 سرير، منها 200 سرير للحوادث والإصابات.